Med amin مشرف سابق
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 1629 نقاط : 7761 تاريخ التسجيل : 27/09/2011
| موضوع: الخطيئة الجمعة 30 ديسمبر - 18:17:39 | |
| بعد إنتظارات طويلة في مداخل الأحياء ومخارج المدارس والمحلات .. وتبادل الهمسات والنظرات ..تعمقت العلاقة أكثر .. وألح في طلب رقم هاتفها .. فأعطته إياه وأصبح محور حياتها.. وبعد مرور فترة من تعرفه عليها .. تقدم لخطبتها بعد حب جمعهما .. فقبلت الزواج منه.. وبات يتردد على بيت أهلها ويصطحبها بمعيته كل يوم..فتعمقت علاقتهما أكثر وازداد حبها له.. وذات يوم طلب منها الذهاب على بيته.. فوافقت بعد تردد للحظات.. وصلا على بيته .. قدم لها كوبا من العصير والحلوى .. وبات يقترب منها حتى جلس بمحاذاتها .. ربت بكفه على كتفها وقال: أخاف أن ينصرف قلبك عن محبتي إلى محبة غيري .. ويشاركني في حبك ويزاحمني عليه .. سلمى ..لا أستطيع أن أفكر للحظة أني أعيش بدونك.. وبدون حبك . بابتسامة خجولة ردت سلمى: سعد ... لا أحتاج أن أصف لك احساسي .. كلانا روح في جسد واحد .. وأعدك أني لغيرك لن أكون..! سعد خطط لكل شيء .. وأوقع سلمى في الفخ الذي نصبه لها.. أخذ منها ما أراد بدون مقاومة.. ظنا منها أنها ستحتفظ به هكذا..!! وبعد مرور عدة أيام .. قلت خطوات سعد على بيت سلمى وازداد هلعها عليه.. وبعدما فقدت الأمل اتصلت به تطلب لقياه.. وافق على طلبها .. والتقت به وكلها أمل أنه سيحدد موعدا لعقد القران.. لكن سعد كان له رأي آخر ..طأطأ رأسه وقال: اصغي إلي سلمى !! أنا أحببتك كثيرا .. أكثر مما ينبغي .. وأنت لم تكونين تستحقين هذا الحب .. كنت أتمنى لو تقاومي طلبي .. تصفعيني .. تفعلين شيء يبرهن لي أنك لا تستسلمي بسرعة .. فما فعلته معي يومئذ.. كنت ستفعلينه مع غيري ..وكنت ستسلمين نفسك قبل الزواج!! بدموع حارقة تسيل على مقلتيها قالت: أنت حقير .. حقير وخائن.. تلاعبت بمشاعري أغويتني بكذبك ونفاقك ايها الحقير.. أخذت أعز ما أملك والآن تتركني أواجه مصيري لوحدي.. وتنعتني بالرخيصة .. أيها الوغد .. الله ينعل اليوم الذي أحببتك فيه وتعرفت على خائن وغدار مثلك .. الله ينتقم منك سكبت على وجهه كوب القهوة السادة وغادرت ..
بعد شهرين من الزمان .. بدأت علامات الحمل تظهر عليها .. ف لجأت اليه تستجدي المساعدة منه .. والوقوف معها في محنتها.. نبذها وتنكر لها.. عادت على البيت وهي تنتحب .. استغربت والدتها من محياها الشاحب.. وأصرت عليها أن تعترف لها بما يجري معها.. خضعت لرغبة والدتها بعدما أقنعتها أنها ستساعدها .. فأخبرتها بكل شيء. من ضراوة الصدمة كاد أن يغمى على الأم .. الأم المحافظة التي ربت أبناءها على الإستقامة وحب النبي وآل بيته.. فكان أن اتفقت مع عم سلمى !!
وذات يوم وبينما سلمى تتأوه وتجفف ملابس العائلة.. لم تشعر الا والنار تلتهم جسدها.. صرخت .. وبضراوة.. أمي ساعديني .. أمي الم تقولي أنك ستساعدينني ؟! بكت الأم بحرقت وصفقت باب المنزل وقالت: لقد ساعدتك سلمى .. لقد ساعدتك...!
|
|