mousstafa boufim مشرف سابق
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1663 نقاط : 9495 تاريخ التسجيل : 05/03/2011 الموقع : تمسية
| موضوع: الاختبارات الدراسية (منح ومحن ) توجيهات ووصايا الأربعاء 25 مايو - 22:36:42 | |
| الاختبارات الدراسية (منح ومحن ) توجيهات ووصايا |
|
سعيد بن محمد آل ثابت |
إن من الأمور السامية التي أقرها معظم الناس في حياتهم الدراسة النظامية , والتي كانت مهيمنة على كافة العقول من حيثيات عدة كالشهادة الرسمية , و العلم المنهجي , وغير ذلك , وقد أُعطيت مسألة تقويم الطالب حجماً من الأهمية فاختلفت القوالب في ذلك , وتباينت المصداقية في النتاج , وكان من أصدقها ثباتاً , وأقربها صحة لتقويم الطالب هي الاختبارات التحريرية , وقد وجدت الاختبارات حرصاً مكثفاً في ذلك من الدارسين والمدرسين , وإن مما زادها حرصاً اعتماد حصيلة الدرجات نهاية العام الدراسي على تقييمها المعطى , ولذا فإني أجدها فرصة أن أدلي مع من قد أدلى في هذا الشأن , ولكن بشكل آخر لأتناول قضايا عدة يستفيد منها المربي , والدارس , والمهتم بهذا الشأن في البيت , والمسجد , والحي , والمدرسة في المحاور التالية : 1. منح الاختبارات 2. محن الاختبارات 3. وصايا عامة في الاختبارات 4. وصايا قبل الاختبار 5. وصايا أثناء الاختبار 6. وصايا بعد الاختبار ونبدأ مستعينين بالله , أولاً : منح الاختبارات: 1. التعرف على الله : وكون الدارس يغلب على جل وقته الخلوة بنفسه مع الله , ومن ثم فإنه إن جعل من هذه الأوقات فرصة للتمكن من الصف الأول دوماً في المسجد , و التعرض لساعات إجابة الدعاء في اليوم والليلة , ومن ثم وصل ذلك ببر الوالدين , والإحسان إليهما من خلال التواجد الإيجابي في المنزل , والحرص على مجانبة عقوقهم ولو بالإعراض عن المذاكرة إن كان يؤذيهما ذلك . ونتمنى ألا يكن حظ ذلك في الاختبارات , وفقط فيصبح شأنه ما قال الأول : صلى المصلي لأمر كان يطلبه --- لما انقضى الأمر لا صلى ولا صام 2. تفعيل النية , واحتساب النصب والتعب . إن الحصيف من احتسب دراسته وتعلمه , ولو في مراحل التعليم العام طلباً للعلم ورفعاً للجهل دون أي شيء من مطالب الدنيا وزينتها ؛ وذلك حتى يحظى بكل ما يحظى به طالب العلم , ومن ذلك تسهيل طريق له للجنة , ورضا الله عليه , واستغفار المخلوقات له حتى الحيتان في البحر . 3. مزاحمة أهل الباطل ومن الأمور التي تجعل من الدارس ذو همة , وعزيمة في المذاكرة والطلب , مزاحمة أهل الباطل في أماكنهم , ومناصبهم , وبالتالي فهو يسعى لسد ثغرة من ثغرات المسلمين , وواقعنا يشهد أن أهل الباطل ما كانت لهم هذه الأبواق إلا بأماكنهم , ووجهاتهم . 4. المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف . يظهر على سيما الدارس الجاد المثابرة , والجهد الذي يرتوي من منبع القوة , وهذا جلد المؤمن الذي يعتقده ذو الهمة العالية , وإن وجود الوهن , والعزائم الخائرة هي دليل مطية سوء امتطاها ذلكم الدارس لا تخرج عن عجز طاقته , وضعف عزيمته. 5. حفظ الوقت . مما يتعلمه الدارس في هذه الأيام . الإدارة الجيدة للوقت , ومحاولة تقديم الأولويات , ومجانبة الفضوليات , ومن ثم يبدأ بإضافة قيم لذاته أولاها أن الساعة لها شأن عظيم , والوقت الفائت لا يعود . 6. ممارسة الحفظ , وبعض مهارات التفكير . وأثناء المذاكرة والاستذكار فإن الدارس يبداً استفادته من هذا العقل , والذي ركبه الخالق العظيم ليكون قادر على التعلم والتفكر , وكل ما يحتاجه الإنسان , وإن بقاء العقل دون رياضته بشيء من الحفظ , وبعض المهارات الرياضية فإنه يأسن ويبلى , وتضمر فائديته , و تهن عطاءاته , و لذا فإن الفطن من يفرح بمثل هذه الأيام ليمرن عقله , ويزيد من عطائه , و تدفقه . 