abdelilah elbouhlali مشرف على قسم
الدولة : المدينة : agadir الجنس : عدد المساهمات : 2515 نقاط : 10422 تاريخ التسجيل : 06/10/2011 الموقع : temssia ___♥♥♥_____♥♥♥____
| موضوع: ميزانية الأسرة السبت 24 ديسمبر - 18:56:23 | |
| ميزانية الأسرة
01أكتوبر
عبد الحليم متولى هذا الموضوع من أهم المواضيع التي تحتاجها العائلة لأنه ما من مشروع ولا من مؤسسة الا ومن دعائم نجاحها أن يكون لها ميزانية. فكل ما كانت الحسابات واضحة كلما ساعد الأسرة أو المشروع أو المؤسسة على النجاح. لذلك وجود ميزانية للعائلة من مقومات نجاح هذه العائلة. محتويات البرنامج: 1- مفاهيم الرزق. 2- لماذا نحن نريد لكل عائلة أن يكون لديها ميزانية وأهميتها بالنسبة للعائلة. 3- التعاون الزوجي في المصاريف والإيرادات. 4- ضبط الإيرادات والمصروفات للأسرة. 5- أفكار للتوفير. 6- برنامج خاص للديون. 7- أين الخلل في مصروفاتك. 8- كيف نحسب الإيرادات والمصروفات السنوية للاسرة. 9- الزوجين في عمر مابعد الأربعين ( كيف ستكون ميزانية الأسرة). 10- احدى عشر وسيلة لزيادة الدخل. 11- ثمان قواعد يمكن أن تسبب للإنسان الفقر. 1- مفاهيم في الرزق: يقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)، والرزاق مبالغة في الرزق، والرزاق هو المعطي فإن الرزق بيد الله ونحن نلجأ إلى الله نطلب منه الرزق. * أنواع الرزق: الله يعطي الإنسان نوعين من الرزق: - أما رزق الأجسام (الأطعمة ـ المشروبات من خلال المال). - او رزق القلوب عن طريق ( المعارف والعلوم). ومن الأمثال الجميلة التي تقال في الرزق ( يارازق البغات في عشه). والبغات هو فراخ الغراب ومعروف ان لون الغراب أسود وأول مايطلع الشعر في ريشه يكون أبيض فالوالدين عندما يرون ريش أولادهم أبيض يستغربون وينكرونهم فلا يأتوهم أكل ولا شيء ويبتعدون وهنا الله سبحانه وتعالى يتدخل فيسوق البق فيقع على جسم هذا الفرخ فيلتقطه ويعيش عليه إلى أن ينبت له الريش الأسود فإذا أسود الريش يعود الأبوين ليعيشوا مع الفرخ في أسرة سعيدة. قال تعالى (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) صدق الله العظيم إذاً عندما نقول يارزاق البغات في عشه بمعنى أن الله تبارك وتعالى هو الذي لطف وهو الذي يعطي وهو الذي يأخذ. فالزوجان عندما يتعاملون مع رب العالمين بهذه المفاهيم تكون نفسياتهما مستقرة ومرتاحة وهما يتعاملان مع ميزانية العائلة. ولذلك الرزق مكتوب كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم. ( إنه مامن نفس تموت حتى تستوفي رزقها) فاتقوا الله واجملوا في الطلب.واجملوا بمعنى إجتهدوا ولا يحملنكم إستبطاء رزق أن تطلبوه بمعاصي فإنه لايدرك ماعند لله إلا بطاعته وهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم. والأسرة عندها عدة مشاريع ومن مشاريع الإسرة: ــ الرزق بمولود جديد وهذا مشروع يحتاج إلى ميزانية. ــ دخول الأولاد إلى المدارس. ــ شراء سيارة. ــ زواج الإبن أو البنت. إذا يجب على الزوج والزوجة توفير مبالغ لمواجهة مثل تلك المشاريع. لذلك فالله سبحانه تعالى يخبرنا أنه يتكفل في رزق الأولاد بقوله تعالى ( نحن نرزقهم وإياكم ). أن رزقهم سيأتي مثل رزقكم وفي هذه الحالة الفقر غير موجود, لإن نص الأية يقول بأن الله سبحانه وتعالى سيتكفل برزق الأولاد ولكن إذا بذَّر الوالدين بالميزانية سوف تصاب العائلة بالفقر وسوف تتكالب عليهم الديون لأنهم لم يحسنوا إدارة هذه الأموال. 