اتحاد المغرب العربي (ا م ع) (UMA)، اتحاد المغرب العربي تأسس بتاريخ 17 فبراير/فيفري 1989 م بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من خمس دول تمثل في مجملها الجزء الغربي من العالم العربي وهي : الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا وموريتانيا. وذلك من خلال التوقيع على ما سمي بمعاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي.
ظهرت فكرة الاتحاد المغاربي قبل الاستقلال وتبلورت في أول مؤتمر للأحزاب المغاربية الذي عقد في مدينة طنجة بتاريخ 28-30/4/1958 والذي ضم ممثلين عن حزب الاستقلال المغربي والحزب الدستوري التونسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية.
وبعد الاستقلال كانت هناك محاولات نحو فكرة تعاون وتكامل دول المغرب
العربي، مثل إنشاء اللجنة الاستشارية للمغرب العربي عام 1964 لتنشيط
الروابط الاقتصادية بين دول المغرب العربي، وبيان جربة الوحدوي بين ليبيا
وتونس عام 1974, ومعاهدة مستغانم بين ليبيا والجزائر, ومعاهدة الإخاء
والوفاق بين الجزائر وتونس وموريتانيا عام 1983. وأخيرا اجتماع قادة المغرب
العربي بمدينة زرالده في الجزائر يوم 10/6/1988, وإصدار بيان زرالده الذي
أوضح رغبة القادة في إقامة الاتحاد المغاربي وتكوين لجنة تضبط وسائل تحقيق
وحدة المغرب العربي.
أعلن عن قيام اتحاد المغرب العربي في 17/2/1989 بمدينة مراكش من قبل خمس
دول هي: المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا. وفيما يلي تعريف
بالاتحاد من خلال المحاور التالية:
يهدف الاتحاد المغاربي إلى فتح الحدود بين الدول الخمسة لمنح حرية
التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في
مختلف الميادين، والعمل تدريجيا على تحقيق حرية تنقل الأشخاص وانتقال
الخدمات والسلع ورؤوس الأموال فيما بينها.
كذلك من مباديء اتحاد المغرب العربي أنه يهدف إلى:
1- تمتين أواصر الاخوة التي تربط الدول الأعضاء وشعوبها بعضها ببعض ؛
تحقيق تقدم رفاهية مجتمعاتها والدفاع عن حقوقها ؛ 2- المساهمة في صيانة
السلام القائم على العدل والإنصاف ؛ 3- نهج سياسة مشتركة في مختلف
الميادين. 4-العمل تدريجيا على تحقيق حرية تنقل الأشخاص وانتقال الخدمات
والسلع ورؤوس الأموال فيما بينها
وتهدف السياسة المشتركة المشار إليها أعلاه إلى تحقيق الأغراض التالية:
في الميدان الدولي : تحقيق الوفاق بين الدول الأعضاء وإقامة تعاون
دبلوماسي وثيق بينها يقوم على أساس الحوار. في ميدان الدفاع : صيانة
استقلال كل دولة من الدول الأعضاء. في الميدان الاقتصادي : تحقيق التنمية
الصناعية والزراعية والتجارية والاجتماعية للدول الأعضاء واتخاذ ما يلزم
اتخاذه من وسائل لهذه الغاية، خصوصا بإنشاء مشروعات مشتركة وإعداد برامج
عامة ونوعية في هذا الصدد. في الميدان الثقافي : إقامة تعاون يرمي إلى
تنمية التعليم على كافة مستوياته وإلى الحفاظ على القيم الروحية والخلقية
والمستمدة من تعاليم الإسلام السمحة وصيانة الهوية القومية العربية واتخاذ
ما يلزم اتخاذه من وسائل لبلوغ هذه الأهداف، خصوصا بتبادل الأساتذة والطلبة
وإنشاء مؤسسات جامعية وثقافية ومؤسسات متخصصة في البحث تكون مشتركة بين
الدول الأعضاء.