الديانات في الحضارات القديمة بين التعدد والتوحيد
مقدمـة:
عبدت الشعوب القديمة آلهة متعددة، كما ظهرت عدة دعوات
لعبادة إله واحد.
- فما هي مظاهر التعدد في الديانات القديمة؟
- ومـا هـي القيم التي نادت بها الديانات التوحيدية؟
І – الديانات القديمة ومراحل ظهور الديانات التوحيدية:
1 ـ الديانات الوثنية ديانات تعددية:
ظهرت على سواحل البحر المتوسط ديانات وثنية ترتكز على تقديس آلهة متعددة
حيث عبد الإغريق والمصريون قوى الطبيعة وأوثان مختلفة، أما الفرس فانتشرت
بينهم الديانة الزرادشتية.
2 ـ الديانات السماوية ديانات توحيدية:
ظهرت أولى الديانات التوحيدية المرتكزة على عبادة الإله الواحد منذ 2200 سنة ق.م
على يد إبراهيم الخليل هي الديانة الحنيفية، ثم تطورت نحو ديانات تعتمد على كتاب مقدس
وهي الديانة اليهودية بفلسطين على يد النبي موسى (1400 ق.م) كتابها المقدس هو التوراة
ثم نزلت الديانة المسيحية بنفس المنطقة مع ميلاد المسيح (عيسى) وكتابه الإنجيل.
ختم الدين الإسلامي الديانات التوحيدية بنزول الوحي على النبي محمد (ص) سنة 600 م
اعتمادا على القرآن الكريم، ويعتبر الدين الإسلامي خاتم كل الديانات.
ІІ – تعددت المظاهر الدينية في الحضارات القديمة:
قدس المصريون القدامى آلهة متعددة، وصنعوا تماثيل مختلفة أعطوها أسماء مميزة
(أزوريس إله الموت آمون إله الشمس...).
أما السومريون فقد عبدوا آلهة تمثل ظواهر طبيعية، في حين تعدد آلهة الإغريق واختلفت
وظيفتهم (زوس أب الآلهة وسائر البشر، أبولون إله الموسيقى، ديمتير إله الزراعة والحصاد...)
ارتكزت الديانات السماوية على تحريم تعدد الآلهة ونشر الأخلاق الحميدة كالصدق والتسامح
والمحبة.
خاتمـة:
عبد الإنسان القديم آلهة متعددة مستوحاة من قوى الطبيعة، ثم تطور الفكر الديني نحو ديانات توحيدية ختمها الإسلام.