2- لماذا نريد للعائلة ميزانية: ماذا تستفيد العائلة من كتابة ميزانيتها؟.هناك مجموعة من الفوائد وهي:- أ – تامين مستقبل العائلة. ب – تقليل نسية المفاجآت المستقبلية: وبحيث يعرف الزوجان ماهي المشاريع المستقبلية بعد سنة أو سنتين أو خمس أو عشر سنين ويكونو قد عملوا حسابهم لهذه المشاريع. ج- لاتجعل الزوجين يعيشون في فوضى مالية: ويعني أنهم لايعرفون كيف يتصرفون أو يتخذون قراراتهم, فعملية الميزانية تضبط عملية الصرف والإيرادات وبالتالي يكون عند الزوجين رؤية واضحة لوضعهم المالي يومياً وشهرياً وسنوياً. د – تساعد في إتخاذ القرارات: مثال: لوكان هناك شيء بألف درهـم عـرض على أحـد الناس , فهل يصرف الألف درهـم ويشـتري هذا الشيء أم لا ؟ ومن الذي يحكم بنعم أو لا هل الزوجان أم الميزانية ؟. هـ – يعرف الزوج والزوجة أولويات التصرف: فأحياناً يعرض للزوجين مشروعان في وقت واحد.إذاً فبأي مشروع يدخلون ؟ وفي عصرنا الحالي أصبح الدخل يأتي من الزوج والزوجة احيانا بعكس ماكنا عليه في الماضي, وأن لكل من الزوج والزوجة واجبات محددة فكان الرجل هو الذي يعمل ويحصل على إيرادات ومهمة الزوجة في البيت فقط. والآن أصبحت المرأة تعمل وتكسب بجانب الرجل وتسعى للرزق بسبب غلاء المعيشة وشحة الموارد وإزدياد المصاريف وهذا مادفع الزوجة للخروج إلى العمل وكذلك بعض الأسر تدفع بأولادها للعمل في فترات الصيف أو بعد المدرسة حتى يزيدون من دخل الأسرة. وهناك قضايا كثيرة ترفع إلى المحاكم بسبب عدم إنفاق الأزواج وخاصة دول الخليج وهذا يدل على أن الزوجين لايحسنون التعامل مع ميزانية الأسرة أو لايطبقونها. 3- التعاون الزوجي في المصاريف والإيرادات: قصة صندوق البرتقال: هذه القصة نرمزبها إلى التعاون الزوجي في ميزانية العائلة. دخل الزوجان البيت الساعة 9:30 ليلاً وكل واحد كان داخل البيت وهو يحمل صندوق برتقال والإثنين يحملون أيضاً الدجاج وقليل من الأشياء.واثناء صعودهم كان كل واحد ينظر إلى الأخر وهو يضحك.إذا لماذا حدث هذا الخطأ؟ يعني هذا أنه لايوجد تعاون زوجي وهو أول مبدأ من مبادىء ميزانية العائلة (حتى تكون الميزانية ناجحة). وهناك قصة أخرى: هناك شخص كل شهر يجمع مبلغ بدون علم زوجته وإذا أنتهت السنة يحول هذا المبلغ إلى دولة أجنبية. وهدف هذا الرجل أنه بعد عشر سنوات أو خمسة عشر سنة سوف يجمع فلوس في الخارج وبعدها سوف يشتري عقار ويكون هذا إستثمار داعم للعائلة. زوجته تصرف دائماً فلوس على الأولاد وكل صيف تسافر ودائماً تتهم زوجها أنه بخيل لايصرف. أما الزوج فدائماً يتهم زوجته أنها مبذرة وذات مرة قال لهم أحد أصدقائهم هل تعرفون لماذا تتهمون بعضكم وكل واحد منكم يعيش ميزانية في خصوصياته ويجب عليكم الجلوس مع بعض والتفاهم والإتفاق على ميزانية ولن تحدث عندكم أي مشاكل وبعد أخذ ورد إتفقا وقامت الزوجة بمساعدة الزوج بتحويل الفلوس إلى الخارج كذلك الزوج أصبح يساعد زوجته في مصاريف البيت والأولاد وغيره. وهناك أناس يقولون أن الزوجة لوعلمت أن لديك فلوس زائدة تكثر طلباتها ولا تتمنى أن يكون لدى الزوج فلوس زيادة لكي لا يستطيع الزواج عليها. فإذا كانت العلاقة الزوجية مبنية على الوضوح والمصارحة