عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة ، مرحبا بك في منتدى العلم والمعرفة لثانوية الأنوار الإعدادية -نيابة إنزكان أيت ملول-.
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
شكرا.
إدارة المنتدى.




عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة ، مرحبا بك في منتدى العلم والمعرفة لثانوية الأنوار الإعدادية -نيابة إنزكان أيت ملول-.
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
شكرا.
إدارة المنتدى.







 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 6691 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ABOUTAHIR-1 فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 51106 مساهمة في هذا المنتدى في 22352 موضوع
خاص بالأعضاء الجدد

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المشرف العام - 7463
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
abdelilah elbouhlali - 2515
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
روح المنتدى - 2498
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
A.Lakdib - 2398
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
أميرالمنتدى - 2076
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
عبدالرحيم موسان - 1900
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
mousstafa boufim - 1663
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
Med amin - 1629
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
हमजा प्रेमियों - 1618
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
Said Benssi New - 1453
 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_rcap نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Voting_bar نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأكثر نشاطاً
تعالو نحطم الرقم القياسي في كل المنتديات ..!
ﯕـالـــوا زمـــــــان
لعبة اوصل للرقم 10 و اكتب اكثر عضو تحب ان تتكلم معه
تحدي:تعد من 1 الى 10 دون ان يقاطعك احد.
لعبة الاسئلة
لعبة اهديك اغنية
#..سأرحل قريباً //
عرف بنفسك
الى كل الاعضاء بدون استثناء
لعبة الالوان
المواضيع الأكثر شعبية
دراسة بيوغرافية لشخصية محمد الخامس
ﯕـالـــوا زمـــــــان
ملخصات-خطاطات-مصطلحات-مفاهيم خاصة بدروس الاجتماعيات السنة الثالثة إعدادي (الدورة الثانية)
تعالو نحطم الرقم القياسي في كل المنتديات ..!
ملخصات دروس الاجتماعيات خاصة بتلاميذ السنة الثالثة إعدادي (الدورة الأولى)
ملخصات دروس التاريخ للدورة الثانية خاصة بتلاميذ السنة الثالثة إعدادي
ملخصات دروس التربية على المواطنة للدورة الثانية خاصة بتلاميذ السنة الثالثة إعدادي
مصطلحات ومفاهيم:التاريخ-التربية على المواطنة-الجغرافيا (الدورة الثانية)
لعبة اوصل للرقم 10 و اكتب اكثر عضو تحب ان تتكلم معه
ملخصات دروس الجغرافيا للدورة الثانية خاصة بتلاميذ السنة الثالثة إعدادي
امتحانات جهوية موحدة
امتحانات جهوية موحدة







الامتحان الجهوي
قوانين مغربية

شاطر
 

  نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Med amin
مشرف سابق
مشرف سابق
Med amin

الدولة : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1629
نقاط : 7697
تاريخ التسجيل : 27/09/2011

 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Empty
مُساهمةموضوع: نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء    نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Emptyالأحد 18 ديسمبر - 20:53:14


السلام عليكم ورحمة الله



نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء

الكـاتب : خميس النقيب

أَعجبُ من نساء وُلِدْنَ في العطاء، وشاركْنَ في البناء، وحملْنَ اللواء وترسمْنَ طريق الفداء، وفرحْنَ بطاعةِ ربِّ الأرض والسماء!

في شدَّتهنَّ، في كربهنَّ، في محنتهنَّ، لا يتخلفْنَ أبدًا عن تلبيةِ النِّداء، وحتى تكون الصورةُ أكثرَ جمالاً وضياءً!.

