حمزة العرايشي عضو برونزى
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 243 نقاط : 5482 تاريخ التسجيل : 25/04/2011
| موضوع: دفن النفايات النووية فى الوطن العربى ··· الآثار والأضرار السبت 1 أكتوبر - 18:49:46 | |
|
لاشك أن الاكتشافات العلمية الهائلة التي توصل إليها الانسان هي سلاح ذو حدين، ومن أهم هذه الاكتشافات الطاقة النووية التي لها فوائد جمة ولكنها في الوقت ذاته لها أضرارها البالغة، وحتى لو لم يتم استخدام الطاقة النووية في الأغراض العسكرية، فإن الاستخدامات السلمية تنتج عنها نفايات نووية في غاية الخطورة·
وتعتبر النفايات بصفة عامة من ملوثات البيئة إلا إذا أمكن التخلص منها بطريقة لا تترك آثارًا ضارة"، وقد عمدت بعض الدول الصناعية للتخلص من نفاياتها بطرق عديدة بدون ترك آثار ضارة على بيئتها ومن هذه الطرق تصدير النفايات الصناعية الى بلدان العالم الثالث·
وكانت الطريقة المألوفة في التخلص من النفايات، وخصوصًا الصناعية هي تصريفها في مياه البحار والمجاري المائية أو دفنها في مدافن تحفر خصيصا لهذه العملية، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد المدافن التي تم دفن النفايات الخطرة بها في الولايات المتحدة وحدها حوالي 50 ألف موقع·
وفي منتصف القرن الماضي بدأ استخدام الطاقة النووية بتوسع سواء في الأغراض السلمية أو الترسانة العسكرية ومن أهم المشكلات التي صاحبت هذا التوسع مشكلة التخلص من النفايات النووية، نظرا لأن النفايات النووية لها طبيعة خاصة تتمثل في عدم اختفاء آثارها السلبية على البيئة وصحة الإنسان حتى مع دفنها في مسافات عميقة تحت سطح الأرض·
ومع تزايد النشاط الصناعي في أوروبا وأمريكا تزايدت كميات النفايات الضارة المتخلفة من الصناعات المختلفة وتزايدت بالتالي مشكلات التخلص منها في أراضي الدول التي تنتجها، وكان الحل هو دفن تلك النفايات في أراضي دول أخرى، ومن أهم أنواع النفايات التي تقوم الدول المتقدمة بتصديرها للعالم الثالث النفايات الصناعية والنفايات النووية·
وللتخلص من النفايات النووية ، تقوم بعض الدول، بدفنها تحت الأرض أو في قاع المحيطات وذلك، وفقًا لقوة الإشعاعات الصادرة منها الضعيفة والمتوسطة، وتوضع بعد تبريدها في باطن الأرض حيث تحاط بطبقة من الأسمنت أو الصخور أو حاويات زجاجية قوية، وأحيانا يتم إلقائها في مياه البحار والمحيطات، أما النفايات ذات الإشعاعات القوية، فتوضع في الماء لتبريدها، ثم تدفن على أعماق كبيرة في باطن الأرض وفي أماكن بعيدة عن التجمعات البشرية ·
دول الخليج
يعد سعي الدول المتقدمة لدفن نفاياتها النووية في أراضي دول أخرى جريمة بحد ذاتها، ولعل أقرب مثال على ذلك هو فضيحة قيام الحكومة الأمريكية بدفن نفاياتها النووية المتمثلة في اليورانيوم المنضب في أراضي الخليج العربي خلال فترة حرب الخليج الثانية وما بعدها، الأمر الذي يجعل المنطقة بأكملها ملوثة بالنفايات النووية لمدة لا تقل عن نصف مليون سنة قادمة·