والتعاون سوف تنجح العائلة. وفي دراسة عملت عن الأسرار الزوجية كشفت أن اكثر شيء يقوم الرجال بإخفائه عن زوجاتهم هو الدخل. وأكثر شيء تقوم الزوجة بإخفائه عن زوجها الدخل أيضاً. إذا هناك علاقات زوجية غير مستقرة قائمة على الشك والتربص والصراع وهذه العلاقات لاتوجد إلا في الأفلام. لكن العلاقات الإسلامية التي علمنا الرسول عليه الصلاة والسلام مع زوجاتــه رضـوان الله عليهـن أن تبنى العلاقــات علـى الثقــة والمصارحــة والتــعاون الزوجي. 4- ضبط الإيرادات والمصروفات للإسرة: نهاية السنة يكتشف الزوجان أن لديهم أرباحا مالية بمعنى أن مصاريفهم أقل من إيراداتهم أو يكتشفون العكس. إذا كيف يستطيع الإنسان ضبط المصروفات والإيرادات. يتم ذلك باعداد جدول بالبنود التي يصرفون عليها شهرياً ويكتبون الصرفيات. مثال: البـــند الأول: الصرف على الطعام والشراب. البند الثانـي: اللحم ـ الدجاج ـ السمك. البند الثالـث: أقساط للسيارة ـ للبيت ـ للأجهزة. البند الرابـع: مصاريف الاواد. البند الخامس: = الزوجة. البند السادس: إذا كان هناك تبرع خيري شهرياً. البند السابــع: إذا هناك إيجار سكن شهري. البند الثامـــن: إذا كان هناك ديون تسدد شهرياً تضع لها خانه وهكذا. من المكن أن يعلق الزوج أو الزوجة ورقة في الصالة أو غرفة النوم وكل يوم يقومون بصرف مائة ريال مثلاً يقومون بتسجيلها في بند الصرف. ويبدؤن شهر 1 وبعدها في شهر 2 وهكذا.ويبدءون يفكرون في مصاريفهم هل لها معنى أو لا.وأموالهم هل يستثمرونها إستثماراً صحيحاً أم لا وكل هذه الأفكار تأتي للزوج او الزوجة لضبط الإيرادات. وهناك أناس يصعب عليهم إستخدام الجداول الخاصة بميزانية الأسرة ويقولون نظل عندما نصرف أي ريال نسجل أين صرفناه واين ذهب.وهم في البداية يشعرون بصعوبة لأن هذا نظام جديد دخل حياة الفرد. لكن إذا كْنت تريد أن تؤمن مستقبلك الحقيقي تعلَّم العمل بهذا النظام في البداية وسوف ترى أثره وفائدته في الأخير. ويقول أحد الأفراد ممن يتعاملون مع هذا الجدول أني كنت في البداية أتعامل مع هذا الجدول بصعوبة تامه ولكن إستطعت أن أتغلب على مشاكلي المالية مع مرور الوقت ويقول لكنني أقولها بصراحة والفضل لله تعالى أنه ليس عليا دين لأحد أبداً. وأنني واولادي واهلي نعيش في أحسن حال والسبب يرجع إلى دقـة التنـظيم والتخطيط في موارد العائلة وحسن التصرف بها. إذا إستطاع الرجل والمرأة أنهم يضبطون هذه العملية حتى أولادهم سوف يتعلمون حسن التدبير ويتعلمون عدم التبذير. ولذلك عملت دراسة في وزارة التخطيط في الكويت عام 94م على الدينار الكويتي وقارنوه بالأسرة الكويتية ( أين تصرف الأسرة الكويتية هذا الدينار). فأكتشفت هذه الدراسة أن أعلى نسبة من الصرف لكل دينار من الأسرة أين يذهب ؟ 43% من الدينار الواحد يذهب إلى وسائل الترفيه والوجبات السريعة وهذه تعتبر مشكلة كبيرة جداً. أما الأسرة اليابانية فأكثر إنفاقها الشهري على التعليم والأسرة الأمريكية أكثر إنفاقها الشهري يذهب على الإتصالات والمواصلات. أما الأسرة الإيطالية أكثر إنفاقها الشهري يذهب إلى الطعام. إذاً كيف نجعل الأسرة في مجتمعاتنا يكون أكثر إنفاقها على التعليم حتى تكون أسرة متميزة.