منذُ اللَّحْظة الأولى تبادر أمُّ المؤمنين خديجة بمشاركةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - دعوتَه، فتُؤمِن به حين كفَر به الناس،

وتُعطيه حين حرَمه الناس، وتواسيه حينما تخلَّى عنه الناس، عندما قصَّ
عليها ما رآه في غار حِراء تعيش بجوارحِها كلها معه، وتُطمئنه

وتهدِّئ من رَوْعه، وتُبشره وتسعده؛ ((واللهِ لن يخزيك الله أبدًا؛ إنَّك لتحمِل الكَلَّ، وتَقْرِي الضيف، وتَكْسِب المعدوم، وتُعين على نوائبِ الحق))؛

لذلك هذا عطاءُ الله لها؛ ((أتاني جبريلُ فقال: يا رسولَ الله، هذه خديجة قد أتتْك معها إناء فيها إدام أو طعام أو شَراب، فإذا هي قد أتتْك

فاقرأْ - عليها السلام - من ربِّها ومنِّي، وبشِّرْها ببيت في الجنة من قصَب، لا صخَبَ فيها ولا نصب))؛ (صحيح)، انظر

حديث رقم (69) في "صحيح الجامع".

كانتْ سُميَّة مِن الأوَّلين الذين دخلوا في الدِّين الإسلامي، وسابعَ
سبعة ممَّن اعتنقوا الإسلام بمكةَ بعدَ الرسول - صلى الله عليه وسلم -

وأبي بكر الصديق، وبلال وصهيب، وخَبَّاب وعمَّار ابنها، ذاقوا أصنافَ
العذاب، وأُلبِسوا أدرعَ الحديد، وصُهِروا تحتَ لهيب الشمس الحارقة؛

عن مجاهد قال: أوَّل شهيد استشهد في الإسلام سُميَّةُ أمُّ عمار، قال: وأوَّل مَن أظهر الإسلامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -

وأبو بكر، وبلال، وصهيب، وخبَّاب، وعمَّار، وسُميَّة أم عمار وزَوْجها، كانتْ سمية أَمَةً لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبدالله بن عمر

بن مخزوم، تزوَّجتْ مِن حليفه ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي.

أم عمَّار بن ياسر (سمية) أوَّل شهيدة في الإسلام، وهي ممَّن بذلوا أرواحَهم لإعلاءِ كلمة الله - عز وجل - يجب ألا تُنسَى،

أعطَتْ حياتها، وبذلتْ رُوحها، وفدَتْ دِينَها وعقيدتَها، أمام ظلم الظالمين وبطْش الجبَّارين، احتملتِ الأذى في ذاتِ الله،

وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يمرُّ بهم وهم يُعذَّبون فيقول: ((صبرًا آلَ ياسر، فإنَّ موعدكم الجنة))؛ حسن صحيح.

إنَّه عطاءُ الله لهم، وبُشرَى رسولِ الله لهم.

وهذه امرأةٌ أضْناها المرضُ وأنهكها البلاءُ، لكنها تقاوم وهي تتطلع إلى رِضا خالقِها ورازقها؛ عن عطاءِ بن أبي رَباح قال:

قال لي ابنُ عبَّاس - رضي الله عنهما -: ألاَ أُريك امرأةً من أهل الجنة؟ فقلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء؛

أتتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني أُصْرَع وإنِّي أتكشَّف، فادع الله - تعالى - لي، قال: ((إنْ شئتِ صَبرتِ

ولكِ الجنة، وإنْ شِئتِ دعوتُ الله - تعالى -أن يعافيَك))، فقالت: أصْبر، فقالتْ: إني أتكشَّف فادعُ الله ألاَّ أتكشَّف فدَعَا لها؛ متفق عليه.

اختارتِ الصبرَ على المرض مقابلَ الجنة، لكنَّها شريفةٌ عفيفة رغمَ أنَّها رَبِحت الصفقةَ، إلا أنها لا تُريد أن تتكشَّف،

لا تريد أن يراها أجنبي، مريضة وهي في طريقِها إلى جنة ربِّها، لكنَّها تحب الحجاب، تحبُّ الالتزام، تحبُّ الإسلام،

درس متجدِّد مع تجدُّدِ الأيام.

