A.Lakdib المدير العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2398 نقاط : 10959 تاريخ التسجيل : 17/12/2010
| موضوع: معجم المصطلحات الجغرافية (ط - ظ - ك - ل) الثلاثاء 22 فبراير - 23:38:00 | |
| ز زراعة مكثفة : نمط من الاستغلال المكثف للأرض باستخدام وسائل إنتاج متطورة ودورة إنتاج مستمرة لرفع مردودها خاصة إذا كانت المساحات المزروعة محدودة
زراعة : نشاط اقتصادي دوره الأساسي توفير الغذاء للبـشر أو للحيوان الذي يستهلكه أو يستفيد منه البشر. و هو نشاط يعتمد على المرتكزات التالية منها البيئة وتتكون من التربة وهي هي السطح الخارجي للقشرة الأرضية، و لكي تكون صالحة للزراعة يجب أن تحتوي على صخور مفتـّــتة و رمال، وأملاح معدنية، و دبال (بقايا حيوانات و أعشاب متحلـّلة)، وعلى عناصر غازية مثل الأزوت. و الفلاحة العصرية تعتمد على التحليل المخبري للتربة لتحديد نوعية المزروعات المتلائمة معها؛ إذ أنّ لكل تربة ـ حتى وإن كانت واقعة في مناطق متجاورة- تركيبه خاصة. من العناصر التي يمكن أن تضاف إلى التربة حسب الحاجة، وبالكمـّيات المـطـلوبة : الجـير، أو الكلس، أو الفسـفور، أو البوتاس، أو الفسفاط، أو المواد الغازية، أو المواد المعدنية كالحديد أو النحاس والرصاص ثم الماء لا حياة لأيّ مزروعات بدون ماء لأنّ الماء هو الذي ينقل إلى خلايا النبتة حاجياتها من مختلف المواد التي تكوّن التربة. و المياه يمكن أن يكون مياه الأمطار، أو مياه ذوبان الثلوج، أو حتى مياه قطرات الندى، و كذلك مياه الري سواء ري الحياض، أو الري بواسطة الرش، أو الري قطرة قطرة. اليوم أصبح بالإمكان احتساب حاجيات النبتة من الماء بواسطة مجسّات مرتبطة بعقول إلكترونية تستطيع أن تأخذ في الحسبان درجات الحرارة النهارية والليلية، وكمّيات المياه المخزونة في التربة، وعمر النبتة لتمنحها حاجياتها من الماء بكلّ دقّة و في مواقيت مدروسة، و يكون ذلك بطريقة الري قطرة قطرة. و أثناء عملية الري يمكن إضافة كمّيات مضبوطة من الأسمدة أو الأدوية التي تحتاجها النبتة. ثم الحرارة حيثلا تستطيع النباتات العيش بدون حرارة، لكن لكلّ نوع نباتي حاجيات حرارية (طاقة) تختلف عن حاجيات نوع نباتي آخر. والحرارة تستمدّها النبتة من أشعّة الشمس؛ لكن داخل البيوت المكيّفة يمكن اللجوء إلى الحرارة الاصطناعية: حرارة المياه الارتوازية السخنة التي تمرّ عبر قنوات داخل البيت المكيّف فتسخـّنه على غرار تسخين البيوت بواسطة التدفئة المركزية، لكن بطبيعية الحال يستحيل ري النباتات بواسطة المياه السخنة. هناك نباتات تأقلمت مع الحرارة المدارية المتواصلة طيلة السنة، مثل نباتات القهوة، و الشاي، و الموز… و هناك نباتات تستطيع مقاومة البرودة الشتوية القاسية مثل الشعير و البطاطا، بينما هناك نباتات أخرى تعطي أحسن المحاصيل إن كان الشتاء باردا و مثـلجا و الربيع دافئا مثل القمح. ثم الضوء بالإضافة إلى الحرارة تحتاج النباتات إلى الضوء الشمسي؛ إذ أنّه بواسطة عمليات التحويل الضوئي يقوم النبات بتثبيت الماء والغاز الفحمي الجوّي بواسطة الأخضور، بما يسمح بإنتاج السكريات الضرورية لحياة ذلك النبات. وكل نبات يحتاج إلى مقدار معيّن من الضوء الشمسي، فالتبغ مثلا يحتاج إلى 12 ساعة إضاءة و 12 ساعة ظلام، بينما يحتاج القمح إلى 10 ساعات إضاءة أثناء فترات الإنضاج. ثم الهواء و الرياح حيث أنه و أثناء النهار، و نظرا لعمليات التحويل الضوئي فإنّ النبات يكون في حاجة إلى الغاز الفحمي، و عندها يطلق الأكسيجين؛ لكن أثناء الليل تصبح العملية عكسية تماما إذ يستهلك الأكسيجين و يطلق الغاز الفحمي. لذلك فإنّ النبات يحتاج إلى بيئة سليمة، وهذا ما يفسّر الخلاء الزراعي بجانب المصانع الملوّثة، حيث تموت أغلب النباتات مثلا بالقرب من مصانع تكرير الفسفاط نظرا لتغـيـّر مقادير الأكسيجين و الغاز الفحمي في الجو. كما يحتاج النبات أيضا إلى الرياح المعتدلة لأنّها تذرو اللقاح بما يساعد على النمو السليم لمختلف الأصناف النباتية . و هنا يمكن أيضا أن تساعد الحشرات و العصافير على هذه المهمّة بفعل انتقالها من نبتة إلى أخرى بما يمكنها من تلقيح بعضها البعض. ومن تقنيات العمل الزراعي توفرالآليات حيث أن الفلاحة العصرية أصبحت تستعمل الآلية بصفة مكـثــّـفـة في كل الأعمال الزراعية، وذلك لتقليص تكلفة الإنتاج بربح مصاريف الأجور التي يمكن أن توجـّه إلى اليد العاملة، و كذلك بواسطة ربح الوقت و تسريع نسق الإنتاج. من الآليات المستعملة في الزراعة نجد الجرارات للحراثة ولنقل المحصول.والحاصدات الدارسات لجمع محاصيل الحبوب وآلات بذر الحبوب و البقول و الخضرو آلات جمع الخضر والفواكه وآلات رش الأدوية وآلات ذرورش الأسمدة وآلات الري . إضافة الى الأدوية حيث أن عالم النباتات مهدد بعديد الآفات التي يصعب عليه مقاومتها ذاتيا؛ لذلك فإنّه يقع اللجوء إلى عديد الأدوية المساندة رغم الأخطار البيئية التي يمكن أن تتسبّب فيها، إذ يمـــكن لــها أن تعـــلق بالنبـتة أو بثمارها، كما يمكنها أن تنفذ إلى الموائد المائية الباطنية عندما تتسرّب إليها مع تسرّب مياه الأمطارأو مياه ذوبان الثلوج. لذلك فإنّه يقع الآن الحديث كثيرا في البلدان المتقدّمة عن الفلاحة البيولوجية، أي الفلاحة التي لا تلـجأ أبدا إلى الكيمياويات كأسمــدة أو كأدوية. من أنواع الأدوية المستعملة في ميدان الفلاحة : - الأدوية المضادة للأعشاب الطفيلية.- الأدوية المضادة للحشرات.- الأدوية المضادة للطفيليات.- الأدوية المضادة للقوارض كالفئران وأشباهها. ثم البذور و المشاتل حيث أن اختيار بذور المزروعات ومشاتل الغراسات لم يعد أمرا اعتباطيا؛ إذ أصبح كلّ مستغلّ زراعي يختار الأصناف التي تتلاءم مع بيئة زرعه، فيختار الأصناف التي تعطي أعلى مردود، و تكون لها الـقــدرة على المقاومة الذاتيـة للحـشرات أو الأعشاب الطفيلية المنتشرة في جهته، أو يختار الأصناف التي عليها إقبال واضح من طرف المستهلكين و سهل تسويقها. إنّ انتقاء البذور والمشاتل من أجل استزراع أحسنها أو من أجل اكتشاف أصناف جديدة أصبح علما قائم الذات، و قد توصّل إلى مكتشفات مذهلة في ميدان تحوير مكوّنات خلايا النبات. هو العلم الذي يسمّى بعلم البيوتكنولوجيا، و الذي تسيطر عليه الآن مخابر البحث في البلدان المتقدّمة والشركات الكيمياوية العملاقة متعدّدة الجنسيات. ثم الأسمدة وهي جملة المواد التي تضاف إلى التربة من أجل تخصيبها، أو من أجـل زيادة المـواد المعدنية أو العضوية التي تحتاجها لفـــقر هيكـلي فيها، أو لتعويض النقص الحاصل فيها على إثر استهلاكه من طرف المزروعات أو الغراسات التي أثمرت و تمّ جني محاصيلها. و الأسمدة تنقسم إلى عدّة أنواع منها - الأسمدة الكيمياوية، مثل الأسمدة الفسفاطية المشبعة بالأزوت، أو الفسفور، أو البوتاسيوم، أو الأمونياك. - الأسمدة النباتية ، وتطلق عليها تسمية الأسمدة الخضراء. وهي بقايا الحبوب، أو