المعتقدات
تختلف معتقدات أتباع الويكا بين تقليد وآخر لكنها تشترك في عدد من
الأمور الأساسية مثل معتقدتهم حول الآلهة، التقمص، أخلاق الويكا والسحر.
[عدل] معتقدات الويكا حول الآلهة
من معتقدات الويكا عبادة إله وإلهة. ويُصوّر الإله في ويكا عادة على صورة إله الخصب ذو القرنين في الديانات الوثنية القديمة مثل بعل، كما تصوّر الإلهة على صورة إلهة الحبّ والجمال والجنس في الديانات الوثنية القديمة مثل عشتار، وتُسمّى الإلهة عادة بالإلهة المثلثة في إشارة إلى دورها المثلث كالعذراءوالأمّ والعجوز الحكيمة. بعض أتباع الويكا يستعملون صورة بافوميت
كرمز للإله ما جعل بعض الديانات الإبراهيمية تتهم الويكا بعبادة الشيطان
لكن أتباع الويكا لا يؤمنون بوجود الشيطان ويعتبرونه تسمية مسيحية لا علاقة
لهم بها. ويؤمن بعض أتباع الويكا أن المقدّس يمكن أن يظهر أحياناً على شكل
آلهة متعدّدة لكن الإيمان بهذه الآلهة يتراوح بين مختلف أنواع الويكا بين
عدّة مواقف، من الالحاد مروراً بالتوحيد وصولاً إلى الإيمان بتعدد الآلهة ووحدة الوجود. وتعتبر الويكا أن كل الآلهة هي أوجه متعددة لنفس الإله والإلهة[1]. وبالتالي يمكن لمعتنق الويكا أن يعتبر أن الإلهة عشتار الكنعانية والإلهة كالي الهندية ومريم العذراء
المسيحية هي أوجه مختلفة للإلهة العليا نفسها. وبعض أقسام الويكا تعتبر أن
الإله والإلهة هما بدورهما وجهان للجوهر المقدّس نفسه الذي يقول عنه
غاردنر أنه يبقى مجهولاً ويصفه بالمحرّك الأوّل[2]. ويصفه قادة آخرون في الويكا مثل سكوت كانينغهام بـ"الواحد"[3]. وتقترب هذه النظرة من معتقدات الأديان التوحيدية. آخرون في الويكا يملكون نظرة مختلفة ويعتبرون أنفسهم متعدّدي الآلهة
أي يعبدون عدد من الآلهة ويعتبرونهم كآلهة مستقلة عن بعضها البعض. وهناك
بعض أقسام من الويكا تعتبر أن الآلهة هي أمثلة عليا ونماذج فكرية رئيسية
وفقاً لمفهوم عالم النفس كارل يونغ عن النماذج الرئيسية (بالإنكليزية Archtype). والمفهوم الأخير يفسح المجال أمام الملحد أن يكون أيضاً من معتنقي الويكا[4]. مثل هذا الرأي عبّرت عنه كاهنة عليا في الويكا، فيفيان كرولي بالقول أن آلهة الويكا هي "أمثلة عليا موجودة في اللاوعي (الجماعي) يمكن إيثارها من خلال الطقوس"[5]. وتعتبر الويكا أن الإلهي هو موجود أيضاً في العالم الفيزيائي، وبالتالي تقترب من مفاهيم الإحيائية (بالإنكليزية Animism) ووحدة الوجود.