كشف لاعب ريال مدريد بيبي مجدداً عن حقده تجاه الغريم التقليدي برشلونة وأخرج كل "السواد" الكامن في قلبه ضد لاعبي الفريق الكاتالوني خلال مباراة الذهاب من دور الثمانية لكأس ملك إسبانيا بكرة القدم والتي انتهت لمصلحة كتيبة المدرب بيب غوارديولا 2-1، وسط ملاحظات على سلوكيات اللاعب البرتغالي "الوحشية"!
بيبي كان اللاعب الأسوأ في "الكلاسيكو" لأنه ظن نفسه في حلبة مصارعة يضرب خصومه بكل ما أوتي من قوة "فوق وتحت الحزام"، أمام أنظار الحكم ومن خلفه، في مشاهد قلما توصف بأنها "غير مبررة" إذ كادت تخرجه من المباراة مطروداً لولا تدخل المدرب جوزيه مورينيو لاستبداله في الشوط الثاني.
وساهم العملاق البرتغالي في زيادة الشد العصبي للاعبي النادي الملكي ودفعهم لاستخدام طرق غير شرعية في التعامل مع الكرات المشتركة والالتحامات المبالغ فيها مما أفقدهم التركيز وتسبب بخسارتهم المباراة المهمة التي كانوا يمنون النفس بالخروج منها متعادلين على أقل تقدير في ملعبهم وبين أنصارهم!
الكابوس
أداء بيبي في مباراة "الأربعاء الأسود" كان بمثابة الكابوس الحقيقي لعشاق الريال لكونه وضع الكرة جانباً ولجأ للعنف مراراً وتكراراً بعيداً عن أخلاقيات كرة القدم خصوصاً في المشهد "المتعمد" الذي داس فيه على يد الأرجنتيني ليونيل ميسي بعيداً عن أنظار الحكم أثناء سقوط الأخير أرضاً في الشوط الثاني لحظة توقف اللعب!
بالتأكيد بيبي لم يكن في يومه خلال المواجهة وطغت على وجهه علامات المقاتل الشرس الذي يريد قطع الكرة من أمام ميسي ورفاقه بأي وسيلة حتى وإن كانت على حساب حصوله على بطاقة حمراء لطالما رحمه منها الحكم حفاظاً على أجواء المباراة "الحساسة" والسيطرة على مجرياتها!
وهنا نتساءل.. هل ستعود لجنة الانضباط في الاتحاد الاسباني لكرة القدم إلى شريط المباراة وتعاقب بيبي على أخطاءه السلوكية في الملعب؟ أم أنها ستغض الطرف عنها لتتواصل تصرفات اللاعب الخارجة عن النص؟ وماذا ستكون ردة فعل النادي الملكي تجاه اللاعب وأخطاءه المتكررة في "الكلاسيكو"؟.