كيف يمكن أن أحبب أولادي في التعليم. وكثير من الأمراض المكتشفة مؤخراً من الوجبات السريعة وكل الدراسات والأبحاث في أمريكا أكتشفت أن عام 2005م سوف تزيد حالات عسر الهضم بسبب إنتشار الوجبات السريعة لأنها تدعم إقتصادهم على إعتبار أنه إذا كان هناك كثرة في الأمراض يعني ذلك أن المستشفيات سوف تعمل ويزيد دخل الأفراد والمستشفيات وإذا زاد الدخل زادت نسبة العائدات للحكومة.ونفس الشيء عندما تزيد عدد المطاعم تقل نسبة البطالة عندهم. فالقضية ليست قضية صحية بل المهم عندهم إستمرار الدروة الإقتصادية في الدوران. ونحن للأسف نستورد هذا الفكر ونقلدهم في كل شيء.والأسرة تصرف أكثر على الوجبات السريعة ولا تستفيد من تجارب الشعوب الأخرى التي تصرف على التعليم وعلى تنمية الزوجين لأنفسهم والأسرة الجزء الأكبر من خلالها. 5- أفكار للتوفير: من خلال الأحتكاك بعدد من الأفراد في دورات ( ميزانية الأسرة) إستطعنا نقل الخبرات والتجارب الواقعية من المشتركين والمشتركات وسوف نستتفيد من هذه التجارب في التوفير والإدخار. لكن قبل البدء هناك سؤال كم نوع من أنواع التوفير يوجد لدينا ؟ هناك أربعة أنواع:- النوع الأول: التوفير العفوي: ويعني أن الزوجين يظلون يحلمون بالتوفير ويقولون سوف نوفر وهم لايوفرون شيء وهذا توفير بالأماني والأحلام. النوع الثاني: التوفير المؤقت: مثلاً أراد الزوج أن يشتري دراجة لأبنه فأراد أن يوفر لمدة ثلاثة أشهر قيمة الدراجة ثم يشتريها. وقال أحد الأفراد انه شهرياً يحول خمسين دينار إلى حسابه في تركيا فيأتي في نهاية السنة ورصيده ستمائة دينار وعندما يذهب في الصيف يصرف منها. النوع الثالث: التوفير الدائم: مثل مشروع الزواج.لو رزق زوجين طفلة فيبدأ هذان الزوجان يخططان لزواج هذه الطفلة بعد عشرين سنة وهذه الفترة (20 سنة) تسمى التوفير الدائم.بمعنى أنهم يدخرون مبالغ بإسم الإبنة بحيث إذا احتاجت بعد 15 سنة أو 20 سنة تسحب منه. النوع الرابع: التوفير الإجباري : وهذا النوع عندما يكون الإيراد كبير جداً والمصروفات قليلة جداً, إذا فعملية إدخار الزوجين تعتبر تحصيل حاصل في هذه الحالة لأنه لاتوجد لديهم مشكلة في الإيرادات والمصروفات والإدخار لأن إيراداتهم عالية ونسبة المصاريف قليلة جداً. كذلك هناك الكثير من الأفكار الواقعية والعملية التي يمكن للإنسان من خلالها أن يضبط ميزانيته وخصوصاً اليوم بعد إكتشاف كثير من الوسائل التي تسهل عملية الصرف. فمثلاً دفتر الشيكات يسهل من عملية الصرف, وبطاقات السحب الآلي.وهذه كلها أمور إذا كان على الإنسان عنده ميزانية للعائلة ولا عنده ضبط سيكتشف في منتصف الشهر أنه مفلس. وهناك تجربة لإحدى الزوجات.قالت ذات مرة عشنا في أزمة مالية فكيف إستطعنا أن نتجاوز هذه الأزمة ونوفر فلوس. قمنا بتعليق شعارات على الجدران وتحدثنا مع الأولاد وقاموا بتسمية ذلك الإسبوع (اسبوع لاشيء) على الشعارات. فأين تذهب تجد شعار لاشيء. وأتفقوا مع الأولاد بأنه لن يتم شراء أي مشروبات أو بسكويت أو شوكلاته… إلخ.وفعلاً تجاوزنا الإسبوع وأستطعنا توفير فلوس لتجاوز المشكلة. * الفكرة الثانية: هناك شخص قام بفتح حسابين في البنك الحساب الأول ليصرف منه والحساب الثاني للإدخار بحيث أن الحساب الثاني لايمس أبداً. * الفكرة الثالثة: هناك شخص لديه أربعة حسابات في البنك.