أميرالمنتدى مشرف على قسم
الدولة : المدينة : أسفي عدد المساهمات : 2076 نقاط : 8649 تاريخ التسجيل : 14/01/2011
| موضوع: الشمس الثلاثاء 20 ديسمبر - 23:32:34 | |
| الشمس الشمس sun هي أقرب النجوم إلى الأرض، وهي تزودها بالضوء والحرارة والطاقةوالحياة. كانت الشعوب القديمة تقدس الشمس وتعدّها الإلهالذي يمنحها الحياة. ويدرس الفلكيون المعاصرون الشمس، لأنها تؤدي دوراً حاسماً فيالحياة على الأرض وفي فهم النجوم البعيدة التي لا يمكن رصدها بالتفصيل المطلوب.الخرج output الكلي للشمس من الطاقة في الثانية الواحدة هائل (ضيائية luminosity الشمس 3.83×1026 واط). وهذهالطاقة لا يمكن استنزافها عملياً. ومقدار ما يتلقاه الجو الخارجي للأرض من الطاقةالشمسية يسمى الثابت الشمسي solar constant ، ويقدر بنحو 126واط/القدم المربع، وهذا المقدار يوفر للأرض منالحرارة والضوء في أسبوع، ما توفره لها جميع احتياطياتها المعروفة من النفط والفحموالغاز الطبيعي.الشمس نشيطة على نحو استثنائي. وتؤثر التغيراتفي خرج الطاقة الشمسية في طقس الأرض ومناخها، كما تؤثر في نقل الطاقة ونظمالاتصالات. ويجري مراقبة هذه التغيرات لبلوغ فهم أفضل لتأثير الشمس في الأرض. تسمى المسافة الوسطى بين الأرض والشمس الوحدةالفلكية astronomical unit ، وقد اتفق رسمياً على عدّها مساوية 149.597.870 كيلومتراً. وتبدوبحجم القمر نفسه تقريباً حين يكون بدراً، وقطرها الزاوي نحو نصف درجة.من النظريات الشهيرة المتعلقة بأصل النظامالشمسي نظرية التكثف condensation theory ، وهي تنص على أن الشمس، وعائلتها من الكواكب، تولدت من غيمةدوّامة من الغاز والغبار قبل زهاء خمسة بلايين سنة. وقد تكثفَت معظم هذه الغيمةلتكوّن الشمس التي تستوعب 99.9% من كتلة النظام الشمسي كله. هذه الكتلةتساوي 1.989×10 33 غراماً، وهي التيتوفر القوة التثاقلية التي تبقي الكواكب في حالة دوران حولها. وقد عرف وجود أكثر من ستين عنصراً كيميائياً فيالشمس، وذلك عن طريق تحليل طيفها. ويُعتقد أن تركيب الطبقات الخارجية للشمس هوتركيب دوامة الغاز والغبار نفسه الذي تكوّنت منه الشمس، وهو: 71% هيدروجين، 27% هيليوم،2% عناصر أخرى. أما قلب الشمس فيعتقد بأنه تغير ليحوي 38% من الهيليوم، نتيجةالتفاعلات النووية الاندماجية التي ما زالت تجري هناك منذ 4.5 بليون سنة.تذهب نظرية التكثف إلى أن الكواكب التي تدور حولالشمس ولدت مع نجمها في وقت واحد. ولما كانت الشمس نجماً نموذجياً، فيبدو منالمحتمل أن تولد في وقت واحد نجوم مشابهة أخرى للشمس مع عائلاتها من الكواكب.طبقات الشمسالصورة التي كُوِّنت عن بنية الشمس هي نتيجةللأرصاد المباشرة لطبقاتها الخارجية، والحسابات النظرية غير المباشرة المستندة إلىسلوك الغازات في أعماقها الداخلية التي لا يمكنرؤيتها.إن قلب core الشمس، هو معمل الطاقة التي تولد فيه التفاعلاتُ النوويةُالاندماجيةُ الطاقةَ الشمسية. ويوجد تحت السطح الشمسي الخارجـي مباشرة منطقـة تسمىمنطقـة الحمْــل zone of convection ، تقوم فيها التيارات الغازية الجياشة بنقل الحرارة من القلب الحارللشمس إلى سطحها.