النفايات الخطرة
النفايات الخطرة هي منتجات فرعية يمكن أن تشكل خطراً جوهرياً أو محتملاً على صحة البشر أو البيئة عند ادارتها بشكل غير مناسب. وغالبية النفايات
الخطرة تولدها قطاعات صناعة النفط والزراعة والسكن. وفيما اتخذت هيئة
البيئة - خطوات لادارة استيراد وتصدير المواد الخطرة، فقد بُذل قليل من
العناية بفرز النفايات الخطرة من النفايات البلدية.
1.الحالة
النفايات الخطرة من المنازل :
المواد الخطرة لا تجمع بشكل منفصل عن النفايات المنزلية في أبوظبي. ولا
يمكن الاستدلال على كمياتها إلا على أساس نسبتها المقدرة من مجمل النفايات
الصلبة البلدية. كما أن كمية النفايات البلدية لا تقاس بدقة.
التأثيرات غالباً ما يصعب رصدها
تأثيرات المواد الكيميائية على البيئة وصحة البشر قد تكون حادة أو مزمنة.
والتأثيرات الحادة يتم ادراكها عموماً بشكل سريع، بينما التأثيرات الطويلة
الأجل قد يكون رصدها أكثر صعوبة.
التأثير على البيئة.
كثير من المواد الخطرة يبقى تأثيرها على المدى البعيد، ما يعني انها تتحلل
ببطء شديد في البيئة. وهي تدخل السلاسل الغذائية من خلال المياه الجوفية او
التربة، ما يجعلها تنتقل من نوع الى آخر وتصبح أكثر تركيزاً في الطبيعة.
وهناك خطر جدي من أن تركيزات بعض الملوثات في البيئة قد تبلغ مستويات تجعل
من الصعب اصلاح الضرر قبل أن تكتشف آثارها.
في الثدييات.
المواد الكيميائية يمكن أن تسبب ارتفاعاً في عدد الوفيات أو تبطئ النمو أو
تؤثر على الخصوبة والقدرات الجنسية لدى البشر والنباتات والحيوانات
والكائنات الحية الدقيقة تنتقل المواد الكيميائية الخطرة من الأم الى
الأبناء من خلال المشيمة او حليب الأم. وقد تعاني الأجيال المقبلة من آثار
التلوث اذا تأذت المادة الوراثية من المواد الكيميائية.
الآثار على صحة البشر
تدخل المواد الكيميائية الخطرة أجسامنا عن طريق الهواء الذي نتنفسه، أو من
خلال الطعام الذي نأكله والماء الذي نشربه أو بالتماس المباشر مع البشرة.
النفايات الخطرة التي لا يتم تخزينها والتخلص منها بالشكل المناسب قد تسبب
تسمماً او حروقاً حادة أو مشاكل صحية مزمنة، أو تكون لها آثار طويلة الأجل
مثل حدوث أمراض سرطانية وأضرار قاتلة وتراجع في القدرة على الانجاب.
الناس عموماً يكون تأثرهم المتكرر بجرعات صغيرة من المواد الكيميائية أكثر
احتمالاً من تعرضهم لاصابات حادة. ويُعرف عن الضرر الذي يسببه التعرض مدة
طويلة أقل مما يعرف عن الآثار الحادة للجرعات الافرادية العالية. وسبب ذلك
أنه يصعب اثبات العلاقة بين التعرض والآثار حيث أن ظهور الآثار قد يستغرق
سنوات. كل شخص يتعرض لعدد من المواد المختلفة، ونحن نعرف القليل جداً عن
آثارها مجتمعة.
ازدياد الاستهلاك وانتاج النفط والزراعة
ثمة منتجات عصرية يزداد استعمالها باستمرار في حياتنا اليومية تحتوي على
مواد كيميائية خطرة. ويعني ازدياد الاستهلاك نمواً في النفايات العادية
والخطرة. كما أن كميات النفايات الخطرة المتولدة لها علاقة وثيقة بالانماء
في قطاعي الزراعة والصناعة.
منتجات فرعية للذهب الأسود
الصناعة البتروكيماوية، التي تهيمن على النشاطات الصناعية تستخدم كثيراً من المواد الكيميائية في عملياتها الانتاجية.
ولكثير من المنتجات الفرعية الناشئة عن صناعة النفط خصائص خطرة، ومنها:
قصاصات وحمأة محافر الهيدروكربونات
مخلفات زيتية
مواد محفزة
مانعات تآكل
مواد كيميائية مخبرية
الانتاج الزراعي المكثف
تستعمل في الزراعة كميات كبيرة من المواد الكيميائية الخطرة. والزراعة
تعتمد كثيراً على الأسمدة والمبيدات، اذ ان الأحوال الطبيعية ليست مؤاتية
لنمو كثير من المحاصيل التي تزرع هنا اليوم.
ادارة المواد الخطرة لتخفيف مشكلة النفايات
يجب مراقبة النفايات الخطرة والتحكم بها منذ اللحظة التي تتولد فيها حتى
التخلص منها نهائياً. والتحكم بالنفايات الخطرة بالشكل المناسب يتطلب خطة
لتخفيض كمية النفايات المتولدة أو أضرار النفايات المنتجة. ويمكن اجتناب
توليد نفايات خطرة أو الحد منه بعدم خلط النفايات الخطرة والمواد غير
الخطرة او بتغيير بعض المواد او عمليات المعالجة.
ويمكن غالباً اعادة تدوير النفايات الخطرة بطريقة سليمة بيئياً. والنفايات
التي لا يمكن اعادة تدويرها يجب معالجتها للتقليل من أضرارها ومن قدرة
مكوناتها على الانتقال في أرجاء البيئة. ويجب تخزين مخلفات المعالجة في
أماكن آمنة لاجتناب حدوث تصريفات وتسربات.
لقي فرز النفايات الخطرة من النفايات البلدية اهتماماً قليلاً حتى وقت
قريب. وفيما تلقى النفايات الخطرة الصناعية اهتماماً متزايداً في السنوات
الأخيرة،
تواصل المساكن تلويث الأماكن المجاورة لها.
ويتم التخلص من النفايات الخطرة في المراحيض أو تُخلط مع النفايات المنزلية المعتادة في المطامر.
منقووول
المصدر: منتدى الحديقة