mousstafa boufim مشرف سابق
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1663 نقاط : 9495 تاريخ التسجيل : 05/03/2011 الموقع : تمسية
| موضوع: اشجار هذا الحزن ماء الأحد 18 ديسمبر - 11:49:11 | |
| اشجار هذا الحزن ماء"فيصل اكرم" سفحٌ تمهّدهُ الرياحُ لجدولٍقد لا يطولُ غيابهُ..ليلٌ تسرّبهُ الشموسُ لعابرٍفُرضتْ عليه ثيابهُ..ونماذجُ الكفِّ التي كانت ستُقرأُ من شمال الصفحةِ الـ.. سُكِبَتْلذاكرةٍ ستُهدى كلما تاهتْ مشاويرُ المهاجر للمعالم في طريقٍيستحيلُ إلى طريقْ..هو ذا الصديقْ..ها أنتَ وحدكَ، في الطريق إلى الصديقْهبني وهبتكَ بعضَ بعضي، يا صديقي، وابتعدْكيما يطولُ بيَ الطريقْدعني وشأنك بعضُ شأني،سوف ألعقها جراحاً.. كنتَ تعرفها معيولسوف ينتفضُ التعارفُ بيننا..لم تختلف أعمارنا، إلاّ بقدر البوح والكتمانْلكنّ أشواطاً قطعناها معاًعضّتْ على شفتيْ كلينا أن: (توقَّفْ)،إنما.. لم يستطع منّا أحدْ(هي ذي بلادٌ في الشوارعِ،لا شوارعُ في بلدْ)..فلتمضِ يا بعضي إلى بعضٍ تخطى بيَ كلَّ مرتكنٍ قصيٍّواستحالَ قلادةً لم تعتنقْ عنقاً سوى الفقدانْفلتنتظرْ في داخلي يا أيها الإنسانْقد آن للحرمان أن يجتثَّ ظلِّيَ من بقاع الأرضِ والأنحاءِ والأشياءِيسردُ للشواطئ مفرداتِ الغابةِ الشوكاءِ والوردِ المثلّجِ والعِصيِّ الناعماتِكما القوارير العصية منتهىًحتى على الكسرْكسرٌ هو الإيقاع!فاكسر ضلوعكَ في ضلوعي، أيها المُجتثُّ منّي، واحتملْمن فوق طاقتك التي.. كم ذا تجاوزنا بها كلَّ احتمالٍ، واحتفلْهو ذا اختيارُكَ، واختبارُكَ، فافتعل ما شئتَمن أجل انكسارٍ أعظمٍ قد يستحقُّ الكبرياءْأو يستحقُّ بأنْ نجرّبه معاً،حتى نحضّ على البقاءِ، ولا نفرّط في البكاءْ!أشجارُ هذا الحزنِ ماءْوالماءُ مرآةٌ لنا.. والماءُ سورٌ حولنا..والماءُ جسرٌ، إنما.. كم ذا سيفصلُ بيننا؛كم ذا سيبقى الماءُ ماءْ..؟! |
|