riham alami مشرفة على قسم
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 465 نقاط : 5837 تاريخ التسجيل : 13/04/2011
| موضوع: الإعجاز في قول الله تعالى " وليس الذكر كالأنثى" الثلاثاء 29 نوفمبر - 19:56:02 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالئ وبركاته
الإعجاز في قول الله تعالى " وليس الذكر كالأنثى"
قال ربنا سبحانه وتعالى في قصة السيدة مريم { فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى } آل عمران: 36. يتّفق علماء المسلمين على أنّ المرأة كالرجل تماما في التكليفوالتشريفوالمسؤولية ولكن المرأة ليست كالرجل في أشياء أخرى , إذ لها خصائص في بنيتها الجسمية , ولها خصائص في بنيتها النفسية, ولها خصائص في بنيتها الاجتماعية, ولها خصائص في قوة إدراكها, وفي طبيعة إدراكها, فالذي عنده أولاد ذكور أو إناث, لو تتّبع حركاتهم, وألعابهم, وأنماط تعلّقاتهم لرأى ذلك الاختلاف, فالبنت الصغيرة, وهي في سنّ مبكرة لها اهتمامات, وميول, وتطلّعات ليست كالتي عند أخيها الصغير, مع أنّ علامات الذكورة والأنوثة لم تظهر بعد.انّ علماء النفس, ولا سيما علماء نفس الطفولة والمراهقة يقرّرون أنّ الأنثى لها خصائص غير الخصائص البيولوجية المادية, أضف إلى أنّ جسم الأنثى, وجسم الذكر يختلفان اختلافا بيّنا. أنقل لكم رأي بعض العلماء في الفرق الدقيق الماديّ والجسميّ بين المرأة والرجل . يقول أحد العلماء الأطباء بعد دراسة طويلة أثبتها في كتب معتمدة : انّ قائمة المرأة في جميع الأجناس أقصر من قامة الرجل, بل انّ معدّل الفرق تمام النمو عشرة سنتمترات, وكذلك الوزن, فهيكل المرأة العظميّ أخفّ من هيكل الرجل العظميّ وتركيب هيكلها يجعلها أقل قدرة على الحركة والانتقال, وعضلاتها أضعف من عضلات الرجل بمقدار الثلث, لكنها تفضله بنسيجها الخلويّ الذي يحتوي على كثير من الأوعية الدموية, والأعصاب الحساسة, ونسيجها الخلويّ يسمح لها باختزان طبقة دهنية, وبفضل هذه الطبقة الدهنية تكون استدارة الشكل. انّ مخّ الرجل يزيد على مخّ المرأة بمائة جرام , ونسبة مخّ الرجل إلى جسمه واحد من أربعين, وأيضا ً نسبة مخّ المرأة إلى جسمها واحد من أربعين, لكن مخّها أقل ثنيات, وتلافيفها أقل نظاما ً, أما القسم السنجابيّ ( القسم الإدراكي في المخ) فهو أقل مساحة, لكنّ مراكز الإحساس, والإثارة, والتهيّج أشد فاعلية بكثير من مراكز الرجل, وصدر المرأة, ورئتاها أقل سعة من صدر الرجل ورئتيه, لكنّ تنفسها أسرع من تنفّسه, وقلبها أصغر من قلبه, لكنّ نبضها أسرع من نبضه. هذه الفروق الدقيقة من حيث القلب, والتنفس, ومراكز الإحساس, والدماغ, ومن حيث الهيكل العظميّ, ومن حيث القامة, ومن حيث الوزن, تبيّن أنّ هناك خلقا ًمحكما ًمن لدن حكيم عليم, هذا التكوين هو الذي يجعل المرأة محبّبة إلى الرجل, وقد جعلها الله سكنا, قال الله عز وجل { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الروم21. |
|