الزنجبيل وقاية من أمراض الجهاز التنفسي
الزنجبيل نبات معمر ينمو في المناطق الاستوائية والريزومات «ساق تنمو تحت الأرض» هي الجزء المستعمل وازهار الزنجبيل صفراء ذات شفاه ارجوانية وعندما تذبل الاوراق تستخرج الريزومات من الارض وتوضع في الماء حتى تلين ثم تقشر وتخلط بمسحوق سكري.
وقد ذكر في القرآن الكريم «ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا».
وذكر ابو نعيم في كتاب الطب النبوي من حديث ابي سعد الخدري رضي الله عنه قال: «اهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل فاطعم كل انسان قطعة واطعمني قطعة.
والزنجبيل من العقاقير الدســـتورية اي تلك الـــتي تضمنها دستور الادوية ولهـــا نفع علاجي او تستخدم في الاغراض الصيدلية.
الزنجبيل في الطب القديم
كان الزنجبيل معروفا عند اطباء اليونان بأنه دواء عام نافع معرق مقو للقلب والمعدة.
ولذلك ادخلوه في كثير من المركبات الدوائية وذكر ابن سينا انه يزيد في الحفظ ويجلي الرطوبة من نواحي الرأس والحلق وينفع من سموم الهواء.
واذا سقي منه بالماء الحار من اصابة برد الهواء الشديد الذي يحتاج معه إلى الحمام والنوم نفع وسخن البدن واغنى عن الحمام والتكميد.
وذكر اطباء عرب قدامى انه يسخن تسخينا قويا وتبقى حرارته في البدن طويلا وتعين على هضم الطعام وهو يلين البطن تليينا خفيفا كما انه جيد للمعدة ولظلمة البعد.
مكونات الزنجبيل
بتحليل الزنجبيل ظهر ان جذوره تحتوي على اصماغ وراتتجات دهنية ونشا وزيت طيار يعطيه الرائحة العطرة التي تنبعث منه وراتتج زيتي غير طيار هو «الجنجرين» الذي يعطيه الطعم اللاذع. والعناصر الفعالة تنتج عبير الزنجبيل من خلاصة عطرية تتضمن الترينات التالية:
- السنيول
- الفيلادرين
- السيترال
- البورنيبول
بينما ينتج الطعم اللاذع والحارق عن فينولات الجنجرول وغادول والريجون.
فوائد الزنجبيل
هذه العناصر الفعالة تجعل الزنجبيل يملك خصائص مقوية ومشهية للناقهين لأنه يسهل عملية بشكل كبير وتجعله مطهرا ومصاصا للحفر والحمى وماؤه المقطر من الادوية الجيدة لأمراض العين.
ويستعمل منقوع الزنجبيل قبل الاكل كدواء قوي الفعالية في علاج النقرس ويستعمل ايضا لعلاج بحة الصوت.
وكثيرا ما يضم الزنجبيل للأدوية المسهلات فيزيد من فعاليتها الدوائية ويدخل في تركيب الادوية المخففة لآلام عسر الطمث.
واثبتت الابحاث الطبية ان الزنجبيل يعمل على توسيع الاوعية الدموية الطرفية ومنشط للقلب ويعمل على زيادة العرق والشعور بالدفء في فصل الشتاء وتلطيف حرارة الجسم.
وابحاث حديثة تقول ان الزنجبيل يدخل في تركيب ادوية زيادة القدرة الجنسية.
والزنجبيل مهضم طارد للغازات يحسن الهضم ويزيد القدرة على الحفظ والاستيعاب والمداومة على تناوله تؤخر مظاهر الشيخوخة.
ويستخدم في الطبخ مع الحساء والمخللات والفطائر وتطييب نكهة الطعام وتحلية بعض المشروبات وهو العنصر الاساسي في اكثر انواع «الكاري» والمسكرات المنعشة ويصنع منه مربى تفيد في علاج الامراض الصدرية.
طريقة استعمال الزنجبيل
يسحق الزنجبيل وينقع غرام واحد منه في 16 غرام من الماء المغلي ومقدار كاف من السكر ثم يصفى ويضاف على الماء ضعف وزنه من السكر ويصبح شرابا بذوبان بسيط.
بمعنى آخر تغلى ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل في نصف كوب ماء ويحلى بالسكر ويشرب بعد الفطور او بعد العشاء.