A.Lakdib المدير العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 2398 نقاط : 10960 تاريخ التسجيل : 17/12/2010
| موضوع: "حادثةالمروحة" التي سببت فى احتلال الفرنسيين للجزائر الإثنين 10 مارس - 11:27:06 | |
| "حادثةالمروحة" ....... ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,الحادثة التي سببت فى احتلال الفرنسيين للجزائر 1830.تعتبر حادثة المروحة حدثا تاريخيا هاما في تاريخ الجزائر، فقد كانت الجزائر أيام الخلافة الإسلامية العثمانية تسيطر على حوض البحر الأبيض المتوسط سيطرة كاملة، بعد أن كانت جزر المتوسط خاضعة لسيطرة القراصنة الأوروبيين وكانت السفن الإسلامية لا تسلم من شرهم وكذلك الشمال الإفريقي، وقد تمكن الجزائر من بناء أسطول بحري قوي يحسب له ألف حساب.وكان لزاما على حكام الجزائر في ذلك الوقت (الدايات)، كان لزاما عليهم أن يفرضوا ضرائب وأتوات على السفن الأوروبية الأخرى من أجل حمايتهم من سفن القراصنة الأوروبيين،وهذا ما ولد عدءا وكرها شديدا من قبل الأوروبيين للجزائر وحكامها بشكل خاص، وقد ظهر ذلك جليا على الفرنسيين وملكهم المستبد شارل العاشر بعد رجوع الملكية مرة اخرى لفرنسا الذى اراد ان يلهى شعبه عن استبداده و فساده ،إذ كانت فرنسا ملزمة بدفع ديون للخزينة الجزائرية قيمتها 20 مليون فرنك ذهبي قديم، وهو ليس بالمبلغ الهين، وجاءت هذه القروض نتيجة لقروض مالية ومواد غذائية مثل القمح ومساعدات خاصة أيام المجاعة التي اجتاحت فرنسا بعد الثورة الفرنسية1789م وحصار الدول الاوربية المتكتلة ضدها والتى ناوءت الثورة من اول يوم لها .ولى الداي حسين حكم الجزائر سنة 1818م وكان رجلاً مشهورًا بالغيرة على الدين، واليقظة الدائمة .وحصلت الحادثة يوم عيد الفطر 1828م ،فقد جرت العادة أن يقوم القناصل بزيارة الداي في قصره لتهنئته بالعيد ،وكان القنصل الفرنسي حاضرًا، ودار حديث بينه وبين الباشا حول الديون، فأساء القنصل الفرنسي الرد، فأمره الباشا بالخروج من حضرته، لكنه لم يتحرك فقام الباشا بضربه بالمروحة التي كانت في يده،والمروحة هي نسميها المهفة التي يستخدمها القدماء حينما يكون الجو حارا يستخدمون مروحة يدوية مصنوعة من سعف النخيل فكتب القنصل إلى بلاده بما حدث، وادعى أنه ضُرب ثلاث مرات.اتخذت فرنسا من هذه الحادثة ذريعة لاستغلالها لمصلحتها، وبخاصة بعد أن كتب القنصل تقريره إلى حكومته في الليلة نفسها، وطلب منها اتخاذ الوسائل اللازمة للمحافظة على كرامتها في شمال أفريقيا، وقرأ وزير الخارجية الفرنسية ذلك التقرير في مجلس الوزراء، وطلب إجبار الجزائر على الاعتذار عن الإهانة التي لحقت بالملك في شخص ممثله، ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة.وقد صادف هذا الحادث ان بعض قراصنة غرب حوض البحر المتوسط استولوا على سفن ايطالية تابعة لبابا روما الكاثوليكى ......أرسلت فرنسا قطعة من أسطولها إلى الجزائر وطالبت الجزائر برد الغنائم التى سلبها القراصنة، كما جاء قبطانها إلى الداي وطلب منه أن يأتي معه إلى السفينة ويقدم اعتذارا شخصيًا للقنصل الفرنسي، ولما كان هذا الطلب متعذرًا، وأن الداي لن يوافق عليه، فإن القبطان تقدم إلى الداي باقتراحين آخرين: إما أن يعتذر للقنصل بمحضر الديوان وفي وجود القناصل الأجانب جميعًا، وإما أن يرسل الداي بعثة برئاسة وزير بحريته إلى قطعة الأسطول الفرنسي، ليعتذر باسم الداي إلى القنصل، وفي حالة عدم استجابة الداي لأحد الاقتراحات الثلاثة يُعلن الحصار رسميًا على الجزائر.لم يقبل الداي أيًا من الاقتراحات الثلاثة؛ فضرب الفرنسيون الحصار على الجزائر وظل مضروبًا ثلاث سنوات ، حيث أستطاعوا احتلال الجزائر اخيرا عام 1831م، ولم يكن حصارًا هينًا لفرنسا، وإنما كان متعبًا ومملوءا بالمخاطر، وبخاصة في الفترة الأخيرة، حيث نجح الجزائريون في أسر بعض رجال القطع البحرية الفرنسية وقتلهم، وكلف هذا الحصار الخزينة الفرنسية سبعة ملايين فرنك سنويًا، وأصاب التجارة الفرنسية في البحر المتوسط بخسائر كبيرة، ومن ثم لم يعط الحصار نتائج إيجابية، ولم يجبر الداي على تقديم اعتذار لفرنسا دون أي شروط.واستمر الاحتلال قرابة قرن وربع القرن وراح من ورائه مليون شهيد جزائرى الى جانب محاولة طمس شخصية الجزائر العربية ومحاولة فرنستها والتى نلحظ آثارها اليوم ... حتى عام 1962 وتم الجلاء بموجب اتفاقية ايفيان بعد اشتداد المقاومة الجزائرية المستميتة ضد الفرنسيين اثر الثورة الجزائرية التى اندلعت واعلنت من حكومة المنفى فى القاهرة عام 1954 |
|