في سنة 1961 تولى الحسن الثاني حكم المغرب بعد وفاة والده محمد الخامس، تعرض الحسن الثاني للعديد من محاولات الاغتيال في الـ38 سنة التي قضاها في الحكم، وكانت محاولة "الصخيرات" 1971 ومن بعدها محاولة "القنيطرة"1972 من أبرز ما واجهه الملك الحسن.
في عام 1971 وأثناء حفل الذكرى الـ42 لميلاد الحسن الثاني ببلدة الصخيرات الواقعة قرب الرباط العاصمة، هاجم 1400 جندي الحفل مخلفين 100 ضحية من بينهم سفير بلجيكا
في المغرب، كما جرح أكثر من 200. ونجا الملك الحسن عندما اختفى في أحد
جوانب المكان، وقد سحقت قواته الموالية المتمردين في الساعات نفسها التي
تلت الهجوم. وبعد أقل من سنة من محاولة الصخيرات وعند رجوع الملك من زيارة لفرنسا، تعرضت طائرته لهجوم من أربع طائرات مقاتلة من نوع إف/5 في محاولة اغتيال من تدبير انقلابي تزعمه محمد اوفقير ونفذه طيارو القوات الجوية المغربية،
فهبطت طائرة الملك اضطراريا بمطار القنيطرة مما دفع المقاتلات إلى قصف
المطار ولم يتوقف القصف إلا بعد أن قام الملك بالإعلان عبر مساعديه أنه قد
مات وأن محاولة اغتياله نجحت. وما أن توقف القصف حتى شملت الاعتقالات جميع
الانقلابيين واعتقلوا بسجن تزمامارت على راسهم محمد أوفقير وزير الداخلية يومئذ لاتهامه بالضلوع في هذه المحاولة الانقلابية المعروفة ب عملية بوراق إف 5.
عرفت فترة حكمه بسنوات الرصاص حيث قمع المعارضة وخرق حقوق الإنسان
والعديد من الاغتيالات والمجازر خصوصا خلال قمع انتفاضة الريف وحرب
الصحراء ومجازر البيضاء وفاس. ويرجع اليه الفضل في سياسة بناء السدود التي
استطاع بها توفير الاكتفاء الذاتي من المياه والفلاحة.