النباتات العلفية، أو البقول، أو اللفت السكري التي تترك فوق الحقل ثم تحرث فتتحلل بفعل الرطوبة بما يجعلها تثري التربة. و الأسمدة العضوية، أي فضلات الحيوانات و فضلات البشر التي تتمّ معالجتها ثم تضاف إلى التربة. ثم تقنيات الري و يقع اللجوء إلى الري عندما تكون مياه التساقطات غير قادرة لوحدها على الحــفــاظ على حياة النبتـة، أو غير قادرة على توفير الكمّيات الضرورية لإنضاجها. والري ينقسم إلى قسمين كبيرين هما : الري التقليدي و الري العصري. فالري التقليدي من أنواعه ري الحياض عند فيضان الأنهار على غرار ما كان يحدث حول نهر النيل في مصر قبل بناء السدّ العالي، و منه الري بالنواعير و هو نوع من الري طوّره العرب بالأندلس وبسوريا، و منه كذلك الري بواسطة السواقي. والري التقليدي مشاكله عديدة؛ إذ هو يستهلك كمّيات كبيرة من الماء لكن دون أن تعود كلها بالنفع على النبتة لأن نسبة هامّة منها تتبخـّر أو تتسرّب إلى باطن الأرض، كذلك عندما تتراكم المياه حول النبتة فإنّها تتشبّع بسرعة و يمكن أن تختنق، كما أنّ المياه إذا تراكمت حولها فإنّها تكون بؤرة تعشش فيها الحشرات و تسمح بنمو الطفيليات. أما الري العصري، هو ري يعتمد على طريقتين أساسيتين هما: أولا، الري بواسطة الرش، و هو ري يماثل الري بواسطة مياه الأمطار، و يتمّ سواء بواسطة أجهزة دوّارة، أو بواسطة قنوات معلـّقة محمولة فوق عجلات. ثانيا، الري قطرة قطرة، و يعدّ أفضل أنواع الري لأنه مقتصد للمياه و تسهل مراقبته. هو ري يتمّ بواسطة قنوات بلاستيكية تمرّ بكل المساحات المرغوب ريّها، أسفل كل نبتة ثقب صغير في القناة البلاستيكية يتسرّب منه الماء حسب حاجيات النبتة، و يمكن أن تضاف إلى ذلك الماء كمّيات من الأسمدة المحلولة أو الأدوية. ثم تنظيم العمل الزراعي ويحتاج الخبرة حيث تنقسم الخبرة في الميدان الفلاحي إلى قسمين. هما، أوّلا، الخبرات التقليدية و هي خبرات موروثة عن الأجيال الماضية، بعضها خبرات حسنة، و بعضها الآخر خبرات سيـّئـة وحتى تضرّ بالبيئة، مثل الحراثة بطريقة معاكسة لخطوط الارتفاع مما يتسبّب في انجراف التربة. و هناك، ثانيا، الخبرات الحديثة التي يكون مصدرها البحث العلمي الفلاحي، و يتم اكتسابها عن طريق المتابعة الذاتية لآخر إصدارات مراكز البحث، أو عن طريق إتباع نصائح المهندسين و المرشدين الفلاحيين. و أهمّ الميادين التي يحدث الآن فيها تجديد وتطوير للخبرات هي البيوتـكنولوجيا، أي علم دراسة الأحماض النووية للجينات مع محاولة التأثير عليها بما يخلق أصنافا نباتية جديدة ذات مردودية عالية أو مقاومة للأمراض. و يدرس هذا العلم أيضا البكتيريات و الخمائر للاستفادة منها كمخصّبات حيوية وميدان التحكم في مياه الري بما يضمن الاقتصاد فيها خاصّة مع بداية ظهور مشكلة تناقص المياه العذبة حتى في البلدان المتقدّمة المطيرة ثم ميدان التحكم في الإنتاج والزيادة في المردودية مثل ميدان الفلاحة بدون تربة داخل البيوت المكيّفة المراقبة إلكترونيا. و ميدان الزراعات البيولوجية، أي الزراعات التي لا تستعمل أي مواد اصطناعية كمخضّبات أو كأدوية. وميدان الزيادة في أداء عمل الآليات الفلاحية بما يضمن الحفاظ على المزروعات و على أديم الأرض. والبحث عن أنجع الوسائل التي تقضي على البور المحروث، و البحث عن أفضل أشكال التداول الزراعي و دراسة الــبـيئة ليتمّ تشجيع التخصّص الزراعي، أو بالعكس ليقع الحث على التنويع الزراعي.