وهذه امرأةٌ معاصرة على درْب هؤلاءِ الصالحات تَسير؛ رجلٌ نجَّاه الله من الغرَق في حادث الباخِرة "سالم إكسبريس" يحْكي

قصَّةَ زوجتِه التي غَرِقَتْ في طريق العودة من رِحلة الحج يقول: صرَخ الجميع: (إنَّ الباخرة تغرق)، فصرختُ فيها، هيَّا اخرجي،

فقالتْ: واللهِ لن أخرج حتى ألبسَ حِجابي كاملاً، فقال: هذا وقت حِجاب!
اخرُجي، فإنَّنا سنهلِك! قالت: واللهِ لن أخرجَ إلا وقد ارتديتُ

حِجابي بكاملِه، فإنْ مت ألْقَى الله على طاعَة، فلَبِستْ ثِيابها
وخرَجَتْ مع زوجها، فلما تحقَّق الجميعُ من الغرق تعلَّقتْ به، وقالت:

استحلفك بالله هل أنتَ راضٍ عنِّي؟ فبكَى الزوج، ثم قالتْ: هل أنتَ
راضٍ عنِّي؟ فبكَى، فقالت: أريد أن أسمعَها، قال: والله إني راضٍ

عنك، فبكَتِ المرأة الشابَّة، وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمدًا رسولُ الله، وظلَّتْ تُردِّد الشهادةَ حتى غرقت.

فبكَى الزوج وهو يقول: أرْجو مِن الله أن يجمعَنا بها في الآخِرة في جناتِ النعيم.

امرأة شابَّة التزمَتْ دِينها، وأرْضَتْ ربَّها وهي في انقطاعٍ مِن الدنيا وإقبالٍ على الآخِرة، تبْحَث عن رِضا زوجها، وهي تعلم أنَّ

رضا الزوج مِن رِضا الله رغمَ أنها تُصارِع الموتَ، إلاَّ أنَّها لم تتخلَّ عن طريقها الذي شرَح الله له صدرها، وعليه أحياها

وأماتها، ليتَ نِساءَ المسلمين يتعلمْنَ الدرس، ويحفظْنَ العهد، وينصُرْنَ الدِّين، ويطلبنَ جَنَّة ربِّ العالمين.

اللهمَّ ارحمْ أموات المسلمين، واحفظْ نساء المسلمين، واشرحْ صدورهنَّ لتعاليم الدين.

اللهمَّ ارزقْنا القلْبَ السليم والعقل الحكيم، والخُلُق العظيم،
اللهمَّ وفِّقْنا للعمل بكتابِك وسُنَّة حبيبك، والجهاد في سَبيلك،
امنحْنَا التقوى،

واهدنا السبيل، وارزقنا الإلهام والسداد والرشاد، اللهمَّ ارزقْنا
الإخلاص في القول والعمل، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا ولا مَبْلغ
عِلمنا.

وصلِّ اللهمَّ على سيِّدنا محمَّد، وعلى أهْله وصحْبه وسلَّم، والحمد لله ربِّ العالمين.


المختار الاسلامي

السلام عليكم ورحمة الله



نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء

الكـاتب : خميس النقيب

أَعجبُ من نساء وُلِدْنَ في العطاء، وشاركْنَ في البناء، وحملْنَ اللواء وترسمْنَ طريق الفداء، وفرحْنَ بطاعةِ ربِّ الأرض والسماء!

في شدَّتهنَّ، في كربهنَّ، في محنتهنَّ، لا يتخلفْنَ أبدًا عن تلبيةِ النِّداء، وحتى تكون الصورةُ أكثرَ جمالاً وضياءً!.

