zakaria salihi عضو ماسى
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 804 نقاط : 6402 تاريخ التسجيل : 30/09/2012 الموقع : temsia
| موضوع: الماء و الصحة الثلاثاء 13 مايو - 13:25:34 | |
| الماء عنصر أساسي لكل كائن حي ، يحفظ حياة الانسان والحيوان و النبات ، ويستخدم لأغراض منزلية وفلاحية وصناعية وترفيهية ، فلا حياة بدون ماء ، فالإنسان مثلا يستطيع أن يصوم عن الطعام خمسة أسابيع أو أكثر ، ومع ذلك يبقى على قيد الحياة ، ولكنه لا يستطيع أن يعيش بدون ماء أكثر من بضعة أيام. إن الحصول على الماء النقي والمحافظة عليه ليست عملية سهلة ، فالماء عندما يتدفق من مصادره يكون نقيا ، خاليا من الجراثيم و المواد الضارة ، ولكنه أثناء عبوره الوديان و المسالك و المزارع و القنوات بعيدا عن مصدره ، يتعرض للثلوث ، لذا يتطلب المعالجة قبل استهلاكه عبر عمليات التصفية والتنقية والتعقيم. فبفضل التقدم العلمي ، استطاع الإنسان أن يعالج الماء ، ويجعله نقيا وصالحا للشرب ، والإنسان نفسه ساهم في تلويثه . والواقع أن معظم السكان في البلدان لا زالوا يعانون من مشكلة الماء سواء من حيث الكم أو الكيف. لقد بدأ الإنسان يدرك خطورة المياه الملوثة ، ودورها في نشر الأمراض المعدية ، بسبب ما تحمله من جراثيم ومواد ضارة تهدد صحته وصحة الآخرين. وفي هذا الإطار أشار المدير التنفيدي لمنظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونسيف) في تقرير له عن وضع الأطفال في العالم ، إلى أن ثلاثة أرباع الأمراض في العالمي النامي كله لها علاقة بشكل أو بآخر بنقص الماء النقي و أسباب النظافة ، ذلك أن الماء يعتبر من أكثر الأوساط القابلة لنمو الجراثيم وتكاثرها ، لأن الماء أساسي كذلك بالنسبة لهذه الكائنات ، وخاصة إذا ترك لمدة طويلة معرضا للهواء ، فالأمراض التي تنتقل إلى الإنسان بواسطة المياه ، تتم عن طريق الشرب أو عن طريق استهلاك المياه الملوثة التي تم استخدامها لأغراض منزلية أو زراعية أو صناعية ، بكيفية غير سليمة. وهكذا فإن شرب المياه الملوثة ، أو غسل الخضار والفواكه بتلك المياه ، يسبب الإصابة بأمراض الإسهالات التي تعرض عددا كبيرا من الأشخاص إلى الوفاة ، وخاصة الأطفال الصغار ، وكذلك الإصابة بمرض التفويد والكوليرا وشلل الأطفال والديدان المعوية. كما أن السباحة أو التواجد بالمياه الملوثة يسبب الإصابة بمرض “البلهارسيا” أو مرض “الملاريا” عن طريق الحشرات الحاملة للمرض التي تتناسل في الماء وتلدغ الإنسان أو الحيوان. إن تصحيح التعامل مع البيئة وتطوير الخدمات الصحية الأساسية يساعدان كلاهما على تأمين المياه النقية للشرب ، وتحسين أسباب النظافة الشخصية والعامة ، وبالتالي فالعاملان كلاهما يساهمان في القضاء على تلك الأمراض. وختاما فإنه يخطئ من يظن أن المحافظة على الماء خاصة ، والعناية بالبيئة عامة هو عمل من صميم اختصاص المسؤولين والأجهزة الإدارية فقط. بل هي أيضا مسؤولية كل مواطن ، فبدون تظافر الجهود جميعها ، يتعصي إيجاد حل ناجع لهذه المعضلة ، مهما كانت الجهود الرسمية في هذا المجال ، ذلك أن اليد الواحدة لا تصفق. فالحذر ، الحذر من تلويث الماء ، وليكن شعارنا جميعا : لا ، لا لتبذير المياه.عن “الدليل المرجعي العلمي في التربية الغذائية والصحية” ص : 261 - 1991م
|
|
salahddine عضو مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 188 نقاط : 5123 تاريخ التسجيل : 18/09/2011
| موضوع: رد: الماء و الصحة الثلاثاء 23 سبتمبر - 23:59:52 | |
| |
|