وفي دراسة لفريق علمي، أوفده إلى العراق المركز الطبي لأبحاث اليورانيوم (Uranium Medical Research Centre وهو مركز علمي دولي مستقل ) برئاسة العالم الأمريكي أساف دوراكوفيتش، وبالتعاون مع العالم الألماني سيغفرت هورست غونتر، والعالم العراقي محمد الشيخلي- والثلاثة متخصصون بالطب الذري والإشعاع، أكدت النتائج الأولية للدراسة، التي أُجريت خلال الفترة من 27/9 وحتى 10/10/2003 ونشرت تفاصيلها على موقع UMRC على شبكة الإنترنت، وجود تلوث إشعاعي واسع وخطير، كما أوضحت أن مستويات التلوث الإشعاعي تتراوح ما بين مئات وآلاف المرات عن الحد المسموح به بسبب استخدام القوات الأمريكية والبريطانية لكميات من ذخيرة اليورانيوم المنضب أكثر بكثير مما استخدمته منها في حرب عام 1991، مقدراً إياها بنحو 1700 طن ·وفي دراسة لفريق علمي، أوفده إلى العراق المركز الطبي لأبحاث اليورانيوم (Uranium Medical Research Centre وهو مركز علمي دولي مستقل ) برئاسة العالم الأمريكي أساف دوراكوفيتش، وبالتعاون مع العالم الألماني سيغفرت هورست غونتر، والعالم العراقي محمد الشيخلي- والثلاثة متخصصون بالطب الذري والإشعاع، أكدت النتائج الأولية للدراسة، التي أُجريت خلال الفترة من 27/9 وحتى 10/10/2003 ونشرت تفاصيلها على موقع UMRC على شبكة الإنترنت، وجود تلوث إشعاعي واسع وخطير، كما أوضحت أن مستويات التلوث الإشعاعي تتراوح ما بين مئات وآلاف المرات عن الحد المسموح به بسبب استخدام القوات الأمريكية والبريطانية لكميات من ذخيرة اليورانيوم المنضب أكثر بكثير مما استخدمته منها في حرب عام 1991، مقدراً إياها بنحو 1700 طن · وقبلها فقد تسببت حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991، والتي استخدمت فيها أسلحة معتمدة في تصنيعها على اليورانيوم، في تعريض مساحات كبيرة من الأراضي السعودية لمواد مشبعة بمواد اليورانيوم والزرنيخ والزئبق والكادنيوم، وأدت إلى إصابة أكثر من 20 ألف شخص بالسرطان، بمعدل 1500 حالة سنويًا، وتكليف الخزانة السعودية 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، مع استمرار انتقال غبار هذه المواد عبر الرياح بين المناطق الشمالية للسعودية·
وقد أكد البروفسور الألماني آزاد خانقاه من جامعة هنوفا الألمانية والمتخصص في الزراعة البيولوجية، أن هناك حاجة ماسة لعلاج الأراضي التي ما تزال مشبعة بالمواد المشعة من اليورانيوم وغيرها من المواد الضارة التي تؤدي إلى أمراض جلدية والسرطان والتي تكبد الحكومة السعودية والكويت خسائر مادية كبيرة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، خاصة أن زراعة مثل تلك الأراضي المشبعة بالمواد الضارة بالبرسيم من نوع المورسانيا كفيل بتنقية هذه الأراضي، وبتكلفة تصل إلى نحو 250 مليون ريال (67 مليون دولار) موزعة على 5 سنوات، أما بقاء تلك الأراضي من دون زراعة فقد يتسبب في انتقال الأتربة والمواد الضارة من خلال الغبار والهواء إلى باقي المناطق الخليجية الأخرى، والتي تزداد معها نسبة الإصابة بأمراض السرطان والعقم وغيرها من الأمراض المستعصية·
وفي تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في 14 مارس عام 2004 كشفت عالية الرويلي مشرفة الأدوية والعقاقير في مستشفى المملكة بالرياض، أن السعودية تستقبل سنوياً 3100 حالة لأمراض السرطان، وأنه على مدى الـ 14 عاماً الماضية (أي منذ 1990 وحتى 2004 ) بلغ عدد المصابين نحو 20 ألف شخص بأمراض السرطان المختلفة، وتستقبل المنطقة الشرقية نحو 500 حالة سنوية فيما تصل إلى جدة نحو 600 حالة سنوية ومدينة الرياض نحو 2000 حالة سنويًا وأن تكاليف علاج بعض تلك الأمراض تصل أحيانًا إلى نحو 10 آلاف ريال (2.66 ألف دولار) في الشهر وذلك لاستخدام المواد الكيميائية للمعالجة·
