الإشكالية
إلى أي مدى تراجعت الأمة الإسلامية عن دورها الريادي في الإجتهاد والإبداع تماشيا مع مبدأ الإستخلاف ؟ هل سلمت الإنسانية من أضرار التقدم الغربي في مجال البحث واستكشاف أسرار الكون المحيط ؟ الفرضيات
واجب الأمة في إحياء فريضة الإجتهاد إنقاذا للإنسانية من معاناتها . حاجة الإنسان للمنهج الإسلامي للإجتهاد للخروج من الأزمات الحالية ، الأزمة المالية مثالا.
النصوص
النص الأول
[ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1)خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2)اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ(3)
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4)عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5) }.
النص الثاني
" إن الجديد هو أن معارف الكون والطبيعة والإنسان قد اتسعت آفاقها وتطورت أدواتها بشكل لم تعرفه البشرية من قبل... وأصبح العبء اليوم على كاهل الدارسين لمعارف الوحي ، ومدى قدرتهم على مجاراة تطور المعارف الإنسانية، لكي يتم التكامل والتطابق معها، وتستعيد القدرة على توجيهها نحو مقاصدها الكلية الخيرة"
معارف الوحي: المنهجية والأداء، لعبدالحميد أبوسليمان
استخلاص المضامين والأحكام من النصوص :
النص الأول
يحث الإسلام على القراءة وطلب العلم الذي يوصل إلى الإقرار بوحدانية الله الذي أنعم على الإنسان بالعلم والمعرفة التي يجب توجيهها نحو مقاصد الإسلام الكلية منها عمارة الأرض وضمان سعادة الإنسان تماشيا مع مبدأ الإستخلاف.
النص الثاني
أصبح من الواجب على الباحثين المسلمين مواكبة التطور العلمي والمعارف الإنسانية قصد توجيهها نحو المقاصد الخيرية المتصلة بوظيفة الخلافة.
الإجتهاد وضرورته في المجال المعرفي
نشأ الإجتهاد في العصر الإسلامي الأول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل أن النبي أقر الإجتهاد حينما بعث معاذا رضي الله عنه إلى اليمن ، كما اتسع مجال الإجتهاد حينما اعتنقت شعوب ومجتمعات مختلفة دين الإسلام ليستجيب للنوازل الجديدة في المجتمعات الإسلامية ويقدم لها الحلول المناسبة في ضوء الكتاب والسنة ، وكذلك الشأن في العصر الحديث بسبب التحولات المختلفة التي استدعت استنفار علماء الأمة للإجتهاد والبحث عن حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع الإسلامي للجمع بين القيم الدينية ومتطلبات الحياة المعاصرة.