Mokhtar مشرف سابق
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 164 نقاط : 5330 تاريخ التسجيل : 18/12/2010
| موضوع: الجريمة ( الجزء 3 ) السبت 5 مارس - 19:11:06 | |
| أمرتني السيدة الجميلة بالنزول من السيارة ففعلت... تسلقنا معا درجا أنيقا لماعا قد ترى فيه تقاسيم وجهك... سرنا في ممر انتهى بنا إلى غرفة مفروشة بطريقة عصرية،كل شيء مرتب...جلت بناظري في الغرفة أرائك غريبة ، وزرابي تركية مفروشة... استلقيت على أريكة،فأحسست براحة في عظامي المنهكة... بينما السيدة تداعب قطرات الماء الدافيء في الحمام... بعد لحظات سمعت باب الحمام يفتح... فتحت عيناي المغمضتين،فسرقت إليها نظرة فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم...لاأطيق أن أطيل النظر في ذلك الجسد الانثوي شبه العاري اصابتني رجفة وذهول وخوف ورغبة...ابتسمت ابتسامة خبيثة بعد أن أطالت التحذيق في عيناي المنهكتين خشيت أن تدرك تيهي،فتضع اليد على الجرح...قامت على مهل تمشي مشية الخيلاء،وكل ثغر في جسدها ينادي نحو الأعمق... فتحت باب ثلاجتها،وأخرجت كوبين من عصير الفواكه،كأنا قد أعدا من قبل...قدمت نحوي ومدت يدها بالكأس إلي قائلة: Tiens chèri أخذت الكأس بيد ترتجف،شربت بعجالة حتى الثمالة،تمنيت لو بمقدور الكأس ان يخرجني من هذه الورطة... في الجانب الأخر قبالتي،استلقت على أريكة أخرى ورجلها فوق الرجل،وقد ظهر ما بطن... بدأت تتكلم كأن لنا معرفة سابقة،في حديثها من الجرأة ما أثار جنوني...سيدة أنيقة تتكلم بدون حياء مع غريب صادفته في شارع أمتلئت جنباته بالفضلات...بداخلي تتصارع أمواج من التناقضات وفي دماغي أوجاع حدت من تفكيري،وعطلت كل دورات الدماء...تارة تنتابني رغبة فاحشة وتعتصرني شهوة شيطانية...وتارة تفور الدماء في رأسي فاتخيلني أجري نحو سكين قابع فوق مائدة مستديرة اغرسه في قلبها تخليصا لنفسي من شيطانها اللعين... أصبحت في حال لاتسر عدوا،شعرت بالغثيان،وكرهت نفسي والسهر خارج البيت والليلة الملعونة ناشدتني ان أقترب منها،فقلت معاذ الله،تذكرت يوسف الصديق حينما راودته إمرأة العزيز عن نفسه فقلت السجن أو الموت أهون علي مما تدعوني إليه،ربي نجيني من كيدها كما نجيت يوسف من كيد زوجة العزير... عندها أحست بحرجي،وأدركت أن هذا الأمر ابعد من أن تناله مني بعد الشيطان من الجنة... غضبت وعمى الغضب بصيرتها،فتحت باب دولابها،فارتدت ثيابا رياضية بعدما نزعت الثوب الفاحش الذي عليها أمام ناظري دون حياء ولاخجل... امرتني بالخروج من الغرفة وبيدها مفاتيح كثيرة كانها مفاتيح خزائن ذي القرنين،أحسست بالأمان وحمدت الله سرا،أخذت بيدي بعنف،ونزلنا درجا ثم أخرففتحت قبوا مظلما مخيفا...مدت يدها إلى زر فأشعلت مصباحا ضوؤة خافت جدا...سرت في جسمي قشعريرة كالموت...قبو يشبه زنزانة... وإن كانت الرؤية غير واضحة...حاولت أن أجول بنظري في القبو،وما رأيت غير الظلام عندها علمت أن حكاية جديدة تنتظرني عذاباتها...
فكوني حاضرين في الجزء الرابع من الحكاية التي قضت مضجعي
|
|