وتضيف عالية الرويلي أنه بعد حرب الخليج الثانية ازدادت نسبة الإصابة بمرض سرطان الدم والمثانة والرحم بشكل ملحوظ الأمر الذي يتطلب سرعة إيجاد الحلول المناسبة للحد من انتشار هذا المرض الذي يمثل تهديداً للمجتمع السعودي، خاصةً أن نسبة الإصابة أصبحت تزداد سنوياً عن مثيلاتها في الأعوام الماضية، كما بلغت نسبة الإصابة بأمراض السرطان في العالم العام قبل الماضي نحو 10 ملايين حالة منها 57 في المائة في الدول النامية وكان سرطان الرئه الأكثر شيوعاً بين الرجال وسرطان الثدي الأكثر شيوعاً بين النساء، وكانت نسبة الإصابة في السعودية 9.6 في المائة من الحالات المسجلة تحت سن 15 سنة (أطفال) و20.6 في المائة من الحالات المسجلة لأكثر من 64 عاما·
وبالإضافة إلى كل تلك الأضرار الناتجة عن حرب تحرير الكويت، فإن هناك مخاوف على دول الخليج من إمكانية تسرب النفايات النووية الإيرانية إلى مياه الخليج، وهو أمر في غاية الخطورة على دول المنطقة التي تعتمد بشكل كامل على هذا المصدر لتأمين مياه الشرب·
بل أن بعض الخبراء حذروا من أن إيران في محاولتها التخلص من النفايات النووية قد تتجه إلى التخلص من الماء الثقيل في الخليج الأمر الذي من شأنه أن يخلق أزمة تلوث لكل دول المنطقة تنتج عن تسرب المواد النووية المشعة في مياه الخليج وتستمر آثارها عشرات السنين·
العراق
كشف تقرير أصدره "اتحاد الأسرى والسجناء السياسيين في العراق" وهو منظمة غير حكومية، عن أن قوات الاحتلال الأميركي تدفن النفايات النووية في الصحراء الغربية والصحراء الجنوبية الممتدة من مدينة النجف الأشرف إلى الحدود السعودية، محذرًا من أن العراق بات يتحول تدريجيًا ليعاني من الجفاف والتصحر والجوع وتداخل فصول السنة ويحتاج إلى أكثر من 20 سنة بعد تحريره كي يعود إلى ما كان عليه عام 2003.
ومنذ دخول الولايات المتحدة العراق، وهناك تقارير تشير إلى أنهم لن يكتفوا فقط بضمان الحصول على ثروات هذا البلد العريق، بل سيقومون بإحضار ودفن النفايات النووية القاتلة، وبالفعل في سبتمبر 2006 كشفت مصادر عراقية النقاب عن أن اتفاقًا سريًا أُبرم مؤخرا بين اسرائيل والادارة الامريكية يتضمن السماح لتل أبيب بدفن النفايات النووية والمخلفات السامة الناجمة عن المفاعلات النووية الاسرائيلية في منطقة الأنبار غرب العراق، مشيرة إلى أنه بموجب هذا الاتفاق ستقوم طائرات وشاحنات اسرائيلية بنقل هذه النفايات من فلسطين المحتلة عبر اجواء وأراضي الأردن · [/size][/size][/center] |
|
riham alami مشرفة على قسم
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 465 نقاط : 5838 تاريخ التسجيل : 13/04/2011
| موضوع: رد: دفن النفايات النووية فى الوطن العربى ··· الآثار والأضرار الأربعاء 2 نوفمبر - 21:12:19 | |
| |
|
riham alami مشرفة على قسم
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 465 نقاط : 5838 تاريخ التسجيل : 13/04/2011
| موضوع: رد: دفن النفايات النووية فى الوطن العربى ··· الآثار والأضرار الأربعاء 2 نوفمبر - 21:12:34 | |
| |
|
الأسطورة عضو مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 192 نقاط : 5113 تاريخ التسجيل : 07/09/2011
| موضوع: رد: دفن النفايات النووية فى الوطن العربى ··· الآثار والأضرار الثلاثاء 22 نوفمبر - 19:18:31 | |
| |
|