الكرة الضوئية photosphere هي السطح المرئي من الشمس الذي يُرى في السماء. هذه الكرة هي طبقةغازية رقيقة حارة، درجة حرارتها زهاء 5800 درجة كلفن، ومنها تشع الشمس الطاقة فيالفضاء. والطّنف limb ، هو الحافة الخارجية الظاهرة من قرص الشمس، وهو يبدو أعتم منمركزها، والسبب في ذلك هو أن الضوء الآتي منه يصدر عن مناطق عالية وباردة من الكرةالضوئية.الكرة اللونية chromosphere ، هي الجزء المنخفض من جو الشمس، وهي تمتد بضعة آلاف منالكيلومترات فوق الكرة الضوئية. وهي لا ترى من الأرض إلا خلال الكسوف الكلي للشمس،عندما يصبح وهجها أحمر اللون بسبب غاز الهيدروجين. وتحتوي الكرة اللونية على عناصرأخرى، من ضمنها الهيليوم والكالسيوم.الإكليل corona ، هو الجو الخارجي للشمس الموجود فوق الكرة اللونية مباشرة. إنهطبقة رقيقة وحارة من الغاز (درجة حرارتها بين 1 و2 مليون درجة كلفن) تمتد مئاتالملايين من الكيلومترات عبر الفضاء. ويصبح الإكليل مرئياً بوضوح خلال الكسوفالكلي للشمس، حين تُحجب الكرة اللونية الأشد سطوعاً منه عن النظر مدة قصيرة.الدورة الشمسيةتظل الشمس تدور حول محورها في الفضاء من الغربإلى الشرق، مثلما تفعل الأرض. لكنّ ثمة فرقاً بينهما. فالأرض كلها تقوم بدورةكاملة في اليوم، في حين لا تدور جميع أقسام الشمس حول محورها بالسرعة نفسها. فمدةالدورة الكاملة للشمس حول محورها period of rotation تساوي في مستوى الاستواء الشمسي نحو 25 يوماً أرضياً، وتزداد فيخطوط عرضها المتوسطة، وتبلغ قيمتها العظمى في قطبي الشمس (قرابة 35 يوماً أرضياً).وهذا النمط الغريب من الدوران قد يسهم في النشاط العنيف الذي يحدث على الشمس والذيسيشرح فيما بعد.الأرصاد الشمسيةيستعمل الفلكيون معداتهم وتقنياتهم المتطورةلرصد الشمس بتفصيل أكبر يزداد مع الزمن. وقد جمّعوا قدراً من المعطيات عنها فيالسنوات الثلاثين الأخيرة يفوق مجموع ما كدسوه من البيانات قبل ذلك. فعلى الأرض ثمة مقاريب شمسية ضوئية optical solar telescopes تصور السطح المرئي للشـمـس وسماته المتغيـرة. وتوجـد منظـومـات عملاقـة مـن المقاريبالراديوية radio telescopes تستقبل وتسجل أمواجاً راديوية صادرة عن بقاع مختلفة من الشمس.وترصد المقاريب تحت الحمراء infrared telescopes الشمسية البقع الشمسية وترسم خرائط لها.وفوق جو الأرض توجد مقاريب فوق بنفسجيةٍ، ومقاريبأشعةٍ سينيةٍ، ومقاريب أشعةِ غاما، مقامةًٌ على متون مرْكبات فضائية تسجّل صوراًللعمليات التي تجري في أسخن بقاع الشمس وأشدها نشاطاً.لم يكن بالإمكان فيما مضى من الزمن رصد الكرةاللونية والإكليل إلاّ في الدقائق القليلة للكسوف الكلي للشمس، وذلك عندما تُحجَبالرؤية للكرة الضوئية الشديدة السطوع نتيجة مرور القمر مباشرة بين الشمس والأرض.أما اليوم، فإن الفلكيين ليسوا مضطرين لانتظار هذه الأحداث الطبيعية النادرة.