السلم مصدر من فعل ثلاثي: سلم – السالم – المسالم – السلامة، و كلها مصطلحات تتجه في عمومها إلى معاني البراءة من كل ما يحمل الشر، أو العافية من كل بلاء، و جاء في لسان العرب أن السلم يرادفه في كلام العرب الصلح و البراءة، و بالتالي نلاحظ اتصال بقيمة الخير و الجمال، و لذا ربطه ابن منظور بما يلي:
1 – اسم من أسماء الذات الإلهية (السلام).
2 – اسم من أسماء الجنة » لهم دار السلام عند ربهم « .
3 – اسم من أسماء الشجر » و الشجر رمز البركة و الخير « .
و في اللغة الأجنبية ورد السلم على النحو التالي:
أ – اللاتينية – Pax – و يعني حالة الوئام التي تكون عليها الدولة أو الجماعة من غير بادرة حرب، أو هي وفاق بين طرفين يحملان أسباب الصراع.
ا)
جاء في لسان العرب أن السلام مشتق من الفعل الثلاثي:ومنه أي سلم السلام والسلامة: البراءة والتسليم منه، تبرا وقال ابن الأعرابي:السلامة، العافية والسلامة شجرة.
السلام: السلامة والسلام، الله عز وجل اسم من أسمائه لسلامته من
النقص والعيب والفناء حكاه ابن قتيبة الدائم الذي تفنى الخلق ولا يفنى وهو
على كل شئ قدير والسلام في الأصل، السلامة يقال سلم يسلم سلاما وسلامة ومنه قيل للجنة دار السلام لأنها دار السلامة من الأفاق قوله تعالى(لهم دار السلام عند ربهم).
قال بعضهم السلام هاهنا الله ودليله السلام المؤمن المهيمن.
السلام اسم من التسليم.
ذكر محمد ابن يزيد أن السلام في لغة العرب أربعة أشياء منها سلمت سلاما مصدر سلمت ومنها السلام جمع سلامة، ومنها السلام اسم من أسماء الله تعالى، منها السلام شجر.
والسلم : الصلح
والسلم والسلام كالسلم، وقد سالمه مسالمة وسلاما.
والسلم : الاستسلام والسالم : أي التصالح والمسالمة: المصالحة.
السلام ضده الحرب
. السلام بالفرنسية(La paix) وبالإنجليزية (Lace) وبالألمانية(Frieden)، وفي اللاتينية pax
وهو المعنى المتعارف عليه، أي حالة أمة أو دولة ليست في حرب، كما أنه يعني
العلاقات غير الصراعية بين الناس وانعدام أي عدوانية أو أي عنف داخل
مجموعة، كما يعني الوفاق بين أعضاء مجموعة بشرية متقاربة و متصلة الروابط.
في
القاموس السياسي السلام هو مصطلح يستخدم في العلاقات الدولية ليشير إلى
انعدام العدوان الدولي ، مع وجود روابط للعلاقات القوية بين مجموعة من الدول، وتصدق كذلك على بعض النظم التي نجحت في تنظيم العلاقات بين دولتين أو أكثر، وعملت على استقرارها سياسيا.
2-2
السلام في علم الاجتماع العام:
و يستخدم مصطلح السلام في
علماء الاجتماع لأجل الإشارة إلى حالة الانسجام والتعاون والتوازن في
العلاقات الاجتماعية ذوات الأحجام المتباينة. وعرف السلم في علم الاجتماع السياسي كونه عقد دولي تنعدم بموجبه أشكال العداوة بين الدول. أو هو جملة الاستراتيجيات الهادفة إلى تقليص دائرة الحرب بين الأنظمة الحاكمة والدول.
المعنى الفلسفي للسلم:
يعتقد بعض الفلاسفة أن السلام هو حالة سكون حركة التاريخ والإنسان
داخل فكرة تكتسب القوة ، وتمتد في جذور حركة الفكر العالمي معلنة أنها
نهاية الأفكار، وأنها الفكرة التي ستتحد مع المطلق وهذا ما نلاحظه خاصة في
كتابات هيجل ونيتشه.
إن السلام لا يتطابق مع حركة الأفكار عندما تكون في مرحلة الجدل، وتكون الحرب هي التي تتطابق مع الفكر باعتبارها تغذي حركة النقائض.
أما السلام الظاهري هو الذي يحاول الإنسان أن يضمنه لنفسه وجماعته من خلال القانون، ولذا يرى أفلاطون :"إن الناس إذا تحرروا من المنازعات الداخلية آمنوا قيام الأهالي عليهم أو قيام بعضهم على بعض وبذلك يضمنون السلام ضمانا وثيقا في جميع الشرائع".
أما في الفلسفة الواقعية السلام معطى أخلاقي يتطابق مع السلوك البشري قبل
أن يتطابق مع الأفكار الجانحة إلى الشمولية ونهاية الأفكار في فكرة واحدة.
فالسلم يرتبط بسعادة الجماعة الراهنة التي تبحث عن العيش في سلام ، فالحرب ما هي إلا سلوك يترجم ضعف الإنسان في ضبط سلوكه وانفعالاته. أحيانا الحرب لن تكون إلا وسيلة من أجل الوصول إلى السلم.
أما
القديس أوغستين يرى
أن الحرب يمكن أن تكون ضرورة حتمية لكنها حتمية
محزنة، وللوصول إلى السعادة والسلام وجب على جميع الدول الصغيرة التعامل مع
بعضها البعض بمحبة.