النظام البيئي ecosystem:
وهو يشير، وهو كما ذكر آنفا ، إلى أية مساحة من الطبيعة وما تحتويه تلك المساحة من كائنات حيت و مواد غير حية في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية، و ما تولده من (تبادل) بين المكونات الحية وغير الحية.فالغالبة نظام بيئي، و الصحراء نظام بيئي، والبحيرة نظام بيئي …الخ. وقد يتسع مفهوم النظام البيئي ليشمل العالم كنظام بيئي متكامل، يصبح الناس فيه جزءا من النظام البيئي، ولهم تأثير متزايد على العديد من النظم البيئية، وقد يسبب هذا التأثير بعض التغيرات الضئيلة المحلية، كما قد يسفر عن تغيرات جذرية واسعة النطاق . و عليه ينظر الى أي نظام بيئي على جانب كبير من التعقيدات وذلك لما يحتويه من كائنات حية مختلفة وعلاقات متبادلة بين هذه الكائنات الحية من جهة ، وبينها وبين الظروف البيئية من جهة اخرى . وهذا يعني فيما يعنيه ، وجود شبكة من العلاقات المتبادلة تعتبر اساس التنظيم الذاتي المتبادل بين الكائنات الحية الحيات وغير الحية الطبيعة . ولعل هذا التعقيد ، هو احذ العوامل الأساسية في سلامة النظم البيئية ، وبخاصة انه يحذ من اثر التغيرات البيئية؛ امّا اذا تتابعت التغيرات البيئية ، فإنها تحدث خلخلة في توازن النظام البيئي واستقراره.
مما تقدم،يتبين انه كلما زاد النظام البيئي تعقيدا زادت امكانية توازنه واستقراره،وذلك لأن تعدد الأنواع المؤلفة للنظام البيئي تزيد من علاقاتها المتبادلة ( المؤثرة والمتأثرة) وبالتالي تزيد من استقرار النظام البيئي واتّزانه. ومن هنا يمكن الاستنتاج بانّ استقرار النظام البيئي يتمثل بقدرته على العودة الى وضعه الأول بعد أي تغير يطرأ عليه دون حدوث تغير اساسي في تكوينه. ولهذا،فاّن سوء السلوك البيئي للإنسان يؤذي الى عدد من المشكلات البيئية المعقدة التي تواجه الإنسان و تهدد حياته في معيشته وصحّته وحياته … فإذا اقتلع الإنسان غابة حرجية على سبيل المثال ، فانّه بذلك يحطّم توازنها الطبيعي مما يؤذّي الى نتائج سيئة تنعكس عليه وعلى الكائنات الحية الأخرى – صغيرها وكبيرها- التي تعيش فيها كما في انجراف التربة وانسياب مياه الأمطار وتغيرات كبيرة في درجات الحرارة والظروف الجوية بشكل عام… الخ