يعتبر التين من أكثر الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف, حيث تحتوي حبة واحدة من التين على جرامين من الألياف (20% من الاحتياج اليومي الموصى به).
ويوجد بالتين نوعين من الألياف وهى الألياف القابلة للتحلل والذوبان في الماء والألياف الغير قابلة للتحلل والذوبان في الماء. وقد أظهرت الدراسات خلال أكثر من خمسين سنة مضت أن الألياف الموجودة في الأغذية النباتية تؤدي دوراً فعالاً في تنشيط أداء الجهاز الهضمي, ولها دور هام في أداء وظيفته الطبيعية وأيضاً تساهم في التقليل من خطورة الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
وبما أن التين يعتبر غنيا ًبالألياف فقد وصفه مختصوا التغذية كطريقة مثالية لزيادة نسبة ما يحتاجه جسم الإنسان من الألياف. حيث تعمل الألياف الغير قابلة للتحلل على تهيئةالطريق
للمواد بالخروج من الجسم من خلال الأمعاء وذلك بإضافة الماء إليها
وبالتالي تساهم في زيادة سرعة الجهاز الهضمي وتكفل استمرار وظيفته
الطبيعية.
ولقد ثبت أيضا أن الغذاء المحتوى على الألياف الغير قابلة للذوبان تمتلك أثرا ًوقائياً ضد سرطان القولون.
ومن ناحية أخرى فقد ثبت أن الغذاء ذو الألياف القابلة للذوبان تقلل من مستوى الكولسترول في الدم بنسبة أكثر من 20% ,وعليه فإنها تعتبر ذات أهمية كبيرة في الحد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية.
لذا فإن تواجد الألياف القابلة للذوبان والغير قابلة للذوبان في التين يجعل هذه الفاكهة ذات أهمية كبيرة.