زراعات تجارية/ معاشية:زراعات وغراسات موجهة للسوق الداخلية وخاصة الخارجية خلافا للزراعات المعاشية مثل الحبوب أساسا مخصصة لتغذية السكان وقداصطنع مصطلح الزراعات التجارية كمصطلح مضاد لمصطلح الزراعات المعاشية، هذه الزراعات التي ينتجها الفلاح أساسا لاستهلاكه العائلي، وثانويا لتسويق فوائضها القليلة إن وجدت مثل زراعة الحبوب و الخضر. لكن الآن مع انتفاء هذا النوع من التوجـّه الإنتاجي الاكتفائي في البلدان المتقدّمة، و تقلصه في عديد البلدان النامية بسبب ميل الفلاحين نحو الاختصاص في الزراعات الأكثر ارباحية لهم بغض النظر عن مدي مساهماتها في استهلاكهم الغذائي المباشر، فإنّ كل المحاصيل يمكن أن تكون محاصيل تجارية.هذا المصطلح أصبح يطلق الآن بالخصوص على الزراعات ذات الفوائض الكبيرة، و التي تتطلب معالجة صناعية حتى يمكن استهلاكها في التغذية البشرية أو يتم استعمالها في الأنشطة الصناعية مثل زراعة المنبهات كالقهوة، و الشاي، والتبغ وزراعة قصب السكر، واللفت السكري و زراعات النباتات النسيجية كالقطن، و الكتان وزراعة بعض الفواكه المدارية كالموز ، و الأناناس ، و المانغة .
زلازل : هزات تعتري القشرة الأرضية لوجود ضعف أو انكسار بها
زاوية الشمس : هي الزاوية التي تكونها أشعة الشمس مع سطح الأرض في مكان معين
ط طور الانتقال الحضري : هو الطور الذي تتحول فيه مجموعة سكانية من أغلبية ريفية إلى أغلبية حضرية
طور الانفجار الحضري : هو الطور الذي يحصل فيه نمو متسارع لعدد سكان المدن
طن معادل للنفط : وحدة قيس تعتمد المعادلة بين الطاقات حسب العلاقات التالية : 1 ط م ن : 1 طن نفط // 1 ط م ن =1.5 طن فحم حجري // 1 ط م ن = 1000 متر مكعب غاز طبيعي// 1 ط م ن = 11626 كلواط/س كهرباء
طريقة الإنسياب المسترسل : طريقة لتحويل الفولاذ إلى مواد نهائية كالأعمدة ة و القضبان والسكك والطولة مباشرة ودون المرور بمرحلة السبائك الفولاذية . تمكن هذه الطريقة من تحسين الإنتاج بنسبة 10 % على الأقل
ك
كسوف: هو اختفاء الشمس ويحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس ويحجب رؤيتها خلال النهار لمدة معينة (بضع دقائق ) وفي مكان معين .يكون الكسوف كليا (اختفاء تام للشمس )أو جزئيا (اختفاء جزء منها)
كثافة سكانية : هي متوسط عدد السكان بالكلم المربع ونحصل عليها بقسمة عدد السكان على المساحة
كثافة فزيولوجية : عدد السكان على مساحة الأرض الزراعية (الوحدة : ساكن /كلم مربع )
كثافة طاقية : نسبة النفقات الطاقية من الناتج الوطني من إجمالي استهلاك الطاقة
كوكب : جسم لايصدر إشعاعا ذاتيا كالأرض والقمر ويدور غالبا حول نجم معين كالشمس
كويستا : كلمة إسبانية تعني الحافة وأصبحت تستعمل كمصطلح جغرافي يدل على شكل تضاريسي معين
ل لاتريت : نوع من التربة بالنطاق المداري يتميز عادة بلونه القرمدي الناتج عن تركز المواد الحديدية
