سعيد الذهبي مشرف على قسم
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 708 نقاط : 6572 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: قصيدة متميزة للشاعر ابو العلاء المعري الأحد 4 مارس - 11:04:42 | |
|
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الرسول الكريم احسن البرية و المخلوقيناقدم لكم قصيدة حلوة و متميزة للشاعر ابو العلاء المعري اولا وكما اعتدنا نبذة عن الشاعر
أَبو العَلاء المَعَرِي 363 - 449 هـ / 973 - 1057 م أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته، من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
| والان القصيدةغدوتُ على نفسي أُثرِّبُ جاهداً،
غدوتُ على نفسي أُثرِّبُ جاهداً، |
وأمثالَها لامَ اللبيبُ المثرِّبُ |
إذا كان جسمي من ترابٍ، مآلُه |
إليه، فما حظّي بأنيّ مُتْرِبُ |
وما زالت الدّنْيا، بأصنافِ ألسُنٍ، |
تُبيّنُ عن غيرِ الجميلِ، وتُعرِبُ |
إذا أغربَتْ يوماً برُزْءٍ على الفتى، |
فليستْ على نفسي، بما حُمّ، تُغرب |
وجرّبتُها، أمَّ الوليدِ، لطامعٍ، |
ويَيئِسُ من أمّ الوليدِ المجرِّب |
يحقُّ لمن يَهوى الحياةَ بُكاؤه، |
إذا لاحَ قرنُ الشمس، أو حين تغرُب |
وما نَفَسٌ إلاّ يُباعِدُ مولداً، |
ويُدني المنايا، للنفوسِ، فتقرُبُ |
فهل لسُهَيْلٍ، في مَعَدّك، ناصرٌ، |
إذا أسلمتْه، للحوادث، يَعُرب |
وأهدى إلى نَهج الهُدى من مَعاشرٍ، |
نواضحُ تَسنُو، أو عواملُ تكرُب |
ألا تَفرَقُ الأحياءُ مما بدا لها، |
وقد عمّها بالفجر أزرقُ مُغْرَب |
وشفّ بقاءٌ صِرتُ من سُوءِ فِعلِهِ |
أهَشُّ إلى الموت الزّؤام، وأطرَب |
فشِم صارماً، واركُزْ قناةً، فلِلرّدى |
يدٌ، هيَ أولى بالحمامِ، وأدرَب |
أفَضُّ لهاماتٍ، وأرمَى بأسهمٍ، |
وأطعنُ في قلبِ الخمِيسِ، وأضرَب |
أرى مُطعِمَ الرّمسِ اللِّهَمّ خليلَهُ، |
سيأكلُ، من بعدِ الخليلِ، ويشرب |
|
|