-- الحرب العالمية الثانية :
هي نزاع دولي بدأ في 7 يوليوز 1937في أسيا و1 سبتمبر 1939 في أوربا وانتهت الحرب في عام 1945 باستسلام اليابان ، تعد الحرب العالمية الثانية من الحروب الشموليةً وأكثرها كُلفة في تاريخ البشريةً لاتساع بقعة الحرب وتعدد مسارح المعركة ، فكانت دول كثيرة طرفاً من أطراف النزاع. فقد حصدت الحرب العالمية الثانية زهاء 60مليون نفس بشرية بين عسكري ومدني. تكبّد المدنيون خسائر في الأرواح إبّان الحرب العالمية الثانية أكثر من أي حرب عرفها التاريخ، ويعزى السبب لتقليعة القصف الجوي على المدن والقرى التي ابتدعها الجيش الألماني على مدن وقرى الحلفاء مما استدعى الحلفاء الرّد بالمثل، فسقط من المدنيين من سقط من كلا الطرفين. أضف إلى ذلك المذابح التي ارتكبها الجيش الياباني بحق الشّعبين الصيني والكوري إلى قائمة الضحايا المدنيين ليرتفع عدد الضحايا الأبرياء والجنود إلى 51 مليون قتيل، أي ما يعادل 2% من تعداد سكان العالم في تلك الفترة. في نهاية الحرب،كان هناك ملايين اللاجئين المشردين، انهار الاقتصاد الأوروبي ودمر 70% من البنية التحتية الصناعية فيها.طلب المنتصرون في الشرق أن تدفع لهم تعويضات من قبل الأمم التي هزمت، وفي معاهدة السلام في باريس عام 1949، دفعت الدول التي عادت الاتحاد السوفييتي وهي المجر، فنلندا و رومانيا 300 مليون دولار أمريكي (بسعر الدولار لعام 1938) للاتحاد السوفييتي. وطلب من ايطاليا أن تدفع 360 مليون دولار تقاسمتها وبشكل رئيس اليونان و يوغوسلافيا والاتحاد السوفياتي على عكس ما حدث في الحرب العالمية الثانية فإن المنتصرين في المعسكر الغربي لم يطالبوا بتعويضات من الأمم المهزومة.ولكن على العكس، فإن خطة تم إنشاؤها على يد سكرتير الدولة جورج مارشال ، سميت "برنامج التعافي الأوروبي" والمشهور بمشروع مارشال ، وطلب من الكونغرس الأمريكي أن يوظف مليار دولار لإعادة إعمار أوروبا، وذلك كجزء من الجهود لإعادة بناء الرأسمالية العالمية ولإطلاق عملية البناء لفترة ما بعد الحرب، وطبق نظام بريتون وودز الاقتصادي بعد الحرب. و كان الهدف من الإصلاحات الأمريكية بأوروبا هو كسب دعم الدول الأوربية للقطب الغربي ومساهمتها في منع انتشار الشيوعية باروبا، خصوصا بعد ظهور مظاهر الحرب الباردة بزعامة الاتحاد السوفياتي -القطب الشرقي- و الولايات المتحدة الأمريكية-القطب الغربي-ابتداء من سنة 1946 ،إضافة إلى أن الإصلاحات كانت تهدف إلى اصلاح العلاقة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول المنهزمة في الحرب العالمية الثانية عكس الاتحاد السوفياتي الدي كان يطمح في فكرة الانتقام من دول المحور التي كبدت الاتحاد السوفياتي خسائر بشرية واقتصادية فادحة كما أن هذه الإصلاحات تعتبر من العوامل الاساسيةللقرن20 التي حافظت على النظام الراسمالي بأوروبا الغربيةواعتبرت من العراقيل التي حالت دون انتشار الشيوعية بأوروبا الغربية ومستعمراتها بافريقية أدت الحرب أيضاً إلى زيادة قوة الحركات الانفصالية بين القوى الأوروبية، والمستعمرات في إفريقيا، آسيا وامريكا ، وحصل معظمها على الاستقلال خلال العشرين عاما التي تلت.
-- الموقف السياسي للمغرب بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية :
تميز موقف السلطان سيدي محمد بن يوسف بالعودة إلى المساندة الكاملة لفرنسا والحلفاء لكل ما لدى المغرب من وسائل للقضاء على الاضطرابات وتعميم اطمئنان القلوب و يرجع سبب مساندة السلطان محمد الخامس لفرنسا والحلفاء إلى أن المغرب كان في تلك الفترة تحت الحماية الفرنسية .
