أكدت وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية أن المغرب يطمح إلى رفع مساهمة
الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء بنسبة20 بالمائة في أفق2012 وذلك
عبر النظر إلى قدراته في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرمائية.
وقالت مندوبة الوزارة
في عرض قدمته خلال الدورة الرابعة (للمناظرة الوطنية حول التغيرات
المناخية: التحديات والفرص) إن الطاقة الريحية ستساهم ب1440 ميغاواط,
ومحطات تحويل الطاقة عن طريق الضخ ب460 ميغاواط, والطاقة الكهرمائية ب74
ميغاواط, في حين ستساهم الطاقة الشمسية ب20 ميغاواط. هذا مع العلم أن
المغرب يمتلك قدرات هامة في مجال الطاقات المتجددة حيث يتميز بشريط ساحلي
بطول3 آلاف و500 كلم, ورياح منتظمة يبلغ متوسط سرعتها ثمانية أمتار في
الثانية وبشمس ساطعة لمدة تبلغ3 آلاف ساعة في السنة إضافة إلى200 موقع مائي
قابل للاستغلال.
و تركز الوزارة
المغربية على الفعالية الطاقية و التي تتجسد في توجيه الطلب نحو استخدام
واع لجميع الموارد الطاقية مع الأخذ بعين الاعتبار للمتطلبات البيئية و أنه من الممكن تحقيق اقتصاد في الطاقة بنسبة15 بالمائة من الاستهلاك الوطني في أفق عام 2020.
و اتخذت الجهات
المسؤولة عدة تدابير منها إنتاج مليون و850 ألف مصباح ذات الاستهلاك
المنخفض وإحداث صندوق لضمان الفعالية الطاقية والطاقات المتجددة وتحسين
الأداءات الطاقية للحمامات والمخابز عبر مراجعة الحسابات الطاقية.
وذكرت الناطقة باسم
الوزارة بأن وزارة الطاقة وقعت في يوليوز2008 اتفاقيات شراكة تتعلق بتحسين
الفعالية الطاقية مع العديد من الوزارات المعنية بهذا المجال, كالإسكان
والسياحة والتربية الوطنية والصناعة.
من جانبها أبرزت
المديرية التقنية للإسكان إقامة 213 ألف و514 متر مربع من سخانات المياه
الشمسية و3 ملايين و987 ألف و9 مائة مصباح ذات الاستهلاك المنخفض في
أفق2012 و من شأن هذه العملية تخفض 301 ألف طن في السنة من انبعاثات الكربون.
كما شملت تدابير وزارة
الطاقة المغربية الرفع من قدرات المحطة الحرارية للجرف الأصفر والشروع في
عمل محطة سيدي بومدين بآسفي في يونيو2014 وتنفيذ برنامج الطاقة الهوائية
إينيرجي برو بطاقة إجمالية تصل إلى1000 ميغاوات. كما تؤكد هذه التدابير على
التخفيض من الرسوم الجمركية المتعلقة بالمصابيح الاقتصادية, واعتماد
إجبارية استعمال المصابيح الاقتصادية والسخانات الشمسية في الإدارات
والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية وذلك بهدف اقتصاد15 في المائة من
الطاقة في أفق 2020