بسم الله الرحمان الرحيم

ألو عماد, نعم ,تعال فورا أحتاجك في أمر ضروري, خير? أخفتني, هل هو مقلب من مقالبك? فرد في سره :يا ليته كذلك ,ثم أجابه :لا تقلق ,تعال و ستعرف, حسنا

ربع ساعة و نلتقي في المقهى المعتاد. و بعد ربع ساعة ,وصل كعادته و البشاشة تعلو وجهه ,و الأناقة قرينة جسده ,فحيا سالم و جلس قائلا :كيف حالك يا مشاغب?

ما الأمر? فنظر له سالم نظرات المتردد :كيف سأخبره بما تقترف خطيبته? سيتحطم قلبه .فقال له عماد و الحماس عليه :أرجو أن تسرع لأن وقتي ضيق ,فأنت تعلم

أني أجهز لعرسي, و لم يبقى سوى يومان. فصعب الأمر على سالم أكثر, و لكن كان لابد من إخباره قبل فوات الأوان. فقال له: إهدأ يا عماد و اسمعني جيدا, ما بك

جدي ?عماد, نعم ,بلغني خبر و للأسف تأكدت منه ,خبر? يؤسفني أن أخبرك أن خطيبتك تذهب كل أسبوع لبيت مجهول ,و قبل أن تدخل تنظر يمينا و شمالا حرصا أن

لا يراها أحد و تقضي مدة كفيلة ب....لا داعي أن أكمل ,و لأني حريص عليك قررت أن أخبرك قبل أن يقع الفأس على الرأس. فانفجر عماد ضاحكا ,لكن سالم

استغرب و قال :عماد ,أقسم بالله ليس مقلبا .فأجابه عماد :أعلم, بلغني هذا الخبر قبلك ,متى? حين لحقتها أياما لأعرف خلقها ,تعلم و سكت قابلا على نفسك ,لا أنت

تعلم كبريائي, يوم اكتشفت ذلك كدت
أجن لأني لم أحب كما أحببتها, و لا رأيت في مثل طهارتها, فانتظرت حتى تخرج
و أنا في سيارتي أموت غيظا ,و لكن حين

خرجت لم أستطع القيام بشئ كأن شللا أصابني, لما? لأني عرفت مع من تخونني,فسأله بلهفة: من ?من ?فضحك ضحكة عالية و قال :مع يتيم تكفله .