Med amin مشرف سابق
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1629 نقاط : 7763 تاريخ التسجيل : 27/09/2011
| موضوع: التلوث الاشعاعي وحقيقة المخاوف من الإنفجارات النووية في اليابان الثلاثاء 20 ديسمبر - 21:07:32 | |
| التلوث الاشعاعي وحقيقة المخاوف من الإنفجارات النووية مواضيع علمية — 4:07 م حقيقة المخاوف من الإنفجارات النووية في اليابانوقع انفجاران في اثنين من المفاعلات النووية الثلاثة في مجمع فوكوشيما لتوليد الطاقة باليابان، عقب زلزال الجمعة الماضي المدمر، وهناك احتمال كبير لحدوث انصهار نووي في المفاعل الثالث. هل حدث تسرب للمواد المشعة؟
مجمع فوكوشيما النووي في اليابان
أعلن مسؤولو الحكومة المحلية في منطقة فوكوشيما أن 190 شخصا قد تعرضوا لقدر أو آخر من الإشعاع النووي، كما أن سفينة أمريكية هي يو إس إس رونالد ريغان رصدت مستويات منخفصة من الإشعاع على مسافة 100 ميل من مفاعل فوكوشيما.
ماهو مقدار المواد المشعة التي تسربت؟
تقول السلطات اليابانية إن ما أمكن رصده خارج حدود مجمع فوكوشيما النووي قد اقتصر على مستويات منخفضة من الإشعاعات النووية، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تلك المستويات سجلت درجة 4 على مقياس حوادث الإشعاعات النووية والذرية، وهو مقياس يضم 7 درجات. ولم يتم تسجيل أي نشاط إشعاعي في روسيا جراء حادث فوكوشيما. ماهو نوع المواد النووية التي تسربت؟
هناك أنباء عن تسرب نظائر مشعة من عنصري السيزيوم واليود في المنطقة المحيطة بالمجمع. ويقول الخبراء إن من الطبيعي أيضا أن تتسرب بعض النظائر المشعة من غازي النتروجين والآرجون ، ولم يثبت حتى الآن حدوث أي تسرب من اليورانيوم أو البلوتونيوم. ماهو الضرر الذي يمكن أن ينجم عن تلك المواد؟
اليود المشع قد يلحق ضررا بالغا بالأطفال الذين يعيشون في محيط المجمع النووي. فبعد كارثة مفاعل تشيرنوبيل النووي الروسي عام 1986 ، سجل عدد ملحوظ من الاصابات بسرطان الغدة الدرقية بين الاطفال والكبار ممن تعرضوا لليود المشع.
ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يتلقون علاجا من أقراص اليود على نحو سريع بعد التعرض للإشعاع ربما كانت لديهم فرصة أكبر في الافلات من سرطان الغدة الدرقية .
ولكن أخطر أنواع الإشعاع هو ذلك الناجم عن العناصر الفلزية المشعة مثل اليورانيوم والبلوتونيوم والسيزيوم والراديوم، وهذا الإشعاع لا يستهدف عضوا بعينه في الجسم، وإنما تتأثر به أنظمة الجسم حسب مقدار الإشعاع الذي يتعرض له كل منها .
ولا خطر يذكر من النيتروجين المشع لأنه يتحلل بعد ثوان من تسربه ، أما الأرجون المشع فلم يثبت أن مخاطر صحية. كيف حدث تسرب المواد النووية؟
تركزت المشكلة في نظم التبريد، مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المفاعلات وتزايد ضغط البخار داخل غرف التفاعل النووي. ولم يكن أمام السلطات اليابانية من حل سريع سوى فتح صمامات خاصة لإطلاق البخار المشع إلى الهواء لتخفيف الضغط.
