إذا زأرت أسود الأطلسي فإنما سماء الله على سطح الأرض تنطبقُ
هم الأشاوس يا أخيَّة دام عزهم كأنما رجالنا من الفولاذ قد خلقوا
رأيتم بالأمس القريب ما جرى خصومنا في ثغرهم بشباكهم علقوا
جاءت من الحمداوي كالحمام مرفرفة إلى رأس الشماخ إنه الفتى الحذق
إلى رجل منيرنا رجعة متيمة من يسراه أحلى الأهداف تنبثق
صاحت أوانس حينا منير قد بلغ المنى ها هو ذا الركب ينطلق
أقولها صريحة رأي العين ألحظها اليوم ثعالبكم إن لم يخضعوا سحقوا
النصر لا يقبل التقسيم أبا قرة والنصر لنا هكذا الأُسْدُ قد خلقوا
أناذر منك الحزم يروى إن به ضمأ و إبن عطية الفذ ذاك لا يخترق
بصير إن تبغي الحقيقة فارس ويوسف كل الشعب بعزمه وثقوا
أنظر إلى الشماخ كيف يرقى لمنزلة لم يرقها أحد ممن هم سبقوا
أبوصوفة دامت لنا الصحراء مورداً لحسن الأدا لازيغ فيه ولا نَزَقُ
حتى العشب يزهو لإنتفاضة عادلٍ والماء يغلي فرحا و الطين يحترق
هم فتية أعطاهم الله موهبة يلجون باب أي النوادي طرقوا
أخبر الخضر أن في رايتنا حكما كذا عبرا عليها الشكل ينطبق
نجمة خضراء هي دوما مرابطة في بقعة حمراء كأني بها الغسق
معنى كلامي أنا نري الخضر أنجما في ضوء الظهيرة ونور الشمس ينبثق
أبا الحسن دامت لنا الأفراح بجنبكم أنت العز كل العزِّ منك ينطلق
سماحة وإيثار وحسن تدبر وجود و إنصاف وودٌّ فيك تَتسِقُ
تلك ست خصال قلما إجتمعت بجسم إنسان في قلبه خفق