abdelilah elbouhlali مشرف على قسم
الدولة : المدينة : agadir الجنس : عدد المساهمات : 2515 نقاط : 10426 تاريخ التسجيل : 06/10/2011 الموقع : temssia ___♥♥♥_____♥♥♥____
| موضوع: مشكلة تلوث الهواء وحلولها الجمعة 23 ديسمبر - 8:57:16 | |
| [b]مشكلة تلوث الهواء وحلولها
تعتبر مشكلة تلوث الهواء من أكثر المشاكل التي تواجه العالم بحدة، كما أنها تحتاج إلى جهود جبارة للتقليل من آثار التلوث الهوائي، فضلاً عن الحاجة الماسة لمساهمة العديد من العلوم والاختصاصات المختلفة في عمل برامج لتساهم في شتى مجالات الصناعة بدءا بالسيارات وانتهاء بالمصانع على اختلاف أنواعها. وتتناول هذه المقالة دور التخطيط الملائم للمواصلات في تقليل تلوث الهواء الناجم عن عوادم المركبات، إذ لابد بداية من الحديث عن وسائل تقليل تلوث الهواء الصادر عن المركبات في الإطار العام، حيث يمكن أن تكون الوسائل متعلقة بالمركبات أو بالوقود المستخدم للمواصلات. وفيما يلي نبذة عن كل من هذه الوسائل: أولا:- وضع أجهزة لعوادم المركبات لتنقية الهواء وذلك بوضع أجهزة تحد من انطلاق الغازات الملوثة للهواء وتعمل على تنقية الهواء، وتجدر الإشارة أن مصانع السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت منذ العام 1970 بوضع أجهزة لمكافحة تلوث الهواء على جميع موديلات المركبات، وتعتبر هذه الخطوة أول خطوة في هذا المجال لمكافحة تلوث الهواء، إلا أن هذه الأجهزة لم تحل المشكلة بشكل كلي، مع أنها ساهمت في تقليل نسبة أكاسيد النيتروجين التي تنطلق في الجو من المركبات. إذاً يمكن العمل على تطوير هذه الأجهزة لتصبح أكثر فعالية في هذا المجال. ثانيا:- استخدام مصادر وقود قليلة التلوث
إن استخدام البترول يحدث قدراً من التلوث بالهباب والرماد أقل بكثير مما يحدثه استخدام وقود الفحم، أما الغاز الطبيعي فيلوث الهواء بصورة أقل من الوقود البترولي، كما أن استخدام الطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية عديمة التلوث الهوائي، كما أن عدم استخدام الرصاص في(البنزين) يمنع انطلاق الرصاص من عوادم المركبات وبالتالي يمنع تأثيره السام على جميع الكائنات الحية. وتجدر الإشارة إلى أن إنتاج وقود ( بنزين ) بدون رصاص متوفر ويستخدم حاليا بشكل كبير. ثالثا:- تخطيط المواصلات يعتبر دور تخطيط الواصلات من أهم الطرق للتقليل من التلوث الهوائي، لأن المحافظة على البيئة والتقليل من التلوث الهوائي من بين الأهداف التي يسعى إليها تخطيط المواصلات. كما يلعب التخطيط دورا بارزا في حل مشكلة تلوث الهواء، ولاسيما التلوث الناجم عن وسائل المواصلات، وذلك من خلال وضع الحلول المناسبة لمكافحة تلوث الهواء، ويأتي دور تخطيط المواصلات متزامنا مع الجهود الأخرى المختلفة من العلوم الأخرى التي تعمل على تقليل تلوث الهواء من النواحي الميكانيكية وتحسين الصناعات وأنواع الوقود… الخ. إذا ًنستطيع أن نقول أن الخطوة الأولى في مكافحة تلوث الهواء تنطلق من خلال عملية تخطيط المواصلات الجيدة، التي تأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب للمحافظة على سلامة البيئة ونظافتها. ويساهم تخطيط المواصلات في تنفيذ أفضل الحلول للمساهمة في تقليل تلوث الهواء وذلك من خلال الطرق التالية: 1. الاهتمام بزراعة الأشجار على جانبي الطرق وذلك لما تلعبه من دور فعّال في تنقية الهواء من مخلفات عوادم المركبات، إذ أنها تعمل على ما يلي:
* كشفت الدراسات بأن الأشجار تحجب مابين ( 40- 80 % ) من كمية الغبار العالق بالهواء. * كما أن الأشجار تعمل على توقف الغبار بنسبة 70% من خلال تقليل سرعة الرياح إلى درجة كبيرة مما يؤدي إلى ترسب الغبار. * تعمل الأشجار على امتصاص قدر كبير من الغازات السامة الملوثة لله واء بشكل مباشر أو بعد ذوبانها في مياه الأمطار، مما يمنع وصولها للتربة أو الكائنات الحية المختلفة، إذ تمتص الأشجار ما يزيد عن 60% من غاز ثاني أكسيد الكبريت ( so2 ). *كما تساهم الأشجار في التقليل من غاز أول أكسيد الكربون على جانبي الطرق ولاسيما الطرق السريعة. * كما أشارت الدراسات أن أوراق الأشجار تمتص الغازات السامة، فعلى سبيل المثال تمتص أوراق أشجار الحور والصفصاف حوالي 200-250 جراما من الكلور، كما وجد أن أوراق الأشجار المزروعة على جانبي الطريق تحتوي على تركيز رصاص 50 مجم/كيلوجرام من الوزن الجاف، بينما لا يزيد تركيز الرصاص في الأماكن غير الملوثة على (3-5) مجم / كيلوجرام من الوزن الجاف. * تعمل الأشجار على امتصاص الضوضاء الصادرة عن حركة المركبات وأبواقها، من خلال زرعها على جانبي الطريق، وهذا يؤدي للتقليل من التلوث الصوتي الناجم عن أصوات المركبات بشكل خاص. ومن الأمثلة على التخطيط الذي يستهدف مكافحة التلوث البيئي: 1. العمل على تخطيط طرق ذات مستوى ينخفض عن جانبي الطريق، وبالتالي تنخفض الطريق عن البنايات المحيطة بالطريق، إذ أن الغازات المنبعثة من عوادم المركبات عند صعودها تصطدم بالحواجز التي تكونها الأشجار، وبالتالي تقلل من التلوث الناجم عن هذه المركبات من ناحية الغازات المنبعثة والضوضاء. 2. التخطيط لإبعاد المناطق السكنية قدر الإمكان للتقليل من التلوث الهوائي، والأخذ بالنظريات الحديثة لإنشاء المدن مثل نظرية المدن الحدائقية، إذ أن مثل هذه النظريات من شأنها أن توفر قدرا كبيرا من منع تلوث الهواء لأنها قائمة بالأساس لتحقيق هذه الأهداف . 3. دراسة شبكة المواصلات في المدن من خلال نظرة تخطيطية تأخذ بعين الاعتبار حركة المركبات وتأثير الإشارات الضوئية على شبكة الطرق، والعمل على ملاءمتها مع حركة المركبات بحيث تعمل على تقليل التلوث الهوائي الناجم عن حركتها. من خلال التخطيط الجيد ولاسيما تخطيط المواصلات، والعمل كفريق واحد مع مختلف العلوم التي تبحث بالسبل الكفيلة للتقليل من تلوث الهواء من عدة جوانب، من حيث صناعة السيارات, والبحث عن مصادر جديدة لوقود المركبات الخ)، يمكننا الوصول إلى أفضل النتائج في هذا المجال، وذلك لما تقدمه هذه التكاملية بين العلوم المختلفة، كل في مجال تخصصه، للوصول إلى بيئة نظيفة وخالية من التلوث الهوائي.
-----------------------------------------------------------------------------
[/b] |
|