فكرتهاتتلخص فكرتهم أو هدفهم في مكننة
الإنسان والعلاقات الإنسانية على جميع المستويات بدئا بالفرد ونهاية عند
الدول ذلك لأن الخاصيات الإنسانية متغير غير قابل للحساب أو التنبؤ به في
المعاملات يؤدي إلى أخطاء فادحة عند إتخاذ القرارات إلى حد إتخاذ قرارت غير
منطقية (لكن أخلاقية في بعض الأحيان) فوجب إذن تخليص الإنسان من هذه
الخصائص الإنسانية التي يرونها أنها موطن ضعفه والرقي به (حسب
الساينتولوجي) إلى درجة إتقان عمل الماكنات. ويستدل أصحاب هذه الإتهامات
على وجود العديد من القواعد والتمارين ضمن الحركة هدفها محو الإرادة
الشخصية وتطويع الفرد في خدمة المؤسسة (الساينتولوجية) أو النظام عامة كضرب
من ضروب الهندسة الاجتماعية كواجب الطاعة العمياء لمن فوقك في هرم المؤسسة
وعدم حق النقد وعدة تمارين تتعلق بمكننة الحياة اليومية كتمارين على المشي
والضحك والصراخ إلخ هدفها التخلص من التلقائية والمشاعر. ولعل الجدير
بالذكر عند هذه النقطة أن الفكر الساينتولوجي هو امتداد للتيار الذي يرى أن
علم الاجتماع والنفس يخضع أو يجب أن يخضع لنفس مقاييس العلوم الهندسية.
وهنا تنشأ تعارضات مع بعض تشريعات الدول الديمقراطية التي ترى أن هذا
التيار والفكرة أولا تسلب الفرد حريته وبذلك تتعارض مع دستور الدولة وثانيا
تجعل إمكانية قيام نظام دكتاتوري أكثر احتمالا لتلك الأسباب تعتبر
العلمولوجيا طائفة دينية سرية وحتى غير قانونية.
تتمثل هذه الفلسفة رسميا عن طريق كنيسة السينتولوجيا، التي تصف نفسها بأنها منظمة غير نفعية تسعى لإصلاح وإعادة تأهيل الروح الإنسانية، وهي تطرح نفسها كبديل عن مدرسة التحليل النفسي فهي تعتبر هذه المدرسة سلوك بربري متخلف. توصل هوبارد إلي أن الإنسان:
- كائن حي خالد,
- تتجاوز خبرته حدود حياته الفردية,
- يتمتع بقدرات غير محدودة حتي لو لم يدركها في حينها
وتؤكد العلمولوجيا علي عدم وجود علاقة بين الروح كمفهوم فلسفي وبين روح
الإنسان الموجودة في جسده, وتسبب وجوده الشعوري وبناء عليه فلا يعتبر
المبشرون العلمولوجيا أنها مجرد إنجازات فلسفية كبري فقط, لكنها ـ حسب
أفكارهم المدونة ـ مباديء قابلة للتطبيق, فهي تفسر وتشرح القوانين الأساسية
للحياة, وتبين أسباب تصرف الإنسان بطريقة ما دون غيرها, وتعرض بوضوح
معوقات البقاء وأفضل السبل لتذليل هذه المعوقات, حتي يتحقق ذلك فعلي
الإنسان أن يؤمن بأنه كائن مكون من:
- جسم (body)
- عقل (mind)
- طاقة روحية مسيطرة ومحركة (thetan)
فالجسم أكبر قليلا, كونه مجرد آلة, أما العقل فهو جهاز يحلل ويشكل رد
الفعل ويحسب ويجمع الصور, وتبقي الروح المسيطرة التي هي الحياة ذاتها
والمسئولة عن تنشيط الجسم وعن استخدام العقل, ووفقا لأشكال العلاقة بين
مكونات الإنسان الثلاثة وقياس مناطق الضعف في علاقاتها وفي الروح يمكن
تحديد أساليب حل مشاكل الإنسان المختلفة.
ابتكر هوبارد وسيلة أطلق عليها اسم الاستماع لتصبح هي محور ممارسة
واستخدام العلمولوجيا, أما الشخص العلمولوجي المدرب علي استخدامها فيطلق
عليه المستمع وقد اقتبس هوبارد الاسم من الكلمة اللاتينية audire وتعني
يستمع, ويسمي الجهاز الذي يمكن المستمع من الاستماع المقياس النفسي
الكهربائي, وهو عبارة عن آلة شبيهة بالعداد المزود بمؤشر يتصل بها قطبان,
وعندما يجلس الشخص أمام المستمع يمسك القطبين بيديه, فتتدفق طاقة كهربائية
قوتها 1.5 فولت, وهي أقل من الطاقة اللازمة لتشغيل فلاش الكاميرا, لا يشعر
بها الإنسان, ويوجه المستمع مجموعة من الأسئلة, ويتحرك مؤشر العداد وفقا
لإجابات الشخص التي تفجر طاقة ما يلتقطها الجهاز من العقل, ويتم تسجيلها
علي العداد, ويتم إعداد تقرير عن مشكلات الشخص قبل عرضها علي هيئة أعلي,
وتجري الجلسة في قاعة هادئة لا يسمح فيها بوجود أي شخص آخر غير المستمع مع
المستمع إليه للحفاظ علي أسراره. وهو ما يذكرنا بفكرة الاعتراف وطقوسها في
المسيحية.