آصرة العقيدة أوثق من آصرة القرابة
{قد كانت لكم أُسوةٌ حسنةٌ في إِبراهيم والذين معه إذْ قالوا لقومهم إِنَّا بُرَءاء منكم وممَّا تعبدون من دونِ الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنَّ لك وما أملِكُ لك من الله من شيءٍ ربنا عليك توكلنا وإِليك أنبنا وإِليك المصير(4) }
سورة الممتحنة الاية:4 |
I – التوثيق : سورة
الممتحنة مدنية عدد آياتها 13آية تقع في المصحف الشريف بين سورتي الحشر
والصف ترتيبها 60 مطلعها : بسم الله الرحمن الرحيم ياأيها الذين آمنوا لا
تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة .
II- القاموس اللغوي والاطلاحي : جاهداك : أرغماك
أسوة : قدوة . البغضاء : الحقد والكراهية
II – المضامين :1) تبين الآية الكريمة وصايا لقمان لإبنه بطاعة الوالدين واحترامهما وعدم طاعتهما في معصية الخالق .
2) تبرؤ سيدنا ابراهيم ومن معه من قومه حينما أصروا على الشرك .
الخلاصة :
آصرة
العقيدة أصرة دينية تعرف العبد بربه وبأخيه في كل زمان ومكان وتمد به إلى
اختبار العقيدة الصحيحة لقوله تعالى "ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل
منه" .
أما آصرة القرابة فهي آصرة النسب والمصاهرة التي تجمع الناس فيكونون أمة واحدة .
وإذا تعارضت آصرة العقيدة مع آصرة القرابة وجب تقديم آصرة العقيدة ولنا في القرآن الكريم خير مثال على ذلك :
تعارض رابطة الأبوة مع العقيدة رابطة البنوة مع آصره العقيدة
(قصة ابراهيم مع أبيه) (قصة نوح مع إبنه)
تعارض آصرة الزوجية مع أصرة العقيدة تعارض آصرة الأمومة مع العقيدة
(قصة لوط مع نوح مع زوجهما) (قصة سعد بن أبي وقاص مع أمه)