لسكريات أو الكربوهيدرات أو ماءات الكربون carbohydrates، مركبات عضوية تصنف ضمن عائلة الفحوم الهيدروجينية (الكربوهيدرات) و تحتوي على عذة وظائف غولية (-HO )، تتميز بشكل عام بطعم حلو لذلك تستخدم في الأطعمة والأشرية للتحلية.
صِيغ هذا الاسم ليدل على مركبات صيغتها Cx(H2O)y فكأنها ماءات (هدرات) الكربون أي أن الهدروجين والأكسجين فيها موجودان بنسب وجودهما في الماء. لكن التعريف الصحيح لهذه المركبات هو أنها ألدهيدات أو كيتونات متعددة الهدروكسيل تدعى السكاكر الأحادية monosaccharides (أو السكاكر البسيطة أو الأوزات oses) أو مواد تعطي هذه السكاكر لدى تحللها بالماء، ويطلق عليها اسم الأوزيدات osides. وهي إحدى مجموعات رئيسة ثلاث تؤلف فيما بينها غذاء الإنسان والحيوان (المجموعتان الأخريان هما الدهون والبروتينات).
تستخدم كلمة سكر بشكل عام في الحياة اليومية للدلالة على السكر المستخدم يوميا و هو السكروز أحد انواع السكريات ذات الحلاوة الواضحة. وهو ما يدعى ايضا بسكر الطاولة أو سكر الطعام مشابها لاسم ملح الطعام ( و هو كلوريد الصوديوم حصرا.).
يعتبر السكروز من السكريات الثنائية (المتشكلة من ترابط سكرين أوليين) و هو ذو بنية بلورية صلبة ، يستخرج غالبا من قصب السكر أو الشوندر السكري .
لكن المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم هو السكريات الأولية وبالتحديد الگلوكوز ( يدعى أيضا سكر الفواكه ) وهو موجود بكثرة في الفاكهة أو ينشأ عن تحطم جزيء السكروز إلى جزيئي گلوكوز . يستخدم الجلوكوز من الخلية الحيوانية مباشرة لاستخراج الطاقة.
ولكثير من السكريات أهمية اقتصادية أو صناعية. فالسكروز هو السكر الذي يستخدمه الناس على نطاق واسع، والسلولوز في ألياف القطن يقدِّم الكساء، كما أن سلولوز الخشب يحوَّل إلى ورق وخيوط صنعية. وكان النشاء إلى عهد قريب مصدراً رئيسياً للإثانول (الكحول)، وهو مذيب مهم ومصدر لصناعات عديدة.
تدخل السكريات في تركيب الخلايا والنسج في كافة الكائنات الحية، وهي موجودة بكثرة في النباتات (90%)، وتقل عند الحيوان، وتصل قيمتها عند الإنسان إلى (2%) فقط من الوزن الجاف. تفوق كمية السكريات في الطبقة الحية من الكرة الأرضية مجموع المركَّبات العضوية بكاملها، تصنِّعها النباتات، وتستعمل في معظم الكائنات الحية مصدراً للطاقة.