تكوين الارض
يتكون جرم الارض من خمس طبقات وهي على النحو التالي:
1. القشرة:
وعليها تعيش كل الكائنات الحية وتوجد عليها كل التضاريس الارضية المعروفة . وتتكون معظمها من اكاسيد السيليكات والالمنيوم والمواد الخفيفة. وتبلغ سماكتها من 5 كيلومتر تحت سطح البحار الى 40 كيلومتر في القارات في المتوسط (ويزداد السمك اكثر في الجبال) ويجدر الذكر هنا ان القشرة تتركب من سبع صفائح كبيرة ملتصقة او متداخلة مع بعضها البعض وهي تتحرك ببطء حاملة معها القارات والبحار وكل ما عليها. وذلك بسبب تيارات الحمل الحرارية التي توجد تحتها.
طبقات الأرض
2. الوشاح العلوي:
ومعظمها من الصخور السائلة اللزجة المركبة من صخور السيليكات واكاسيدها ويبلغ سمكها حوالي 620 كيلومتر.
3. الوشاح السفلي:
وفي هذه الطبقة تكون الصخور ذات سيولة عالية نسبيا من الطبقة التي قبلها وتركيبها يماثلها تقريبا. وتبلغ سماكتها حوالي 2280 كيلومتر. وتتميز طبقتها الوشاح العلوية والسفلية بوجود تيارات حمل حرارية وهي بدورها المسؤولة عن تحريك الطبقات التكتونية (او ما يسمى بتحرك القارات).
4. طبقة النواة العليا:
وهي عبارة عن خليط من السيليكات ونسبة من الحديد والنيكل وهي ذات لزوجة متوسطه تظرا للضغط الهائل الواقع عليها وتبلغ سماكتها حولي 2000 كيلومتر.
5. النواة: وهي عبارة عن كتلة صلبة من الحديد والنيكل تحت درجة حرارة تبلغ خمس الاف وخمسمائة درجة سليزية . وضغط يعادل اربعة ملايين قدر الضغط عند سطح البحر. ويبلغ نصف قطر النواة حوالي 1400 كيلومتر تقريبا.
المجال المغناطيسي
ومن المميزات المهمة للارض وجود مجال مغناطيسي قوي يعمل كدرع وقاية للارض. وهو منحرف عن الشمال الجغرافي بمقدار 11.6 درجة فقط وهو يحمي الارض من كثير من الاشعاعات الخطيرة القادمة من الفضاء الخارجي مثل الاشعه الكونية واشعة غاما والرياح الشمسية. ولولا هذا المجال لما استطاع الانسان استكشاف الارض ولما استطاع ان يعرف مكانه عليها بدقه متناهية عن طريق البوصلة.
جو الارض
للارض جومعتدل الكثافة ذو سمك متوسط ويتكون من خمس طبقات هي:
1. تروبوسفير.
2. ستراتوسفير.
3. ميزوسفير.
4. ثيرموسفير.
5. اكسوسفير.
ويبلغ سمك الغلاف الجوي حوالي 700 كيلومتر لكن اهم طبقاته هي الاولى (من الاسفل) أي طبقة التربوسفير والتي تحتوي على معظم النشاط الجوي والظواهر الجوية بشكل عام وهي التي توفر المناخ المناسب للحياة بأشكالها المختلفة . وتجدر الاشارة الى ان سمك هذه الطبقة لا يتعدى 8 كيلومتر عند الاقطاب و 17 كيلومتر عند خط الاستواء.
ويتكون الغلاف الجوي في اغلبه من النيتروجين اذ تبلغ نسبته 78% وغاز الاكسجين المهم لحياة الكائنات الحية بنسبة 21% وغازات اخرى لا تتجاوز نسبتها 1% ولكن لها تأثير ملحوظ مثل غاز ثاني اكسيد الكربون حيث يعمل على تسخين الارض عن طريق حبس الحرارة المنعكسة من الارض. ونسبته في ازدياد مستمر نظرا للنشاط الصناعي للانسان.
شروق الارض على القمر
اهم التضاريس الارضية
من اهم التضاريس التي تتميز بها الارض هي وجود مسطح مائي ضخم حيث تبلغ نسبته حوالي 70% مقارنه باليابسة التي لا تتعدى 30%. واعلى الجبال على الارض هو قمة جبل افرست اذ يبلغ ارتفاعه 8848 مترا ، اما اعمق موقع على الارض فهو يقع في المحيط الهادي وهو خندق ماريانا عند اليابان اذ يبلغ عمقه 10,911 مترا تحت سطح الماء.
وتوجد على الارض سبع قارات وسبعة بحار. وتوجد كلها على سبع قطع تكتونية كبيرة. ويعتقد العلماء ان المحيطات كانت مهدا لبداية الحياة قبل 4.5 مليار سنة وظلت الحياة في المحيطات حتى تطوّر وانتقال الكائنات الحية الى اليابسة قبل 500 مليون سنة.
القمر
يوجد للارض قمر طبيعي واحد فقط. وقد استحوذ على استكشافة مخيلة الانسان منذ الازل. فما زال يحاول فك رموزه حتى استطاع الوصول اليه في يوم العشرين من شهر يوليو 1969 ولم يكن ليتم له ذلك الا بعد جهد وتعب عظيمين. وكان اول رائد فضاء يضع رجلة على القمر هو نيل ارميسترونغ الذي قال كلمته المشهورة: ان هذه خطوة صغيره بالنسبة للانسان ، ولكنها خطوة عظيمة بالنسبة للانسانية جمعاء.
خصائص القمر
يبلغ قطر القمر 3476 كيلومتر. وكتلته حوالي 73.4 سكستيليون جم ( أي واحد وامامه 21 صفرا). وتبلغ كثافة القمر 3,346 كجم/متر3. وجاذبية القمر تساوي سدس جاذبية الارض. ويدور حول الارض كل 27.3216 يوما ( مايعادل 27 يوما وسبع ساعات و 43 دقيقه و 11.5 ثانية) وهي نفس الفترة التي يدور فيها حول نفسه. لذا فهو يواجه الارض دائما بوجه واحد فقط ويبعد مدار القمر عن الارض حوالي 384400 كيلومتر ومداره يميل بالنسبة لخط الاستواء السماوي بمقدار 5.1 درجات في المتوسط. ويلاحظ على وجه القمر بقع بيضاء واخرى رمادية داكنة. والسبب في ذلك ان المناطق البيضاء تكون من مواد احدث من المواد الداكنة التي خرجت من تحت التربة على اثر الاصطدامات النيزكية وقد سميت الاماكن الداكنه البحار القمرية ( كما سماها غاليليو عندما درس القمر).