و قد اتخذ نوغيس المقيم العام الفرنسي بالمغرب موقف محايدا لدخول المغرب إلى الحرب بجانب الحلفاء لخضوعه لحكومة فيشي بباريس الخاضعة بدورها لألمانيا . كرد فعل قامت القوات الفرنسية الموالية لحكومة فيشي بمقاومة الحلفاء عند نزولهم في الشواطئ المغربية في 8 نوفمبر 1942 حاول نوغيس نقل السلطان وحكومته إلى مكناس . كنتيجة لدلك نشأ خلاف بين السلطان محمد الخامس والجنرال نوغيس بسبب دلك التصرف ورفض الملك إن يبتعد عن عاصمته البلاد ومقر حكومته فكان موقف المغرب منطقيا مع خطة التضامن مع فرنسا ضد النازية تميز موقف السلطان بالثبات على جمع الحلفاء مند اندلاع الحرب العالمية الثانية حتى نهايتها والدليل على دلك استضافة المغرب للقاء أنفا سنة 1943م كمساندة دبلوماسية للحلفاء .
-- مساهمة المغرب في الحرب العالمية الثانية :
التحقت فرق عسكرية مغربية من الرماة والمدفعية والهندسة بالجبهات الحربية الأمامية لقتال الفاشية والنازية في منطقة الجزائر وتونس والبحر الأبيض المتوسط، وفي الأراضي الأوروبية بدءا بصقلية و ايطاليا ثم فرنسا وبلجيكا وألمانيا ...في الجبال-جبال الألب- والأودية - السين والراين والدانوب-، وفي ظروف مناخية قاسية- برد وثلوج..-،وقد أبان الجنود المغاربة عن شجاعة حربية عالية اعترف بها الأعداء والحلفاء.
شارك الجنود المغاربة في جبهات مختلفة إلى جانب الحلفاء حيث تنقل الجنود المغاربة من المغرب مرورا يتلمسان باتجاه تونس فحاربوا في صف واحد مع الجنود المغاربة ضد ايطاليا وألمانيا لصالح فرنسا فنجحوا في تحرير عدة مناطق لفرنسا منها مرسيليا وتولون ولابروفانس
الخسائر البشرية في صفوف جنوده،قتلى2883، وجرحى 12495،ومفقودين 474
المفقودون |
الجرحى |
القتلى |
الهيئة التي ينتمون إليها |
1396 |
6744 |
315 |
فرقة الجبليين الرابعة |
889 |
3389 |
151 |
فرقة المشاة |
598 |
2362 |
8 |
جنود الكوم |
|
|
|
|
2883 |
12495 |
474 |
المجموع |
· المساهمة اللوجستيكية التي قدمها المغرب للحلفاء:
لعب الموقع الاستراتيجي للمغرب دورا فعالا وهاما يتجلى في توفر المغرب على المناطق الساحلية سواءا المطلة على البحر الأبيض المتوسط أو المطلة على المحيط الأطلسي . شكلت هده المناطق محطات هامة ومجالا ملائما لانطلاق الحلفاء والهجوم على الجيوش الألمانية بأوربا .كان لنزول القوات الأمريكية والانجليزية دورا فعالا في إيقاف الزحف الألماني والايطالي وتوغلهما في السواحل الشمالية لإفريقيا .
· مجالات المساهمة المغربية عسكريا في الحرب إلى جانب الحلفاء:
شارك الجنود المغاربة في جبهات مختلفة إلى جانب الحلفاء حيث تنقل الجنود المغاربة من المغرب مرورا بتلمسان باتجاه تونس فحاربوا في صف واحد مع الجنود المغاربة ضد ايطاليا وألمانيا لصالح فرنسا فنجحوا في تحرير عدة مناطق لفرنسا منها مرسيليا وتولون و لابروفانس ... فقدَ المغرب عدة ضحايا في صفوف جنوده, قتلى, جرحى و مفقودين إثر مساهمته إلى جانب الحلفاء لتحرير أوربا من الدكتاتوريين النازية بألمانيا والفاشية بايطاليا .
· مساهمة المغرب اقتصاديا في الحرب العالمية الثانية:
ساهم المغرب مساهمة اقتصاديه مهمة في الحرب إلى جانب الحلفاء فقد قام بتزويد فرنسا بالمنتجات الفلاحية 22.50/ من الإنتاج الإجمالي من البواكر و 7.44/ من البطاطس و 32.21/ من عدد المواشي بالرأس ... كوسيلة لسد حاجياتها الأساسية . لقد ساهم المغرب بشكل كبير لتلبية حاجيات فرنسا مما اثر سلبا على الاقتصاد المغربي حيث ارتفعت نسبة الصادرات واستنزفت الموارد المغربية. مجموعة صور تخلد المساهمة الفعالة للمغاربة في الحرب العالمية الثانية