[size=32]الحزن هو شعور قاسٍ يفقد صاحبه كل معاني الحياة، يجعله دوماً مشغول البال أسير الإحساس المعقد[/size]
[size=32]لا يُحْزِنِ الله الأميرَ فإنّني[/size] | [size=32]لآخُذُ مِن حَالاتِهِ بِنَصِيبِ[/size] |
[size=32]وَمَن سَرّ أهْلَ الأرْضِ ثمّ بكَى أسًى[/size] | [size=32]بكَى بعُيُونٍ سَرّهَا وَقُلُوبِ[/size] |
[size=32]وَإنّي وَإنْ كانَ الدّفينُ حَبيبَهُ[/size] | [size=32]حَبيبٌ إلى قَلْبي حَبيبُ حَبيبي[/size] |
[size=32]وَقَدْ فارَقَ النّاسَ الأحِبّةُ قَبْلَنَا[/size] | [size=32]وَأعْيَا دَوَاءُ المَوْتِ كُلَّ طَبيبِ[/size] |
[size=32]سُبِقْنَا إلى الدّنْيَا فَلَوْ عاشَ أهْلُها[/size] | [size=32]مُنِعْنَا بهَا مِنْ جَيْئَةٍ وَذُهُوبِ[/size] |
[size=32]تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ[/size] | [size=32]وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ[/size] |
[size=32]وَلا فَضْلَ فيها للشّجاعَةِ وَالنّدَى[/size] | [size=32]وَصَبْرِ الفَتى لَوْلا لِقاءُ شَعُوبِ[/size] |
[size=32]وَأوْفَى حَيَاةِ الغَابِرِينَ لِصاحِبٍ[/size] | [size=32]حَياةُ امرِىءٍ خَانَتْهُ بَعدَ مَشيبِ[/size] |
[size=32]لأبْقَى يَمَاكٌ في حَشَايَ صَبَابَةً[/size] | [size=32]إلى كُلّ تُرْكيّ النّجارِ جَليبِ[/size] |
[size=32]وَمَا كُلّ وَجْهٍ أبْيَضٍ بِمُبَارَكٍ[/size] | [size=32]وَلا كُلّ جَفْنٍ ضَيّقٍ بنَجِيبِ[/size] |
[size=32]لَئِنْ ظَهَرَتْ فِينَا عَلَيْهِ كآبَةٌ[/size] | [size=32]لقَدْ ظَهَرَتْ في حَدّ كُلّ قَضِيبِ[/size] |
[size=32]وَفي كُلِّ قَوْسٍ كلَّ يَوْمِ تَنَاضُلٍ[/size] | [size=32]وَفي كلِّ طِرْفٍ كلَّ يَوْمِ رُكوبِ[/size] |
[size=32]يَعِزّ عَلَيْهِ أنْ يُخِلّ بِعادَةٍ[/size] | [size=32]وَتَدْعُو لأمْرٍ وَهْوَ غَيرُ مُجيبِ[/size] |
[size=32]وَكنتَ إذا أبْصَرْتَهُ لكَ قَائِماً[/size] | [size=32]نَظَرْتَ إلى ذي لِبْدَتَينِ أديبِ[/size] |
[size=32]فإنْ يَكُنِ العِلْقَ النّفيسَ فَقَدْتَهُ[/size] | [size=32]فَمِنْ كَفّ مِتْلافٍ أغَرّ وَهُوبِ[/size] |
[size=32]كَأنّ الرّدَى عادٍ عَلى كُلّ مَاجِدٍ[/size] | [size=32]إذا لمْ يُعَوِّذْ مَجْدَهُ بِعُيُوبِ[/size] |
[size=32]وَلَوْلا أيادي الدّهْرِ في الجَمْعِ بَينَنا[/size] | [size=32]غَفَلْنَا فَلَمْ نَشْعُرْ لَهُ بذُنُوبِ[/size] |
[size=32]وَلَلتّرْكُ للإحْسَانِ خَيْرٌ لمُحْسِنٍ[/size] | [size=32]إذا جَعَلَ الإحسانَ غَيرَ رَبيبِ[/size] |
[size=32]وَإنّ الذي أمْسَتْ نِزارُ عَبِيدَهُ[/size] | [size=32]غَنيٌّ عَنِ اسْتِعْبَادِهِ لِغَرِيبِ[/size] |
[size=32]كَفَى بصَفَاءِ الوُدّ رِقّاً لمِثْلِهِ[/size] | [size=32]وَبالقُرْبِ مِنْهُ مَفْخَراً للَبيبِ[/size] |
[size=32]فَعُوّضَ سَيْفُ الدّوْلَةِ الأجْرَ إنّهُ[/size] | [size=32]أجَلُّ مُثَابٍ من أجَلّ مُثِيبِ[/size] |
[size=32]فَتى الخَيلِ قَدْ بَلّ النّجيعُ نحورَها[/size] | [size=32]يُطاعِنُ في ضَنْكِ المَقامِ عَصِيبِ[/size] |
[size=32]يَعَافُ خِيَامَ الرَّيْطِ في غَزَواتِهِ[/size] | [size=32]فَمَا خَيْمُهُ إلاّ غُبَارُ حُرُوبِ[/size] |
[size=32]عَلَيْنَا لَكَ الإسْعادُ إنْ كانَ نَافِعاً[/size] | [size=32]بِشَقِّ قُلُوبٍ لا بِشَقّ جُيُوبِ[/size] |
[size=32]فَرُبّ كَئيبٍ لَيسَ تَنْدَى جُفُونُهُ[/size] | [size=32]وَرُبّ نَدِيِّ الجَفْنِ غَيرُ كَئيبِ[/size] |
[size=32]تَسَلَّ بفِكْرٍ في أبَيْكَ فإنّمَا[/size] | [size=32]بكَيْتَ فكانَ الضّحكُ بعدَ قَريبِ[/size] |
[size=32]إذا استَقبَلَتْ نَفسُ الكريمِ مُصابَها[/size] | [size=32]بخُبْثٍ ثَنَتْ فاسْتَدْبَرَتْهُ بطيبِ[/size] |
[size=32]وَللواجِدِ المَكْرُوبِ مِن زَفَراتِهِ[/size] | [size=32]سُكُونُ عَزاءٍ أوْ سُكونُ لُغُوبِ[/size] |
[size=32]وَكَمْ لَكَ جَدّاً لمْ تَرَ العَينُ وَجهَهُ[/size] | [size=32]فَلَمْ تَجْرِ في آثَارِهِ بغُرُوبِ[/size] |
[size=32]فَدَتْكَ نُفُوسُ الحاسِدينَ فإنّها[/size] | [size=32]مُعَذَّبَةٌ في حَضْرَةٍ ومَغِيبِ[/size] |
[size=32]وَفي تَعَبٍ مَن يحسُدُ الشمسَ نورَها[/size] | [size=32]وَيَجْهَدُ أنْ يأتي لهَا بضَرِيبِ[/size] |