منذُ اللَّحْظة الأولى تبادر أمُّ المؤمنين خديجة بمشاركةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - دعوتَه، فتُؤمِن به حين كفَر به الناس،

وتُعطيه حين حرَمه الناس، وتواسيه حينما تخلَّى عنه الناس، عندما قصَّ
عليها ما رآه في غار حِراء تعيش بجوارحِها كلها معه، وتُطمئنه


وتهدِّئ من رَوْعه، وتُبشره وتسعده؛ ((واللهِ لن يخزيك الله أبدًا؛ إنَّك لتحمِل الكَلَّ، وتَقْرِي الضيف، وتَكْسِب المعدوم، وتُعين على نوائبِ الحق))؛

لذلك هذا عطاءُ الله لها؛ ((أتاني جبريلُ فقال: يا رسولَ الله، هذه خديجة قد أتتْك معها إناء فيها إدام أو طعام أو شَراب، فإذا هي قد أتتْك

فاقرأْ - عليها السلام - من ربِّها ومنِّي، وبشِّرْها ببيت في الجنة من قصَب، لا صخَبَ فيها ولا نصب))؛ (صحيح)، انظر

حديث رقم (69) في "صحيح الجامع".

كانتْ سُميَّة مِن الأوَّلين الذين دخلوا في الدِّين الإسلامي، وسابعَ
سبعة ممَّن اعتنقوا الإسلام بمكةَ بعدَ الرسول - صلى الله عليه وسلم -


وأبي بكر الصديق، وبلال وصهيب، وخَبَّاب وعمَّار ابنها، ذاقوا أصنافَ
العذاب، وأُلبِسوا أدرعَ الحديد، وصُهِروا تحتَ لهيب الشمس الحارقة؛


عن مجاهد قال: أوَّل شهيد استشهد في الإسلام سُميَّةُ أمُّ عمار، قال: وأوَّل مَن أظهر الإسلامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -

وأبو بكر، وبلال، وصهيب، وخبَّاب، وعمَّار، وسُميَّة أم عمار وزَوْجها، كانتْ سمية أَمَةً لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبدالله بن عمر

بن مخزوم، تزوَّجتْ مِن حليفه ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي.

أم عمَّار بن ياسر (سمية) أوَّل شهيدة في الإسلام، وهي ممَّن بذلوا أرواحَهم لإعلاءِ كلمة الله - عز وجل - يجب ألا تُنسَى،

أعطَتْ حياتها، وبذلتْ رُوحها، وفدَتْ دِينَها وعقيدتَها، أمام ظلم الظالمين وبطْش الجبَّارين، احتملتِ الأذى في ذاتِ الله،

وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يمرُّ بهم وهم يُعذَّبون فيقول: ((صبرًا آلَ ياسر، فإنَّ موعدكم الجنة))؛ حسن صحيح.

إنَّه عطاءُ الله لهم، وبُشرَى رسولِ الله لهم.

وهذه امرأةٌ أضْناها المرضُ وأنهكها البلاءُ، لكنها تقاوم وهي تتطلع إلى رِضا خالقِها ورازقها؛ عن عطاءِ بن أبي رَباح قال:

قال لي ابنُ عبَّاس - رضي الله عنهما -: ألاَ أُريك امرأةً من أهل الجنة؟ فقلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء؛

أتتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني أُصْرَع وإنِّي أتكشَّف، فادع الله - تعالى - لي، قال: ((إنْ شئتِ صَبرتِ

ولكِ الجنة، وإنْ شِئتِ دعوتُ الله - تعالى -أن يعافيَك))، فقالت: أصْبر، فقالتْ: إني أتكشَّف فادعُ الله ألاَّ أتكشَّف فدَعَا لها؛ متفق عليه.

اختارتِ الصبرَ على المرض مقابلَ الجنة، لكنَّها شريفةٌ عفيفة رغمَ أنَّها رَبِحت الصفقةَ، إلا أنها لا تُريد أن تتكشَّف،

لا تريد أن يراها أجنبي، مريضة وهي في طريقِها إلى جنة ربِّها، لكنَّها تحب الحجاب، تحبُّ الالتزام، تحبُّ الإسلام،

درس متجدِّد مع تجدُّدِ الأيام.

