قصة واعرة .. سوف تشبعون ضحكا هههه
.
.
.
.القصة مزيج بين الدارجة و الفصحى و الامازيغية
.
قصص واقعية
أول يوم لم أصمه
.
.
و بينما كنت أجري و ألعب و آكل و أشرب و بعد أن صمت الكثير من الأيام حتال الواحدة ولا تناعش زوالا ... و أخيطهم كما كان متداولا..... و بعد إلحاح غير ضار من أفراد الأسرة ... قررت الصوم
كان يوما جميلا لا أتذكر فيه شيء
أتذكر فقط بعض اللقطات
مثل سؤال أفراد الأسرة لي كل لحظة (إس تازومت سول؟) زعما (واش مازال صايم؟)
أو تذكري مروري قرب صنبور الماء و رغبتي في الشرب و لكني أعود عن فكرتي
...
لكن أكثر ما أتذكره .. أنه في ذلك اليوم ... صنعت أمي كيكة !! و كم أحب الكيكة !!!!!
الحاصول ... وبينما عدت من فقرة اللعب مع الأصدقاء قبل آذان المغرب
دخلت الكوزينة فوجدت قالب الحلوى فارغا إلا من بعض الأطراف الصغيرة الملتصقة به
هناك فقط و رغم أنه بقي أقل من خمس دقائق على آذان المغرب أصبت بمرض يدعى
فقدان الذاكرة اللحظي المزمن
نسيت أني في رمضان ... و نسيت و سبحان الله العظيم أن هذا كان أول يوم أصومه
و نسيت -ولتعرفوا خطورة المرض- كل التضحيات التي قمت بها طيلة النهار
و رغم أن قالب الحلوى قد وضع مسبقا في المغسلة و صب عليه بعض الماء
إلا أني و العياد بالله اتكأت على قالب الحلوى و بدأت أنتزع تلك القطع الصغييييييرة جدا واحدة تلوى الأخرى كما تفعل القرود عندما تنتزع البراغيت من أجسام بعضها البعض
و فجأة و بعدما أكلت ما تشبع منه معدة عصفور شفيت من مرضي المزمن .. فتذكرت بؤسي و بدأت أبصق ما بقي في فمي من فتات... و حاولت إخفاء كل أثر لجريمتي ... و دخلت الغرفة حيث أفراد الأسرة مجتمعون و هم يهنئونني بالإنجاز الذي حطمته بفتات كيكة مبلولة
و ما إن جلست حتى أذن المؤذن لصلاة المغرب ... فناولتني أمي تمرة و قالت لي (إني بسم الله) زعما (قول بسم الله) أما إخوتي فمنهم مهنئ و منهم ممازح
و كان جوار ذلك الفطور كله يدور حول صومي .. و في نفسي حسرة قاتلة و في وجهي ابتسامة محترف
إن سألتموني عن أول يوم صمته أتذكر هذا اليوم فقط
لتبقى ذاكرته البئيسة عالقة بذهني
لذلك فإن هذا اليوم هو أول يوم لم أصمه
.
.
المهم.... ماذا نستفيد من من هذه القصة
.
.
أنه عندي موهبة ديال التمثيل من الصغر (ابتسامة محترف)