ملك بروسيابعد موت أخيه فريدريش فيلهلم الرابع في الثاني من يناير 1861, اعتلى فيلهلم العرش البروسي. وفي الثامن عشر من أكتوبر 1861 أقيمت مراسم التتويج الملكي الفخمة في كونيجسبورج.
وقد عدل فيلهلم من تقاليد وطقوس التتويج في الكنيسة, لكي يقلل من حدة الانتقادات للبهرجة الملكية وبذخ العائلة الملكة.
حفل التتويج في كونيجسبورج
وقد تم التتويج بأن وضع التاج علي رأسه, ثم تناول الصولجان في يده, ثم
تسلم تفاحة الملكية والسيف الملكي من الهيكل. ثم توج زوجته أوجوستا ملكة,
بهذه الكلمات: "مباركون هم ملوك بروسيا الذي يتوجون منذ 160 سنة. بعد أن ظل
العرش يعتليه كل حسب ما حدده القدر, أعتليه الآن ملكا, ذاكرا أن التاج
منحه الله, ولم يمنحه إلا الله, وذاكرا لفضل المقام المقدس, الذي استلمت
منه هذا التاج في خضوع وتواضع".
إلا أن التتويج الذي تم في الكنيسة, أثار المخاوف من موقف الملك الجديد
تجاه احترام الدستور, فقد نص الدستور على أن يتم تنصيب الملك, بأدائه
اليمين الدستورية أمام نواب الشعب في البرلمان, ولكنه خرق هذا الالتزام
الدستوري, بإقامة التتويج في الكنيسة حسب تقاليد الأسرة الملكية.
ومما تجدر ملاحظته أن مينتسل
Menzel حين رسم لوحته الزيتية التي فقدت عام 1945, عن تتويج الملك فيلهلم
الأول لم يرسم التتويج الذي تم في الكنيسة, وإنما رسم أداء اليمين
الدستورية في البرلمان, الذي لم يحصل.