ودّع مانشستر يونايتد دوري أبطال أوروبا من "الباب الخلفي" بخروجه للمرة الأولى منذ موسم 2005-2006 من دور المجموعات، وذلك بعد خسارته التاريخية أمام بازل السويسري في الجولة السادسة لحساب المجموعة الثالثة، رغم أنه لعب بفرصتي الفوز أو التعادل للتأهل.
وحسم بنفيكا المتأهل من المرحلة الماضية صدارة المجموعة بفوزه المتوقع على أوتيلول غالاتي الروماني (1-0) رافعاً رصيده إلى 12 نقطة، يليه بازل (11) ومانشستر يونايتد (9) الذي سيشارك للمرة الأولى في الدوري الأوروبي بنظامه الجديد، وأخيراً أوتيلول الذي غادر المسابقة كما دخلها بدون أية نقطة.
صدمة مبكرة
بداية المباراة أوحت بأن مانشستر يونايتد سيكون البادئ بالتسجيل مع محاولات الثلاثي واين روني، والبرتغالي لويس ناني، وآشلي يونغ، لكن الأخبار السيئة لم تتأخر بالنسبة للفريق الإنكليزي إذ لم ينفعه وجود خماسي دفاعي بقيادة الصربي نيمانيا فيديتش إلى جانب ريو فرديناند، كريس سمولينغ، فيل جونز، باتريس إيفرا في منع الهدف المبكر للفريق السويسري والذي أربك كل الحسابات وزاد من الضغوط على حامل لقب المسابقة عام 2008.
شباك يونايتد اهتزت من أول محاولة هجومية واضحة لأصحاب الأرض بعد عرضية من زيردان الشقيري أبعدها الحارس الإسباني دافيد دي خيا بطريقة خاطئة فتابعها المدافع الدولي ماركو ستيلير وسط مجموعة من المدافعين في المرمى (9).
وتأخرت صحوة "الشياطين الحمر" من صدمة الهدف كثيراً حتى الدقيقة 30، إذ لاحت فرصة ثمينة للتعديل باختراق سريع من ناني وعرضية فشل في ترجمتها أمام المرمى كلاً من روني والكوري الجنوبي بارك جي سونغ، وعاد روني ليسدد من خارج منطقة الجزاء كرة أمسكها الحارس يان سومر (34)، وأهدر ناني (أفضل لاعبي فريقه) فرصة ثالثة وهو بحالة انفراد (36).
ومع اللحظات الأخيرة من الشوط خرج قائد مانشستر فيديتش مصاباً وحل بديلاً عنه الآيرلندي الشمالي جوني إيفانز.
الشوط الأخير!
كان من الطبيعي أن يبدأ مانشستر الشوط الثاني ضاغطاً فحصل على فرصتين خلال الدقائق الخمس الأولى، فسدد روني كرة من زاوية ضيقة مرت بمحاذاة القائم الأيسر، ثم قدم ناني فاصلاً رائعاً من المراوغة وسدد لكن كرته سيطر عليها الحارس سومر.
الحضور الأول لبازل في هذا الشوط كاد أن يكون حاسماً للأمور عبر ركلة حرة سددها هدافه الدولي الكسندر فراي وحولها الحارس دي خيا ببراعة لركنية.
وكاد مدافع بازل الألماني ماركوس شتينهوفر أن يقوم بما عجز عنه مهاجمو منافسه عندما حاول تشتيت الكرة من أمام يونغ فسددها بالعارضة (63).
وجاءت مشاركة المهاجم الشاب داني ويلبيك كمحاولة من المدرب أليكس فيرغسون لزيادة الفاعلية الهجومية قبل 25 دقيقة من نهاية المباراة.
لكن بطل الدوري الإنكليزي ظهر قليل الحيلة في مناطق مضيفه وسط ثقة كانت تتزايد مع مرور الوقت لحارس الفريق السويسري ومدافعيه، وارتفع عدد مهاجمي مانشستر إلى ثلاثة بمشاركة الإيطالي فيدريكو ماكيدا لكنه لم يكن أفضل حالاً من زملائه.
بازل الذي تمسك بفرصته الذهبية في التأهل تمكن من تسجيل هدفه الثاني مستغلاً انشغال مانشستر بالهجوم، وكان بنسخة مشابهة للأول بتمريرة عرضية من صانع الهدف الأول الشقيري تابعها فراي في المرمى بعد خطأ في التغطية من سمولينغ (84).
ووقف الحظ معانداً مانشستر بتسديدة ماكيدا التي ارتدت من العارضة ثم تسديدة ويلبيك تألق سومر في ردها، لكن المتابعة الثانية الرأسية من جونز أعلنت هدف فريقه الأول (89)، لكنه جاء بعد فوات الأوان.
تأكيد الصدارة
وفي المباراة الثانية حقق بنفيكا "الأهم" بفوز كافٍ على ضيفه أوتيلول غالاتي الروماني بهدف نظيف جاء مبكراً بتوقيع مهاجم باراغواي أوسكار كاردوزو في الدقيقة السابعة.
ورغم محاولات الطرفين للإضافة إلا أن دقائق المباراة مرت ثقيلة على المتابعين نظراً لرتابة الأداء من الطرفين.