الأول أسماه المصاريف المنزلية والثاني سماه حساب الطوارىء والثالث سماه حساب التقاعد والرابع سماه حساب الصيف. ويقول هذا الشخص منذ أن قمت بهذا التقسيم وانا مرتاح أما من قبل كانت الفلوس لا تظل معنا أبداً. وهناك كثير من الأفكار يمكن للزوجين الجلوس معاً ويفكرون بهذه الأفكار وبالتالي يوفرون من دخلهم للمستقبل. 6- الديـــــون: طبعاً اليوم عالمنا أصبح قائم على المديونيات. والديون أمر خطير فالَّدين فيه مذلة للرجل. وهناك قضية رفعت إلى المحكمة من أحدى الزوجات على زوجها بأنه لايقوم بجماعها. وعندما حُقِّق في الموضوع وُجد أن كثرة الديون التي يعاني منها الزوج جعلته لايفكر إلا بسداد ديونه.وإذا دخل الدين إلى الأسرة يظل الزوج يفكر بكيفية التخلص منه. ولذلك فإن علمائنا عندما قسموا حاجات الإنسان قسموها إلى ثلاثة هي: 1- الضروريات ( التي لايستطيع الإنسان العيش بدونها مثل الأكل والشرب…). 2- الحاجيات ( الأساسيات التي يحتاجها الإنسان ليعيش مثل السكن… إلخ). 3- الكماليات ( التي يمكن للإنسان الإستغناء عنها في الدنيا). والأصل في الَّدين أن يكون في الضروريات وأحياناً في الحاجات. وأسرنا اليوم تقوم بالإقتراض من البنوك وتشتري الكثير من الكماليات عن طريق الديون والأقساط كما إنتشر اليوم السفر في الصيف عن طريق الديون والسفر شيء غير ضروري بل كماليات. إذاً يجب أن تتوازن شهواتنا وملذاتنا مع إمكانياتنا المادية.وقبل الدخول في أخذ دين يجب أن يسأل الزوجان أنفسهم بعض الأسئلة وهي:- س1: هل الشيء الذي سنقترض من أجله ضروري أم لا ؟. س2: هل وقت الإقتراض الأن مناسب ؟. س3: هل المبلغ الذي ساقترضه سيؤثر على ميزانية الإسرة ؟ وما هو نوع التأثير ؟. س4: ماالقرارات التي ستتخذ بشأن الأسرة بعد الإقتراض ؟. س5: كم سيستغرق سداد الدين ؟ وهل أنا وعائلتي مستعدين لذلك ؟. ويجب أن يكون قرار الإقتراض قرار جماعي. فالديون كما قلت قضية خطيرة جداً. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم عندما عرف أن أحد الصحابة الذي توفى وعليه دين قال للصحابة أنتم صلوا عليه لأن النبي لايصلي على رجل عليه دين. فقال معاذ إبن جبل رضي الله عنه أنا أقضي دينه يارسول الله. فقال عليه الصلاة والسلام الآن أصلي عليه. والجميع يعرف أن الشهيد يحبس من دخول الجنة بسبب الدَّين. فالدَّين إذاً قضية ليست بسيطة ولا نتعامل معها بسهولة. وإذا أردنا أن نتخذ قرارا فهذا القرار بدون شك سيؤثر على ميزانية العائلة. فيجب أن ندرسه بشكل صحيح ونفكر فيها بمنطقية وبعدها نتخذ القرار. 7- أين الخلل في المصروفات: أهم شيء في ميزانية الأسرة معرفة الزوجين أين الخلل في مصاريفهم. المال هو عصب الحياه والمال هو القوة اليوم. فعلى قدر ماتكون الأسرة مالكة للمال على قدر ماتكون مستقرة. ولذلك قال سعيد إبن مسيب رحمة الله عليه (لاخير في من لايحب هذا المال يصل به رحمه ويؤدي امانته ويستغني به عن خلق ربه) , وكذلك قال الشاعر: وكان المال يأتينا فكنا نبذره وليــس لنا عـقــول فـلــما قل المال عنــا عقلنا حين ليس لنا فضول بعض البنود عباره عن مصاريف ثابتة: إيجار المنزل (إذاكنت مستأجر). – الأثاث – أجهزة – كهرباء – الماء – التنظيف ( أدوات) – الصيانة – قسط للسيارة – هاتف للمنزل – الهاتف الجوال – الفاكس – مصروف الزوجة – مصروف الأولاد – إلتزام الوالدين – الطعام – الشراب – أدوية – التعليم – الضيافة – الإشتراكات ( مجلات ـ كتب ـ صحف) – تبرعات – شخصية – هوايات – أخرى. ثم نأخذ أول يوم في الشهر وصرفنا مبلغ على الطعام مثلاً نكتب أمام بند الطعام المبلغ الذي صرفته وثاني يوم دفعت قسط السيارة أكتب أمام قسط السيارة المبلغ وثالث يوم مثلاً إشتريت أدوية وأدوات تنظيف أكتب وهكذا طوال الشهر.