الاسلام هو دين كامل وان رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة كاملة متممة وان الدين عند الله الاسلام ولا يقبل غيره فأن اشكروا الله على نعمة الاسلام وجاهدوا دوما على ترسيخ عقيدته بانفسكم وقلوبكم واكتشاف ذلك الدين وما يحويه من خير وسلام ليس لامة محمد فقط وانما للبشرية بأكملها فكما يوضح الدين مفهوم العبادة عند المسلم فهو أيضا يوضح أساليب معاملات المسلم مع المسلم وغير المسلم ويشكل منظومة تعليمات اجتماعية توفى احتياجات البشر فى معاملاتهم أبد الدهر فالشريعة الاسلامية شريعة كاملة ومنهج كامل ومن هنا ياتى الحديث عن النظام الاسلامى والدولة الاسلامية ,
فان كنا مسلمون كيف لنا أن ترفض الحكم بنظام اسلامى بشريعة الخالق التى توفى كل احتياجاتنا نحن البشر والتى لن نجد بها من ثغرات تؤرق حياتنا كما فى القوانين الوضعية والتى هى من صنع البشر , وهل لنا أن نقارن بين شريعة الخالق كمنهج للحياة وبين قانون صنعه انسان وضعه لينظم العلاقات الاجتماعية بين البشر فمن منهم فى رايك الاصلح ومن منهم الاوفى ؟
انقارن بين شريعة تجعل كل البشر سواء وان القيمومة كلها لدين الله وان الحاكمية المطلقة لله سبحانه وتعالى وبين قانون وضعى تؤثر فيه رغبات الانسان مهما كانت ماهيته وخصائصه فهو سيكون ناقص وسيكون به أخطاء فان العقل البشرى مهما وصل من علم واجتهاد لن يصل الى الكمال ولن يدرك طبيعته البشرية اكثر من خالقها لذا فمهما نظم الانسان من قوانين وضعية لتهذيب السلوك الانسانى وتلبية رغباته لن يمكنه وضع قانون كامل مكمل بينما شريعة خالقه كاملة مكملة , فلماذا لا تكون الننهج الكامل المعمول به فى كل مجالات الدولة ؟
فان نشاط الانسان و لجوئه دوما لادواته وامكاناته فقط فى تحديد مصيره محاولا تكوين المستقبل بألياته وتطوراته لخدمته بعيدا عن خدمة الشريعة والعمل من أجل رغباته خارج نطاق ما شرع الله به هو نشاط زائف لن يجدى فقد ( أعزنا الله بالاسلام فان ارتجينا غيره أذلنا الله ) الفاروق
أما ان حدثتك نفسك أخى وقلت ان الغرب غير المسلم لا يطبق الشريعة الاسلامية وفى ذات الوقت هو ناجح ويمتلك ادوات التفوق وتحقيق أهدافه , عليك أن تتسائل أيضا , أليس الله يرزق المسلم والكافر ؟ فماذا تحب أن تكون ؟ مسلم ناجح أم كافر ناجح ! بالطبع يجب أن تكون مسلم ناجح , فالاسلام يكفل لك النجاح الابدى فى رحلة الحياة ثم الخلود فى ذلك النجاح أما الكفر وأن اكسبك نجاح دنيوى فهو فى ذات الوقت خسارة أبدية حيث الخلود فى ما لانطيق انه العذاب الذى توعد الله به من يحاربونه , لذا أخى تفكر فى أيهما تريد أن تحيا فى دولة رأسمالية يتحكم فيها رأس المال فى كل شئ وبالطبع سيؤثر على سياسة الدولة لتكون السيادة لرأس المال فقط ! أم تحيا بدولة أشتراكية تتحكم فيها الدولة فى كل شئ بذلك القانون الوضعى الذى وضعه الانسان ليحكم به نفسه وأبعد شريعة رب العالمين عنه فبالتالى سيكون قانون معيب ناقص أن اثبت نجاحه لفترة ما لابد وأن يسقط لان من وضعوه هم البشر فتصبح الدولة من الحاكم الى المتحكم فبدلا من ان تحكم تتحكم فى الشعب !
أم نحيا تحت راية لا إله الا الله محمد رسول الله تحكمنا شريعة رب الارض والسماء والتى تتصف بأنها كاملة لا تخلو من شئ يسأل عنه الانسان فهى تحكم المعاملات الاجتماعية والتجارية والعبودية لله وحده لا شريك له اى الحاكمية المطلقة لله وكلنا نحن البشر سواسية أمام تلك الشريعة فلا فرق بين عامل وسلطان ان وقع كل منهما فى الخطأ لان الله تعالى عدل يحب العدل .
ولن يتحقق قيام الدولة الاسلامية إلا بمجتمع إسلامى قوى يحب الله ورسوله ويدرك قيمة الاسلام كدين سماوى ومنهج حياة بحيث يكون الاسلام ليس كلمة تعبر فقط عن الديانة فى هوية الفرد وانما يكون ختم مختوم به فى قلب كل فرد فى المجتمع , لن تحقق الدولة الإسلامية الا بمجتمع اسلامى حقيقى يتعامل بمعاملات الاسلام وخلقه خلق الاسلام مجتمع ينشأ فيه الافراد على أسس التربية الاسلامية فتصبح عقيدة المجتمع عقيدة صحيحة راسخة فى بنيانه فى قلوب أفراده المسلمين وهذا لايعنى ان الدولة الاسلامية تخلوا من أصحاب الديانات الاخرى ( الاقباط ) فسنذكر ان شاء الله تعامل الاسلام معهم تحت لماذا يخاف الغرب الدولة الاسلامي