فالمرشِّحات اللونية، ومراسم الطيف الشمسي spectroheliographs ،تصور الشمس في ضوء طولٍ موجيٍّ واحد فقط. وصور الطيف الشمسي spectroheliograms هي صور تؤخذ للشمس في ضوء لون وحيد ينتمي إلى غاز واحد مثلالهيدروجين أو الكالسيوم، وهي توضح توزع الغازات المختلفة والظواهر الطبيعيةالمحلية. ومراسم الإكليل الشمسي coronagraphs ، وهي مقاريب مصممة لتوليد كسوف صنعي، تُستعمل لتصوير الإكليل. وفيعامي 1973 و1974، اصطحب رواد الفضاء ثمانية من المقاريب الشمسية على متن المحطةالفضائية سكاي لاب Skylab ، التي كانت تدور حول الأرض على ارتفاع 270 كيلومتراً، وقاموا منذذلك الوقت بإجراء أرصاد مستفيضة للشمس. وقد سمح مرسم الإكليل الشمسي المحمول على سكايلاب بإجراء أرصاد للإكليل خلال 8.5 شهر، علماً بأن مجموع المدد التي جرى فيأثنائها تصوير الإكليل في حوادث الكسوف الطبيعية، منذ بداية استعمال التصويرالفوتوغرافي عام 1839، لم يتجاوز 80 ساعة.في عام 1980، أطلق الساتل المسمى Solar Maximum Mission إلى الفضاء لدراسة الاندفاعات الشمسية الشديدة، ومن ضمنها ما يسمى اللهب الشمسي solar flare ،وبعد إجراء بعض الإصلاحات على الساتل عام 1984 بوساطة مكوك فضائي، واصل إرسال أطيافهوصوره لهذه الظواهر الشمسية العنيفة، إلى أن سقط على الأرض عام 1989. وفي عامي1994 و1995زوّد الساتل أوليس Ulysses ، الذي أُطلق في مدار قطبي حول الشمس، الفلكيين بأول نظرة إلىالبقع الشمسية القطبية. وقد وفر هذان الساتلان وغيرهما معلومات بالغة الأهمية عنالطبيعة المعقدة للشمس.أظهرت المقاريب الضوئية أن للكرة الضوئية مظهراًحبيبياً، وتسمى البقع الساطعة على الكرة التي تشبه حبات الأرز، حبيباتٍ granules ، وهي تؤلف عادةثلث قرص الشمس.هذه الحبيبات، التي معدل أقطارها ألف كيلومتر،أشد حرارة بنحو 300 مرة من المناطق المعتمة المحيطة بها. وتدوم كل حبيبة مدة خمسدقائق وسطياً. وهي تمثل ذرى تيارات غازية صادرة عن باطن الشمس، وترى عبر الكرةالضوئية. ويرى قرب طنف الشمس بقع بيضاء ساطعة تسمى الصَّياخد faculae .البقع الشمسيةالبقع الشمسية sunspots ، هي لطخات مؤقتة معتمة وباردة نسبياً موجودة على الكرة الضوئيةالساطعة. وهي تظهر عادة في مجموعات يحوي كل منها بقعتين أو أكثر، وتدوم البقعالشمسية من بضع ساعات إلى بضعة أشهر. تُرى أكبر البقع الشمسية عند شروق الشمس أو غروبهاأو عبر الضباب. وقد سُجلت أول مشاهدات للبقع الشمسية في الصين قبل عام 800 قبلالميلاد. البقع الشمسية النموذجية بحجم الأرض تقريباً،أما أكبر ما يرصد منها فيتجاوز حجم الأرض بنحو عشر مرات أو يزيد.هذه البقع أشد سطوعاً وأسخن من كثير من النجوم.فدرجة حرارتها زهاء 4200 درجة كلفن في اللب، ونحو 5700 درجة كلفن في الشريطالرمادي الذي يحيط بها.من الممكن ظهور أكثر من مئة بقعة شمسية في وقتواحد على القرص الشمسي، ومن الممكن ألاّ يظهر أي منها البتة. ويزداد عدد البقعالشمسية ويتناقص وفق دورة زمنية منتظمة إلى حد ما. وتساوي دورة البقع الشمسية sunspot cycle هذه 11 سنة تقريباً. وتُشاهَد من الأرض، وهي تمثل دليلاً على النشاط الشمسي. وتكونالشمس في ذروة نشاطها عندما يكون اندفاع طاقتها وإشعاعها في قمته في السنوات التييكون فيها عدد البقع الشمسية في حدّه الأعلى، وتكون في حضيض نشاطها عندما يكون عددهذه البقع في حده الأدنى. وقد بلغ عدد البقع حده الأعلى عام 1997.