يا سيدتي...

إنَّ نظرات عينيك قد سحرتني

وهمسات كلماتك قد ألهمتني

وخطوات قدميك...

من سباتي العميق قد أيقظتني

يا سيدتي...

إنني لمندهش من جمال ما رأت عيني

ومحتار كثيرا في التعبير...

عن ما يجول فكري

منذ اللحظة التي مررتِ فيها جنبي

وقفتْ عندها خفقات قلبي

وتشتت أفكاري وتلعتم لساني

يا سيدتي...

اخترتك لتكوني معشوقتي

وجعلت منك عنوانا لحياتي

فصرخت حينها أني عاشق زماني

ونزعت من عليَّ ثوب أحزاني

لألقاك وأصارحك بحبي وهيامي

لكنك يا سيدتي...

للحب الذي أكننته لك رفضتي

ولطلبي وامتناني إليك أعرضتي

رفضتني وأنكرتي عليَّ فعلتي

ودستني من أولي حتى آخري

حين أخبرتني أنك عاشقة لغيري

محاولة بكل بساطة التخلص مني

يا سيدتي...

ها قد تركتني...

وحيدا أسيرا لحزني

أبكي وأتحسر على حظِّي

أدعو الخالق أن يفرِّج عنِّي

وأبحث في الأرجاء...

عمَّن ينسيني همِّي

يا سيدتي...

ظللت أسمع شدى صوتك يراودني

في منامي ويقظتي

يهمس لي بصوت خافت في أذني

أنا لك... فانتظرني

ولا تحاول أبدا نسياني

يا سيدتي...

لتلك الكلمات ارتعش جسمي

وتسارعت دقات قلبي

وبدأ الدمع يسيل من عيني

وسمات الحزن ظهرت على وجهي

يا سيدتي...

إنني لأقولها في نفسي

أنَّ حبا كهذا أبدا للنفع لن يجدي

ومسارا كهذا للحقيقة أبدا لن يفضي

فما جدوى حبي لك...

ما دمت تصرين على جرحي

يا سيدتي...

إنني لسرعان ما أغير رأيي

لأن حبي لك قد غلبني

بالرغم من أنك قد رفضتني

فسأرضخ للواقع الذي يحزن نفسي

لأن حبك أصبح الآن بدمي يسري

في كل شريان بجسمي

يا سيدتي...

لعله يومٌ يأتي

أجدك فيه إليَّ قد عدتي

ولندائي قد أصغيتي

ولحبي لك قد أخلصتي

يا من أنت معشوقتي

سأظلُّ هنا مخلصا لحبي

فلعلَّك تدركين قصدي