(13 نوفمبر 354 - 28 أغسطس 430)، أحد أهم الشخصيات
المؤثرة في المسيحية الغربية. تعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنغليكانية
قديسا وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني.
يعتبره العديد من البروتستانت، وخاصة الكالفنيون أحد المنابع اللاهوتية
لتعاليم الإصلاح البروتستانتي حول النعمة والخلاص. وتعتبره بعض الكنائس
الأورثوذكسية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قديسا بينما يعتبره البعض
هرطقيا بسبب آرائه حول مسألة الانبثاق.
ولد في شمال أفريقيا قبل
مجيئ الإسلام وهو ابن القديسة مونيكا تلقّى تعليمه في روما وتعمّد في
ميلانو. مؤلفاته - بما فيها الاعترافات، التي تعتبر أول سيرة ذاتية في
الغرب - لا تزال مقروءة في شتى أنحاء العالم.
القديس أوغسطين يتحدّر من أصول أمازيغ ولد في تغاست (Thagast)(حاليا سوق
أهراس ) عام 354 أي قبل مجيئ الإسلام. التي كانت مدينة تقع في إحدى
مقاطعات مملكة روما في شمال أفريقيا. .
توفي أوغسطين في 18 آب 430 في عمر 75 بينما كان الفاندال يحاصرون
هيبو.هذا، وقد مات أغسطين شهيدا في 29/08/430م مدافعا عن مدينته عنابة ضد
الغزاة الونداليين الهمج. ونقول في حقه ماقال شارل أندري جوليان الذي
اعتبره” خطيبا وكاتبا من طراز عال، فلم يتح للمسيحية أن رزقت زعيما في
مرتبته قط”[ يُزعم أنه شجع أهل المدينة على مقاومة الفاندال وذلك
لاعتناقهم الاريوسية. يُقال أيضا إنه توفي في اللحظات التي كان الوندال
يقتحمون أسوار المدينة.
إن أوغسطين شخصية مركزية في المسيحية وتاريخ الفكر الغربي على حد السواء،
يعتبره المؤرخ توماس كاهيل أول شخص من العصور الوسطى وآخر شخص من العصر
الكلاسيكي. تأثر فكره اللاهوتي والفلسفي بالرواقية والأفلاطونية
والأفلاطونية المحدثة وخصوصا فكر أفلوطين مؤلف التاسوعات.