وهذه امرأةٌ معاصرة على درْب هؤلاءِ الصالحات تَسير؛ رجلٌ نجَّاه الله من الغرَق في حادث الباخِرة "سالم إكسبريس" يحْكي

قصَّةَ زوجتِه التي غَرِقَتْ في طريق العودة من رِحلة الحج يقول: صرَخ الجميع: (إنَّ الباخرة تغرق)، فصرختُ فيها، هيَّا اخرجي،

فقالتْ: واللهِ لن أخرج حتى ألبسَ حِجابي كاملاً، فقال: هذا وقت حِجاب!
اخرُجي، فإنَّنا سنهلِك! قالت: واللهِ لن أخرجَ إلا وقد ارتديتُ


حِجابي بكاملِه، فإنْ مت ألْقَى الله على طاعَة، فلَبِستْ ثِيابها
وخرَجَتْ مع زوجها، فلما تحقَّق الجميعُ من الغرق تعلَّقتْ به، وقالت:


استحلفك بالله هل أنتَ راضٍ عنِّي؟ فبكَى الزوج، ثم قالتْ: هل أنتَ
راضٍ عنِّي؟ فبكَى، فقالت: أريد أن أسمعَها، قال: والله إني راضٍ


عنك، فبكَتِ المرأة الشابَّة، وقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنَّ محمدًا رسولُ الله، وظلَّتْ تُردِّد الشهادةَ حتى غرقت.

فبكَى الزوج وهو يقول: أرْجو مِن الله أن يجمعَنا بها في الآخِرة في جناتِ النعيم.

امرأة شابَّة التزمَتْ دِينها، وأرْضَتْ ربَّها وهي في انقطاعٍ مِن الدنيا وإقبالٍ على الآخِرة، تبْحَث عن رِضا زوجها، وهي تعلم أنَّ

رضا الزوج مِن رِضا الله رغمَ أنها تُصارِع الموتَ، إلاَّ أنَّها لم تتخلَّ عن طريقها الذي شرَح الله له صدرها، وعليه أحياها

وأماتها، ليتَ نِساءَ المسلمين يتعلمْنَ الدرس، ويحفظْنَ العهد، وينصُرْنَ الدِّين، ويطلبنَ جَنَّة ربِّ العالمين.

اللهمَّ ارحمْ أموات المسلمين، واحفظْ نساء المسلمين، واشرحْ صدورهنَّ لتعاليم الدين.

اللهمَّ ارزقْنا القلْبَ السليم والعقل الحكيم، والخُلُق العظيم،
اللهمَّ وفِّقْنا للعمل بكتابِك وسُنَّة حبيبك، والجهاد في سَبيلك،
امنحْنَا التقوى،


واهدنا السبيل، وارزقنا الإلهام والسداد والرشاد، اللهمَّ ارزقْنا
الإخلاص في القول والعمل، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا ولا مَبْلغ
عِلمنا.


وصلِّ اللهمَّ على سيِّدنا محمَّد، وعلى أهْله وصحْبه وسلَّم، والحمد لله ربِّ العالمين.


المختار الاسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
हमजा प्रेमियों
مشرف سابق
مشرف سابق
हमजा प्रेमियों

الدولة : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1618
نقاط : 7762
تاريخ التسجيل : 02/10/2011
الموقع الموقع : Hàmzà Aàchak Sur Facebook

 نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء    نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء Emptyالثلاثاء 27 ديسمبر - 22:28:46

موضوع مميز شـــــكرا لكـ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  عشر نساء مطرودات من رحمة الله
»  نساء صالحات هن من حسنات الدنيا .
» رفقا بالأزواج يا نساء‎
»  الساحرات في النهاية هنّ نساء
» هنّ .... نساء >> و اشرب يا معلم :))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات الأسرة :: الشباب المسلم-