7. العزلة والانفراد . من أفضل الممارسات لطالب العلم وجود ساعات خلوة يقضيها في التعلم , والمحاسبة , والتفكر , و لذا يُنصح الدارس بذلك على ألا تكون إلا فيما يرضي الله , و لا تخرج كثيراً عن المضمون الذ ي ذُكر . 8. تذكر اختبار الآخرة . وهذا يزيد الهمة للدارين لا سيما الأبدية , وحين يعقد ذو اللب المقارنة فإنه يستأنف جهده لطاعة الله , فهو في اختبار الدنيا لا يعلم الأسئلة , ولكن يعلم وقت الامتحان , وهو يرقب فرصة أخرى في حين تعثره في الأولى . بينما الآخرة الأسئلة واضحة , ولكن ساعة الرحيل لا يعلمها لأنه لابد أن يكون مستعداً (فالاستعداد أول ما يُعين على إجابة السؤال), وكذلك فإنها لا توجد فرصة أخرى إن تعثر . 9. زيادة الثقافة والكم المعرفي . من المنح إزدياد ثقافة الدارس , و تضخم المعلومات لديه أكثر من السابق , وهذا لعمري يريده معظم الناس , ولو تُرك من غير اختبار لما استطاع أن يستوعب ويحفظ مما يستطيعه مع وجود الاختبار . 10. القرب من تحقيق الهدف . إن مع مرور الاختبارات تلو الاختبارات , تعطي رسائل ضمنية أنك تقترب من الوصول لهدفك , فمع تخطيك لهذه المرحلة فأنت تقترب مرحلة من طموحك السامي , وهدفك النبيل . 11. حصاد الثمار , والسعادة بالإنجاز . كل نفس تحب الإنجاز , وتسعد بتحقيق الأهداف , ولذا فإن من أنجز الاختبار ونال الدرجات العُلا في ذلك , فهو يُضيف لنفسه نجاح , وفوز آخر . ثانياً : محن الاختبارات: وكل ما يضاد معاني منح الاختبارات يُعد محناً , ويُزاد على ذلك : 1. تفشي المنشطات والمخدرات . وهذه تجارة المفلسين , في وقت يريد بعض الدارسين المضللين تعويض الفائت فلا يجدوا سبيلاً إلا عن طريق هؤلاء الشرذمة , ولهذا تسجل بعض سير المدمنين أن إدمانهم بدأ من هذه الأيام لأسباب متفاوتة , ونقول مهما تفاقم السبب هناك ألف وسيلة لتخطي الصعاب دون إغضاب الرحمن , وإلحاق الضرر بالنفس وأهل البيت . 2. انتشار الأدعية الضعيفة . وهذا يظهر ضرره , وأثره في وهن العبد , وسوف نستعرض لبعض الأدعية التي قد يمكن الاستفادة منها . 3. السهر و الجوع والإرهاق . يستقبل البعض موسم الاختبارات بنفس مضطربة قلقلة , و يمارس المذاكرة بطرق خاطئة لا تمت بأي وجه للصحة النفسية والعضوية والتربوية بشيء , وهذا له أسباب مجتمعية , وكذلك الترهيب الذي يمارسه بعض المعلمين , ولذا يخرج البعض من موسم الاختبارات وهو كتلة من الأوجاع , والضغوط النفسية . أما القلق الطفيف الذي يكون شاحذاً للعزيمة فهذا مندوح كون الأمر بدونه يستحيل الجد والمثابرة . 4. العلاقات الزائفة . الحذر من أصحاب المصالح الذين قضوا معظم أوقاتهم في اللعب ثم يأتوا ليلقوا بأنفسهم دون أدنى لائمة على المجد المحافظ , ولابد للدارس التفريق بينهم , وبين ذوي الحاجة الذين قد يستصعب عليهم الشيء مع حرصهم وذلك شريطة عدم إلحاق الضرر بنفسه , ومذاكرته . 5. أسبوع المراجعة الأسبوع الذي يسبق الاختبارات هو أسبوع ذو حدين إما أن يستفيد منه الطالب للمذاكرة وإما أن يكون أسير الضياع , والانفلات . و الحذر مطلب من جراء هذا الأسبوع الذي يلقى فيه بعض الطلاب الضياع والفساد وعدم السؤال مع غياب المتابعة من المدرسة وولي الأمر. 