ويقول الخبراء إن وجود عنصري السيزيوم واليود ضمن المواد التي تصاعدت مع البخار إلى الهواء يعني أن الاغلفة المعدنية لبعض قضبان الوقود النووي قد انصهرت بالفعل، لان السيزيوم واليود هما من المواد التي تدخل في تصنيع هذه الأغلفة، أما قضبان الوقود النووي نفسها ، وهي من اليورانيوم، فإنها تبدو سليمة حتى الآن في فوكوشيما ، لأنها لاتنصهر إلا في درجة حرارة بالغة الإرتفاع ، على نحو ما حدث في مفاعل تشيرنوبيل. التلوث الاشعاعي
لقد ازداد حجم التلوث الإشعاعي خلال الخمسين عاما الماضية ، فبعد أن كانت مصادر الإشعاع مقصورة على الاشعه الكونية والمصادر الطبيعية الأخرى ، مثل الاشعه المنبعثة من الصخور والاشعه المنبعثة من العناصر الطبيعية ، مثل البوتاسيوم ، تدخلت يد الإنسان لتضيف كما من الإشعاعات التي لوثت الهواء والماء والغذاء .
ولقد اتضحت خطورة الإشعاعات الذرية بعد عام 1940 م ، حينما اكتشف الباحثون والأطباء العلاقة بين تعرض النساء الحوامل للاشعه السينية (x -ray ) وحدوث تشوهات للاجنحه .ويعتبر الانشطار النووي وإنشاء أول مفاعل نووي في عام 1942م هما البداية الحقيقية لتلوث البيئة بالإشعاعات النووية, ولقد ازداد حجم هذا التلوث على اثر إنتاج الأسلحة الذرية, وذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية, وما أعقباها من حروب وانفجارات نووية, حيث شهد العالم في الفترة ما بين 1945م إلى عام 1963 نطاقاً واسعاً من تجارب الانفجارات الذرية, ولعل انفجار قنبلة هيروشيما ونجازاكي وما خلفه من غبار ذري قد إلى تلوث البيئة بالإشعاع وسبب الكثير من الأمراض والتشوهات والكوارث.
وإذا كانت الانفجارات النووية تعد من اخطر مصادر التلوث الإشعاعي, فان هناك مصادر أخرى أدت إلى زيادة حجم هذا التلوث, وتشتمل هذه المصادر على المفاعلات النووية وما ينجم عنها من تلوث إشعاعي بسبب استخدامها على نطاق واسع, وبسبب انفجارها في بعض الأحيان, مثلما حدث من تلوث على اثر انفجار مفاعل تشر نوبل النووي.
كما وتشمل مصادر التلوث على استخدام الذرة كمصدر للطاقة واستخدام النظائر المشعة في التجارب العلمية في مجال العلوم الطبية والعلوم البيولوجية, وتشخيص الأمراض وعلاجها إشعاعيا, بالإضافة إلى الإشعاعات الصادرة من أجهزة التليفزيون والكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى,وبعضا لأجهزة الطبية وأجهزة القوى الكهربائية لأعمال وأبحاث الفضاء والطائرات. وتنتقل المواد المشعة إلى جسم الإنسان عن طريق تلوث الغذاء والماء بالنظائر المشعة إلى جسم الإنسان أو الغبار الذري المتساقط على النباتات والحيوانات والماء, أو عن طريق استنشاق المواد المشعة أو الغبار الذري الملوث للهواء.
وتكمن خطورة الإشعاعات في أنها تسبب إصابات وأمراضا كثيرة وجسمية للإنسان والحيوان, وبخاصة الأمراض السرطانية وأمراض الدم والجلد والنخاع العظمي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي والجهاز التنفسي. بالإضافة إلى الأمراض الوراثية والتشوهات الجنينية. وحينما تفاقمت مشكلة التلوث الإشعاعي, تزايد اهتمام العلماء من مختلف دول العالم بالدراسات والأبحاث التي تختص بصفات المواد المشعة وكيفية انتقالها إلى جسم الإنسان, بالإضافة إلى دراسة أثرها الضار على الكائنات الحية ووسائل الوقاية من هذا الضرر.
