المال في الإسلام
التمهيد
المال في الاسلا م وسيلة لتبادل المنافع بين الناس، وتقويم المجهود المبذول في العمل والجزاء عليه، حيث يتمكن به الإنسان من إشباع رغبات النفس.
وإذا كان الإنسان مولعا بحب المال، وممتحنا به في هذه الحياة الدنيا فهل يتحرى توجيهات الشرع الحكيم في كسبه وإنفاقه؟
أم يكون همه هو هو جمع المال وتبذيره دون مراعاة الحلال والحرام في كل ذلك؟
النصوص الشرعية
قال تعالى :" الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا" الآية 46 سورة الكهف
توثيق النصوص
سورة مكية، عدد آياتها .110 آية، ترتيبها الثامنة عشرة، نزلت بعد سورة " الغاشية " سميت سورة الكهف لما فيها من المعجزة الربانية في تلك القصة العجيبة الغريبة قصة أصحاب الكهف .
الشرح اللغوي:
* المال : كل ما يتملكه الإنسان .
* البنون: أولاد الإنسان من نسله.
* زينة: ما يزين الحياة ويجعلها حلوة وجميلة.
المضامين:
بيانه تعالى أن المال نعمة من نعمه تعالى على العباد وجب إنفاقه في ما يرضيه.
التــحــلــيل
مكانة المال في الإسلام :
المال هو كل شيء له قيمة مالية وكان حلالا، لهذا فمفهوم المال يتسع ليشمل إلى جانب القطع المعدنية والأوراق البنكية كل ما له قيمة مالية كالعقارات والدور والعمارات والحقول والأشجار والجميع المحصولات الزراعية والآلات والملابس....
طرق تحصيل المال و إنفاقه :
حث الإسلام على تحصيل المال من طريق شرعي كالتجارة والفلاحة والصناعة والحرف والصيد والوظائف، وحرم بعض الطرق الغير الشرعية كالغش، الرشوة، الربا، الاحتكار، السرقة، الظلم، تجارة المخدرات، القمار، تجارة الخمور...
كما دعا الإسلام إلى إنفاق المال في الطرق الشرعية دون إفراط ولا تفريط، ونهى عن البخل والإسراف والتبذير قال تعالى" وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا" الآية 26 سورة الإسراء.