وفي نهاية الشهر أنظر كم مصاريفك وأفحص هذا الجدول وأعرف أين صرفت مصاريف ليست ضرورية.وبهذه الطريقة سوف تكتشف الخلل وستقوم بمعالجته في الأشهر التالية.وهكذا حتى تنضبط الميزانية.ولو إستمريت في هذا الجدول ثلاثة اشهر سوف تعرف إذا كنت تسير بشكل صحيح أم لا. 8- كيف نحسب الإيرادرات والمصروفات السنوية للإسرة ؟ نعمل جدولا للايرادات نسميه تقدير الدخل السنوي ونكتب فيه بنود الدخل السنوي على سبيل المثال:الراتب الشهري , البند الثاني استثمارات (عقارات) – صافي ارباح من التجارة (محلات او مشاريع تجارية…) – اسهم وسندات (اذا تدر ارباح) – المكافات الدورية – اجور عن اعمال اضافية – اعانات مالية او مصادر اخرى (عطايا – هدايا). بعد عمل الجدولين للمصاريف والايرادات تستطيع الاسرة الحكم على مستواهم المعيشي خلال السنة القادمة , هل هم بحاجة الى اموال اخرى ام لا , واذا الام تعمل يعمل جدول ثالث للايرادات. القضية المالية اكبر نسبة تسبب في تفكك الاسر , في امريكا حوالي 178 الف اسرة تفلس سنويا. كان نساء من السلف الصالح اذا خرج ازواجهن لطلب الرزق يقلن لهم عند توديعهم اتق الله فينا فانا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار. 9- ميزانية العائلة بعد سن الأربعين أي زوجين يجب أن يفكروا إلى مابعد سن الأربعين, من الآن نخطط ونفكر لكي لانواجه مشاكل ونقع في حيرة. فيقول أحد الأشخاص لصديقة أن مدة خدمته في الوظيفة 18 سنة والآن عمري 48 سنة وباقي لي سنتين على التقاعد وانا لا أدري كيف سأعمل بعد سنتين. وهناك دراسات أثبتت أن أكثر الأمراض تظهر عند الإنسان بعد التقاعد إذا لم يكن لديه عمل. وسأل ذلك الشخص صديقه هل أبحث عن وظيفة أخرى أو اشتغل في أعمال حرة أو اظل بدون عمل. أو آخذ فلوس وأضعها في البنك وأحصل على أرباح نهاية السنة, لكنه قال إن هذه حياة الكسالى فأنا أحب أن أتحرك فهل أدخل في مشروع تجاري لكن لم أحتفظ برأس مال. وكل هذه معاناة يعاني منها الإنسان المقبل على سن التقاعد. لذلك نقول لابد من التخطيط المبكر. وهناك جدول لذلك. البنــود: 1- الأهداف المستقبلية ( طموح) ( أبني عمارة ـ مشروع خيري ـ….). المبلغ المطلوب لإنجاز هذا الهدف 2- كيف ستحقق هذا الهدف وهناك دراسة أجرتها جامعة بوستن على عدة أشخاص من الأغنياء الذين يملكون ثروات ضخمة جداً وتبين من خلال الدراسة ان 80% تقريباً ممن يملكون ثروة كبيرة يكون مرد هذه الأموال عائد على نقطتين النقطة الأولى حماس هذا الشخص لتحقيق أهدافه المستقبلية والنقطة الثانية أنه خطط للوصول إلى هذا الهدف عندما كان في مرحلة الشباب. 