ومن أهم الدراسات التي أوليت عناية فائقة دراسة الصفات الطبيعية والكيميائية للنظائر المشعة, وكيفية تلوث الغذاء والماء والهواء بها, بالإضافة إلى دراسة تأثير الإشعاع الذري في الخلية وعلاقته بالأمراض وتأثيره في الصفات الوراثية. وهناك دراسات أخرى تعني بالأسس البيولوجية للوقاية من أخطار الإشعاع, ودراسات تختص بتنظيم قواعد ووسائل نقل المواد المشعة. ولقد اهتمت العديد من الدول بدراسة وسائل التخلص من نفايات المواد المشعة, بالإضافة إلى مراقبة التلوث الإشعاعي في الإنسان, وذلك نسب الإشعاع في أجسام الأفراد الذين يتعرضون للتلوث, وبخاصة الأفراد العاملين في المجالات الطبية والبيولوجية, وعمال المفاعلات الذرية التعدين والمناجم والصناعات التي تدخل فيها المواد المشعة.
مصادر التلوث الإشعاعي
تشمل مصادر التلوث الإشعاعي مصادر طبيعية وأخرى ناتج عن أنشطة الإنسان , وتضم الإشعاعات الطبيعية الاشعه الكونية وأشعة اكس ألا رضيه وأشعة جاما المنبعثة من الصخور والبوتاسيوم المشع . أما المصادر الناتجة عن أنشطة الإنسان فتشمل أشعة اكس ولادويه المشعة المستخدمة في المجالات الطبية والمواد المشعة المستعملة في العلوم البيلوجيه , بالاضافه إلى الاشعه الصادرة من المفاعلات النووية والاسلحه النووية والاجهزه الاليكترونيه .
( أولا ) : المصادر الطبيعية :
تشمل المصادر الطبيعية ما يلي :
( 1 ) الاشعه الكونية
تختلف كمية الإشعاعات الكونية باختلاف ارتفاع المكان عن سطح البحر وباختلاف الموقع الجغرافي , حيث يقل مقدارها في الأماكن القريبة من سطح البحر , وتزداد كلما ارتفعنا عنه , فنجد كلما ارتفعنا عنه بمقدار عشرة آلاف قدم كلما تضاعف مقدار الاشعه الكونية ثلاث مرات .
وتجد الاشاره إلى أن الغلاف الجوي يعتبر حاجزا واقيا من الاشعه الكونية , ويتكون في الغلاف الجوي بعض المواد المشعة نتيجة تفاعل مواد أخرى مع مكوناتها , حيث يتكون الكربون 14 المشع مثلا نتيجة تفاعل الاشعه الكونية مع النيتروجين 14 .
( 2 ) الإشعاعات الناتجة من التربة :
تحتوي القشرة الخارجية للكره ألا رضيه على كميات ضئيلة من عناصر مشعة , مثل اليورانيوم والثوريوم , ويختلف تركيز العناصر المشعة بالتربة باختلاف نوعها , فنجد أن تركيزها يزداد بالصخور الجرانيتيه ويقل في التربة الرملية . تحتوي التربة أيضا على نسبه ضئيلة من الكالسيوم 48 المشع . تتكون الإشعاعات الصادره من التربة أساسا من إشعاعات جاما , حيث تمتص ألفا وبيتا داخل القشرة الخارجية للتربه .
( 2 ) المواد المشعة الموجودة في الطعام وداخل جسم الإنسان :
توجد بعض العناصر المشعة الطبيعية مثل الكربون 14 والبوتاسيوم 40 في طعام الإنسان وداخل جسمه . ويوجد بجسم الإنسان أيضا الراديوم 226 والبولونيوم 210 والاسترونشيوم 90 . وتختلف كمية ألا شعاع من عضو لاخر بجسم الإنسان , فمثلا تزداد كمية الإشعاعات الطبيعية في الرئة عنها في نخاع العظام , وتجدر الاشاره إلى أن رئات المدخنين تحتوي على قدر اكبر من المواد المشعة وذلك بالمقارنة برئات غير المدخنين , ويعتبر ارتفاع نسبة المواد المشعة في رئة المدخن من أهم أسباب الاصابه بسرطان الرئة .