6. كثرة هواة التفحيط و رواد الغناء وانتشار أرباب التسكع و تفاقم بغاة الفواحش والرذيلة . وإن مما يتوجب على أرباب الشأن , والصلاحيات الحد من هذه الظاهر التي تفتك بقيم الأبناء , وأعراضهم , بل وأرواحهم , إنها دعوة لكل الأجهزة الحكومية ودعوة لأولياء الأمور , وأصحاب الرسالة الصادقة من معلمين ومعلمات التشديد في ذلك , والتواصل السريع مع أهل الشأن إن رؤيت الآثار السلبية على معالم المتأثر من أولئك , وإن أغلب الوقائع المقيتة تلتصق بجدار الاختبارات كثيراً فكم من روح بريئة زُهقت , وكم من بارٍ أمسى بارًا وأصبح عاقًا , وكم من بكرٍ وطفل بريء أو شاب مغفل لقي عرضه حتفه جراء هذين الأسبوعين , أقول إن من أقل البر بفلذات الأكباد مساعدتهم على تخطي هذه الأسبوعين على خير فيتم إيصالهم من و إلى المدرسة , ومتابعتهم حتى وصولهم , والسؤال عن حالهم , وذلك يكون بعيداً عن التشديد والمراقبة الجنونية , ولكن سددوا وقاربوا . ثالثاً : وصايا عامة في الاختبارات: 1. القصد في الاهتمام , والتوسط بين المبالغة و الإهمال , ولا ريب أن كلا الطرفين مقيت , ولكن مقاربة الاعتدال في الاستذكار , والحرص على الواجبات الشرعية دون إهمال طوق النجاة . 2. تفطن للأسماء الجديدة من حولك , وحاول التفريق بين الصادق , واحذق جيدًا فيمن تصاحب , ويزيد ذلك إن كنت محط نظر من قبيل تفوقك , أو تميزك في أي جانب , فعُد لبيتك مبكراً .دون الخوض في القيل والقال , فهذا يعرض للابتزاز أحياناً. 3. المذاكرة الجماعية لها إيجابياتها , وسلبياتها , ولكن إذا سبقت الاختبار بأسبوع على الأقل , وكانت تحتوي على الجادين , ولو احتوت على ذوي المعدلات المنخفضة , فلا بأس . أما أن تكون خلال أيام الاختبارات , أو قد تحوي جمعاً من الشاذين فتجنبها مباشرة . 4. عند العودة من المدرسة تظهر مشكلة (الإفطار الخارجي) , أو الإفطار في المطاعم , و(البوفيات) , وهذه ظاهرة يندر تركها لأسباب عديدة , ولكن إذا ولابد للشباب دون صغار السن فليختاروا أنسب الأماكن , وأفضلها خلواً من المفسدين , والمغرضين , وليبذلوا الجًهد في الخروج إذا انتهت الحاجة لذلك . 5. الحرص على المذاكرة الناجحة , ومن الوسائل في ذلك : 6. الاستعانة بالله في كل الأحوال , والتوكل عليه-سبحانه-في شؤونك كلها . 7. استخدام طرق ووسائل جديدة , وذو فائدية عالية للاستذكار . ومن ذلك ( استخدام الملخصات في المطولات , الخرائط الذهنية , إعمال الفكر والخيال كعمل قصة لبعض المعادلات , وإيجاد طريقة لاستذكار النصوص الأدبية من خلال ربطها بشيء معين –استخدام الروابط الذهنية والرموز في التعرف على بعض الأجزاء , والمكونات , وكذلك التواريخ , والأرقام-استخدام التقنية كالمسجل الصوتي , وجهاز الحاسب , ...) 8. لكل مادة طريقتها في المذاكرة , فالمواد العلمية تختلف عن النظرية , وكذلك ما يعتمد على الحفظ ليس كمن يعتمد على الفهم . 9. اهتمام الدارس بوضع خطة له في الاستذكار والمراجعة , ولو من قبل الاختبارات , فهذا يُسهل عليه الاستذكار أيام الاختبارات , ويفرض احترام وقته على من حوله , ويتوصل إلى المبهمات , وما صعب عليه في فترة مبكرة يستطيع من خلالها الوصول للغامض مبكراً. 10. اهتم دائماً بوقت و مكان مناسبين للاستذكار , واحرص على الغذاء المفيد , وينصح بالنسبة للمكان : 1- جيد التهوية 2- خالي من المشتات والضوضاء 3- ذو إضاءة جيدة 4- إن وجد مقعد ,وطاولة ومكان مريح للجسد فهذا جيد. وبالنسبة للوقت: 1- اختيار وقت بعيد عن مواعيد النوم كالقيلولة , وغير ذلك .2- لو كان الوقت يشاركك فيه أفراد المنزل في المذاكرة فيفضل ذلك ؛ لأنه يعين |
|
|