ليبرالية : نظرية اقتصادية تتبنى نظاما اقتصاديا تمثل حرية المبادرة والمقاولة الفردية وحرية المنافسة وقوانين السوق (عرض وطلب) ركائزه الأساسية مع المفكر و عالم الاقتصاد الأسكتلندي أدام سميث صاحب كـتاب " بحوث حول طبيعة و أسباب ثروة الأمم" الصادر سنة 1776 ظهرت الأطروحات الاقتصادية الليبرالية أثناء القرن الثامن عشر. فكانت هذه الأطروحات عبارة عن تبريرات نظرية للتطبيقات الاقتصادية الناشئة آنذاك. ثم تدريجيا تطورت هذه النظرية مع تطور الوقائع الاقتصادية، فأدخلت عليها عدة تعديلات و عدة تصحيحات. ليبرالية أدام سميث و تلامذته ريكاردو و ساي تطلق عليها تسمية الليبرالية الكلاسيكية، و هي تقوم على عدة مبادئ أهمها حق الأفراد في تملك كل أشكال وسائل الإنتاج. وحق الأفراد في التمتع بالمبادرة الاقتصادية الحرة والإعلاء من شأن المنافسة الاقتصادية كعامل محدد للأسعار و مساهم في تحسين الجودة.ثم التقليص أكثر ما يمكن من تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية. مع الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929 ظهرت نقائص ضعف تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية. هذه الأوضاع نقدها عالم الاقتصاد الأنقليزي جون كاينس في كتابه " النظرية العامة حول التشغيل، والفوائد، والنقد " الصادر سنة 1936. و في هذا الكتاب دعا إلى تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية لتضبط سياسة تشجع على الاستثمار بواسطة تخفيض فائض قيمة القروض، و كذلك بواسطة التخفيف من الضرائب المفروضة على الباعثين الاقتصاديين، كما دعا إلى ضرورة مساهمة الدولة في إنجاز المشاريع الكبرى كالسدود، و الجسور، و الطرقات للتقليص من نسب البطالة بما يشجع على الاستهلاك، و بالتالي تنمية الاستثمار و الإنتاج. أكثر من ذلك، قامت عديد الحكومات ذات التوجهات الليبرالية في بلدان أوروبا الغربية ( تحت تأثير الاشتراكيين الذين تم تشريكهم في الحكم لمدة قصيرة بعيد الحرب العالمية الثانية ) بتأميم بعض النشاطات الاقتصادية التي كانت مملوكة من طرف الخواص مثل توزيع الكهرباء، و توزيع الماء، و شركات السكك الحديدية، و بعض الشركات الصناعية العملاقة على غرار ما حدث في فرنسا، و ألمانيا، و بريطانيا، و إيطاليا.منذ بداية الثمانينات، وتحت تأثير مدرسة شيكاغو، التي يتزعمها ميلتون فريدمان تزايد نقد الكاينسية في البلدان الغربية، و تزايد صدى الأطروحات المطالبة بالرجوع إلى الليبرالية الكلاسيكية : تقليص تدخّل الدولة في الحياة الاقتصادية، و منح السوق إمكانية تعديل نفسه بنفسه سواء سوق السلع، أو الخدمــــات، أو سوق التشغيل. و هذه الأطروحات تمّ تطبيقها في الولايـات المتحدة أثـناء حكـم رونالد ريغن (1981- 1989 )، و في أنقلترا أثناء حكم مارغريت تاتشر في فترة الثمانينات. و في فترة التسعينات من القرن العشرين طبـّـقـت في أغلب البلدان الغربية حتى تلك التي حكمتها آنذاك أحزاب ذات أصول اشتراكية بفرنسا و إيطاليا مثلا؛ إذ قامت هذه الحكومات بخوصصة الشركات التي أممت سابقا، و قـلّلت من تدخّلها في السوق، حتى سوق الشغل. |
|