فرانسيسكو
فرانكو (4 ديسمبر 1892
- 20 نوفمبر 1975)، كان رئيسا فعليا لأجزاء من إسبانيا من أكتوبر 1936 وحتى وفاته في سنة 1975، وصل إلى السلطة بعد الحرب
الأهلية الإسبانية (1936
- 1939). في صيف سنة 1936 وتحديداً في 18 يوليو 1936 قام بانقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية الذي
كانت إسبانيا تحت حكمه وكانت تتكون من حكم الديمقراطيين والاشتراكيين وقد قاومت الجمهورية
الإسبانية الثانية هذا الانقلاب
ومن هنا بدأت الحرب
الأهلية الإسبانية، واستمرت الحرب لمدة ثلاث سنوات منذ سنة 1936 إلى سنة 1939 وبلغ عدد
ضحاياها مليون من البشر. وانتهت هذه الحرب بانتصار الجنرال فرانسيكو فرانكو بمساعدة أساسية من هتلر وموسوليني. وقد إعتمد فرانكو في جيشه على قوه من الجنود المغاربه الريفيين (سكان الريف) يبلغ تعدادها خمسين ألف جندي بقياده ضابط اسمه المارشال محمد
أمزيان، وقد ظل صديقا له ومقرباً إليه وحارساً له حتى النهايه
وانتصاره النهائي في هذه الحرب في سنه 1939، وقد اتاحت له هذا الانتصار أن يحكم إسبانيا حكما ديكتاتورياً لمدة ستة وثلاثين عاماً متواصلة حتى وفاته سنة 1975 وقد كان عمره
آنذاك 83 عامًا.
حزب الفالانج
حكم
فرانسيسكو فرانكو إسبانيا عن طريق حزب الفلانخي أو حزب الكتائب (وهو نفسه الحزب الذي أراد الزعيم اللبناني بيار الجميّل تقليده فأنشا في لبنان حزبا باسم حزب الكتائب) وقد قلد فرانكو هتلر وموسوليني في إنه جعل نفسه زعيما وأبا لإسبانيا واسمى نفسه الكاوديو أي زعيم الأمة (كما اسمى هتلر نفسه الفوهرر وموسوليني لقب نفسه باسم الدوتشي وهي كلمة إيطالية لا تختلف عن معناها عن كلمة الفوهرر أو الكوديللو
الإسبانية).
كان من
المفترض ان ينهار نظامه مع انهيار أنظمة هتلر وموسوليني بعد الحرب
العالمية الثانية ولكنه كان
شديد الحذر فأعلن حياد إسبانيا أثناء الحرب، وأنقذه ذلك من مصير صديقيه وصاحبي الفضل عليه (هتلر وموسوليني) علي ان نظامه ارتبط تاريخيا بعدائه للفن والفكر الثقافة منذ اللحظة الأولى للانقلاب العسكري الذي قام به ضد الجمهورية الإسبانية في 18 يوليو 1936. وكانت جريمة القتل الأولى التي ارتكبها أنصاره هي قتل
الشاعر الإسباني لوركا، وقد ظلت هذه
الجريمة تطارد نظامه حتى النهاية منذ انتصاره النهائي على الجمهوريين الإسبان سنة 1939 وحتي وفاته
سنة 1975.