10- إحدى عشرة قاعدة لزيادة الرزق: كلنا نعرف أن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى وأن الإنسان إذا أراد أن يزيد من دخله يلجأ إلى الله عز وجل مع بذل السبب في الأرض. ولذلك سنذكر لكم11 قاعدة وهذه القواعد إيمانية لها علاقة بين الناس والله عز وجل والقواعد هي:- ــ تقوى الله تبارك وتعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف : 96]. ــ حسن التوكل على الله: قال النبي صلى الله وسلم عليه وعلى اله (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً) صححه الألباني راجع الدرر السنية. قيل ذات مرة لأبى حازم أن البر قد غلى فقال والله لو بلغت الحبة بمثقال ما باليت علينا أن نعبده كما أمرنا وعليه أن يرزقنا كما وعدنا. ــ الإستغفار: حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب) ضعفه الألباني راجع الدرر السنية. ــ البر وصلة الأرحام: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سره أن يُمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه) حسنه الألباني راجع الدرر السنية. وقال بعض الصحابة رضوان الله عليهم ( ترك الدعاء للوالدين يضيق العيش على الولد). ــ إقامة الصلاة: فقد قال الله تعالى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه : 132]. ــ التبكير ( إستغلال الوقت من الصباح إلى الباكر): فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بورك لأمتي في بكورها)صححه الألباني راجع الدرر السنية. ــ الحمد والشكر: فقد قال الله تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم : 7] أي الإكثار من الحمد والشكر. ــ كثرة الصدقة: لقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ( إستنزلو الرزق بالصدقة) ضعفه الألباني راجع الدرر السنية. ــ طلب العلم: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من طلب العلم تكفل الله برزقه) قال الألباني حديث موضوع راجع الدرر السنية. ــ الزواج: فقد قال الله تعالى {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور : 32]. ــ الصدق: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( البيعان بالخيار مالم يتفرقا فإن صدق البيعان وبينا بورك لهما في بيعهما) صححه الألباني راجع الدرر السنية. ولو حرص كل إنسان على تطبيق هذه القواعد سوف يلاحظ إزدياد الرزق. 11- ثمان قواعد تنقص الرزق: ــ أن يتعامل الزوجان بالربا: يقول تعالى {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة : 276]. ــ الزنا: فعن إبن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الزنا يورث الفقر) قال الألباني حديث منكر راجع الدرر السنية. ــ المعاصي والذنوب: قال تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال : 53]. ــ الاحتكار: كما أخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( من أحتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس) ضعفه الألباني راجع الدرر السنية. ــ البخل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان يقول أحدهما اللهم أعطي منفقاً خلفاً ويقول الأخر اللهم أعطي ممسكاً تلفاً) صححه الألباني راجع الدرر السنية. ــ الكذب والغش: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فإن صدق البيعان وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما) صححه الألباني راجع الدرر السنية. ــ الإسراف والتبذير: لقول الله سبحانه وتعالى {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء : 29] ــ منع الزكاة: فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما تلف مالاً في بر أو بحر إلا بحبس الزكاة) ضعفه الألباني راجع الدرر السنية.
|
|