البقع الشمسية مغانط هائلة. إنها مواقع حقولمغنطيسية قويّة، تتجاوز قوة الحقل المغنطيسي الأرضي بأكثر من ألف مرة. وتنشأ هذهالحقول المغنطيسية من حركات الجسيمات المشحونة كهربائياً، التي تتكوّن منها غازاتالشمس الحارة. ويعتقد الفلكيون أن معظم الاندفاعات الشمسية العنيفة من المادةوالإشعاع تأخذ طاقاتها من هذه الحقول المغنطيسية. خلال ذروة البقع الشمسية، ثمة مناطق منالإصدارات الساطعة في الكرة اللونية، تسمى بلاجات plages ، تحيط بهذه البقع، وهي تحدث في الكرة اللونية.الشواظ الشمسيالشُّواظ الشمسي prominence غاز ساطع يرتفع كاللهب مئات الآلاف من الكيلومترات فوق طنف الشمس.وهو مكوّن من غاز كثيف وبارد نسبياً (10000 درجة كلفن) في الهالة الرقيقة الأسخن (10.000.000درجة كلفن)التي تحيط به. ويبدو أن الشواظات تصدر قرب البقع الشمسية.اللهب الشمسياللهب الشمسي flare اندفاع مفاجئ عنيف من ضوء الشمس ومادتها. وقد يطلق لهب واحد منالطاقة ما يستعمله الناس في جميع أنحاء الأرض مدة 100000 سنة.لا يعمر اللهب الشمسي طويلاً، إذ إنه لا يستمر،في الحالة النموذجية، أكثر من 20 دقيقة. وهو يحدث قريباً من البقع الشمسية، ويبدوأن حقولاً مغنطيسية قوية محلية هي التي تزوده بالطاقة.وتصدِر اندفاعات اللهب الشمسي أشعة غاما وأشعةًسينيةً وفوقَ بنفسجيةٍ، وأمواجاً راديويةً وجسيماتٍ، إضافةً إلى الضوء المرئي. وإذاكان اللهب الشمسي كبيراً، فإنه يصدر مقادير هائلة من الإشعاعات والجسيمات تعادل مايصدره انفجار بليون قنبلة هيدروجينية.تصل هذه الإصدارات إلى الأرض في بضع دقائق أو بضعةأيام. وإشعاعها وجسيماتها قادرة على تدمير الحياة على الأرض لو لم تكن الأرض محاطةبحقلها المغنطيسي وجوّها.الأشفاق القطبيةعندما تضرب جسيمات مشحونة كهربائياً صادرة عنالشمس جو الأرض، فقد تحرِّض ذرات هذا الجو وأيوناته على إصدار ضوء يسمى الشفقالقطبي aurora .الشفق القطبي الشمالي aurora borealis ، والشفق القطبي الجنوبي aurora australis ،هما شريطان ساطعان من الضوء يظهران أحياناً في السماء ليلاً، وخاصة في بقاع الأرضالقريبة من القطب الشمالي والقطب الجنوبي، لكنهما يظهران أحياناً في خطوط العرضالمتوسطة.الريح الشمسيةالريح الشمسية solar wind دفق من الجسيمات المشحونة كهربائياً، العالية الطاقة يصدر عنالإكليل الشمسي باتجاه حافة النظام الشمسي في جميع الأوقات. يبلغ متوسط سرعة الريحالشمسية نحو 400 كيلومترفي الثانية. وعادةً، يحمي جو الأرض وحقلها المغنطيسي البشر من الآثار الضارةللريح الشمسية.وترصَدُ الريح الشمسية بوساطة آلات محمولة علىمتون السفن الفضائية. وتحدث الهبّات القوية للريح الشمسية خلال اندفاعات اللهبالشمسي. وتكون هذه الريح في أعتى حالاتها عندما يكون عدد كبير من البقع الشمسيةمرئياً، ويكون النشاط الشمسي عالياً.يبدو أن الريح الشمسية تصدر عن بقاع واقعة فيالإكليل الشمسي تسمى الثقوب الإكليلية coronal holes ، حيث تكون الغازات أبرد وأرق من أي مكان آخر. |
|
abdelilah elbouhlali مشرف على قسم
الدولة : المدينة : agadir الجنس : عدد المساهمات : 2515 نقاط : 10422 تاريخ التسجيل : 06/10/2011 الموقع : temssia ___♥♥♥_____♥♥♥____
| موضوع: رد: الشمس الأربعاء 21 ديسمبر - 10:37:33 | |
| |
|