أول دراسة من نوعها: فيتامينات “بي” تكافح تأثيرات التلوث الضارة
وجودك في مواقع ازدحام السيارات في الطرقات يجهد قلبك. وعيشك قرب الطرقات المزدحمة يؤذيه أكثر.
وذكرت “رسالة هارفارد للقلب” في عددها لشهر يوليو الحالي التي تشترك “الشرق
الاوسط” بحقوق نشرها، ان دراسة على الاشخاص المصابين بعجز القلب، وجدت ان
الذين كانوا يعيشون منهم في بيوت قريبة من الطرقات الرئيسية، كانوا على
الأغلب يفارقون الحياة في غضون خمس سنوات مقارنة بالذين كانوا يعيشون في
بيوت بعيدة عنها، وفقا لما اوردته مجلة “انفايرمنتال هيلث بيريسبيكتيفس” في
عددها لشهر ابريل الماضي.
ومن الصعب في مثل هذه الدراسات تحديد المسؤول الرئيسي وراء تدهور صحة
الناس. فغازات العوادم المنبعثة من السيارات والشاحنات وحافلات نقل الركاب،
تلعب دورا كبيرا في هذا، اذ انها تحمل دقائق صغيرة يمكنها المناورة
والنفاذ نحو عمق الرئة، عبر اغشية الجهاز التنفسي. واستنشاق مثل هذه
الدقائق يمكنه ان يزيد من سوء حالة عجز القلب والتعجيل بحدوث نوبة قلبية.
الا ان تناول فيتاميني “بي6” و “بي 12”، والحمض الأميني “ميثيونين”
methionine قد يمكنه بطريقة او بأخرى، كبح تأثير هذه الدقائق الصغيرة. ففي
دراسة على اكثر من 500 رجل من الكهول، ظهر ان تناول كميات ملائمة من هذه
المواد المغذية ادى الى ابطال التأثيرات السيئة للتلوث الجوي على أداء
القلب، كما ورد في تقرير نشر في عدد ابريل من مجلة “سيركوليشن”.
وما دامت هذه اول دراسة تفترض ان فيتاميني “بي6” و”بي12”، و”ميثيونين” تقدم
بعض الحماية ضد امراض القلب المرتبطة بالتلوث الجوي، فعليك ان لا تهرع الى
اقرب صيدلية لشراء كميات هائلة منها. وبدلا من ذلك حاول ان تضيف الى غذائك
اطعمة معززة للقلب غنية بهذه المواد المغذية.
ومن المصادر الغنية بها: رقائق الحبوب الجاهزة للأكل، والمحارات، وسمك
السلمون، والسردين، والبروكلي، والأفاكادو، وانواع الفطر، وبذور عباد الشمس
والبقطين، وبذور السمسم، والعدس.
* خدمة تريبيون ميديا: خاص ب”الشرق الاوسط”