( ثانيا ) الإشعاعات المستخدمة أو الاصطناعية :
1 – الإشعاعات المستخدمة في مجال العلوم الصحية :
تستخدم الاشعه السينية أو النووية في مجال تشخيص الأمراض وعلاجها , كما تستخدم ألا دويه التي تحتوي على عناصر ضئيلة في علاج بعض الأمراض مثل التسمم الدرقي الذي يستخدم اليود المشع في علاجه .
وتشير الدراسات إلى أن استعمال ألا دويه المشعة يتزايد عاما بعد عام , ولذلك فان هذه ألا دويه تعتبر مصدرا هاما من مصادر تعرض الإنسان للإشعاع .
2- المفاعلات النووية :
بعد اكتشاف الانشطار النووي , أقيم أول مفاعل نووي في عام 1942 , ثم أعقبه مشروع مانهاتان بإنشاء أول أسلحه ذريه , وذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية . ولقد استخدمت المفاعلات النووية , وما زالت تستخدم , لتوليد الطاقة , وينجم عن استعمال هذه المفاعلات تلوث البيئة بالإشعاع , وبخاصة البيئة المحيطة بالمفاعلات , وقد ترتفع نسبة التلوث البيئي ارتفاعا كبيرا بسبب حوادث انفجار المفاعلات النووية , مثل حادث انفجار تشرنوبل النووي .
تنقسم المواد المتسربة من المفاعلات النووية بسبب الحوادث إلى مواد طياره وأخرى غير طياره , وتمثل المواد الطيارة المشعة , مثل اليود والترتيوم والأجزاء المتناثرة من عنصر البلوتونيوم , خطورة على الإنسان , حيث يستنشق المواد المشعة مع هواء البيئة الملوث .
3 – ألاسلحه النووية :
فجر أول سلاح من ألا سلحه النووية عام 1945 م في هيروشيما ونجازاكي في اليابان , ثم توالت تجارب ألا سلحه النووية بعد ذلك على نطاق واسع حتى عام 1963 , حيث أجريت عدة تجارب نووية في الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة .
ولقد اتفقت القوى الثلاث في عام 1963 على منع إجراء التجارب النووية فوق سطح الأرض , إلا أن هذه التجارب لم تتوقف على المستوى العالمي حيث أجريت في فرنسا والصين تجارب محدودة بعد هذه الفترة .
ولقد استمرت التجارب النووية بعد الاتفاقية التي عقدت بين الدول الكبرى الثلاث , وذلك بأجرائها تحت الأرض بهدف حماية البيئة من التلوث , وبالرغم من هذه الاحتياطات , إلا أن التجارب التي أجريت تحت الأرض اضافت قليلا من الغبار الذري المحمل بالمواد المشعة للبيئة .
من النظائر التي مثلت خطورة على الإنسان على اثر الانفجارات النووية استونشيوم 89 واسترونشيوم 90 وزوركونيوم 95 وروثينيوم 106 وروثينيوم 193 وسيزيوم 134 وسيزيوم 141 وسيزيوم 144 .
4 – مصادر أخرى :
بالاضافه إلى المصادر السابقة , التي تشكل الجزء الأكبر من تلوث البيئة بالإشعاع , هناك مصادر أخرى مثل التلفزيون والكمبيوتر والاجهزه الالكترونيه , كما تشمل المصادر الأخرى ماكينات الاشعه السينية المستخدمة في الصناعة الطائرات ورحلات الفضاء , بالاضافه إلى استعمال النظائر المشعة كمصدر لقوة ناظمة إيقاع القلب
|
|
محمد اليعقوبي عضو مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 183 نقاط : 5004 تاريخ التسجيل : 25/12/2011
| موضوع: رد: التلوث الاشعاعي وحقيقة المخاوف من الإنفجارات النووية في اليابان الأحد 25 ديسمبر - 11:22:57 | |
| شكرا على الموضوع.بارك الله فيك |
|