عود تاريخ النمسا إلى القرن الثاني قبل الميلاد حيث كانت هناك مملكة النوريكوم .في عام 15 قبل الميلاد استولت دولة الروم في عهد القيصر آوكوستوس على الأراضي النمساوية ومنذ ذلك الحين يعود كثير من مدن النمسا إلى عصر الرومان مثل فيينا و التي كانت أسمها ( فيندوبونا)، سالسبورج (يو فافوم) وغيرها .
وبعد وفاة القيصر الروماني مارك أوري في سنة 180 بعد الميلاد في فيينا
، أنتهي العصر الروماني بالنمسا حيث انسحب الرومان وتركتها للجرمانيين (
الألمان ) حيث انتشرت الحملة الصليبية في البلاد من المبشرين القادمين من
أيرلندا و شوتلاند ،ويعود تاريخ أكبر مركز رهباني في سالسبورج ( سانت
بينرس ) إلى هذا العهد . وقد حكمت هذه المنطقة في القرن التاسع عشر عائلة
( بابين بيرج )، وكانت أول الوثائق التاريخية التي ذُكرت فيها النمسا هي
في عام 996 م تحت أسم (اوستاريشي) وذلك في عهد ليوبولد الأول من عائلة (
بابين بيرج).
وما بين عام 1080 و 1136 ميلادي وخاصة في عهد ليوبولد الثالث و الذي
كان يتخذ من مدينة كلوستر نيبورج مركز لحُكمه وصلت النمسا في ذلك الوقت
إلى عصر مزدهر.
وفي عصر الحروب الصليبية أشترك ليوبولد الخامس و ليوبولد السادس في هذه
الحروب ، في عام 1246 ميلادي يسقط أخر عضو من حاشية بابين بيرج وهو
فريدريخ الثاني وينتهي بذلك عصر عائلة بابين بيرج.
يبدأ بعد ذلك عهد عائلة الهابسبورج حيث يستلم في عام 1273 رودولف فون
هابسبورج زمام الحكم وكملك على ألمانيا ، وفي عصر رودولف الرابع 1363 تعيش
النمسا نهضة حضارية ومعمارية كبيرة حيث تبنى الجامعة في فيينا عام 1365
وهي الآن أقدم جامعة في البلاد الناطقة بالغة الألمانية ، وكذلك تم بناء
كنيسة شتيفان دوم . ومن خلال حروب الهابسبورج مع البوهيميين و المجر حصلت
النمسا على عرش هاتين الدولتين في عام 1526 و أصبحت بذلك قوى عظمى وكان
هذا في عصر مكسيميليان الذي استطاع تطوير النمسا من دولة متأخرة إلى دولة لها مؤسستها المتطورة.