الحرارة ليست الحرارة فقط شعور بالدفء كالذي نحصل عليه من الشمس أو من النار ، بل
هي طاقة حركة الجزيئات . فكلما ازدادت سرعة ذبذبة جزيئات الجسم تزداد
سخونته . وحين تضع يديك فوق سخان ، فالدفء الذي تشعر به ناجم عن انقضاض
البلايين من جزيئات الهواء السريعة ، تحفزها جزيئات السخان نفسه الأشد
سخونة . فبانتشار الحرارة في كل مكان يسخن الهواء، والهواء يدفئك لأن الجسم
الساخن ينقل من سخونته إلى محيطه ، فتنخفض حرارته بذلك , ونقيس مقدار
سخونة الجسم بقياس درجة حرارته.
ومفهوم درجة الحرارة والحرارة مختلفان اختلافا كلياً ، فالحرارة هي شكل من
أشكال الطاقة بينما درجة الحرارة هي مقياس لسرعة تحرك الجزيئات .
عند تسخين جسم ما ترتفع درجة حرارته ، لكن ارتفاع درجة حرارة المواد
المختلفة بكمية الحرارة نفسها متباين . فلو تسخن كميتين متساويتين من الماء
والنحاس بكميتين متساويتين من الحرارة ، تجد أن ارتفاع درجة حرارة النحاس
تكون أكثر عشر مرات ، وذلك لأن لكل مادة (( حرارتها النوعية )) الخاصة .
تقاس الحرارة بالثرمومتر ، والذي يوجد عدة أنواع منه ، مثل الثرمومتر
الزئبقي الذي يستخدم في قياس درجة حرارة المريض و الثرمومتر الكحولي
المستخدم في قياس درجة حرارة الجو. وهناك أيضاً عدة تدريجات للثرمومتر
فهناك السيليزي والفهرنهايتي و الكلفني.
ونحن نقيس غالباً درجات الحرارة للأغراض العادية بالمقياس المئوي أو
المقياس الفهرنهايتي . فدرجة الصفر عند المقياس المئوي هي درجة تجمد الماء ،
ودرجة 100 درجة سلسيوس هي درجة تبخره .
تسري الحرارة من الأجسام الساخنة الى الأجسام الأقل سخونة أو الأبرد ، وبعد ذلك يكون هناك أتزان حراري بين الأجسام.
---------------------->
__________________
العلم متعه ادعولي أن لا احرم متعه التعلم ..
وأن اكون باحثه في الكيمياء يشهد لها بالكفاءه ..
الكيمياء نبض وأمل