بسم الله الرحمن الرحيم
،،،مرحبا بكم،،،
حافظ علي بيتك واحمل المسئولية
إنّ مهمات الحفاظ علي البيت من المهمات الكبيرة والتى لا تنحصر في موضوع أو موضوعين فهي مهمات متفرعه ومتجددة بتجدد الأحداث التى تهدد بيوتنا.
وسوف نناقش-إن شاء الله-أحد هذه المهمات الخطيره،مع وضع حلول عملية للحد من خطرها والذي عانت منه البيوت كثيرا وأهملها الكثير مع خطورتها !
مهمتنا اليوم هي:
الحفاظ علي البيت بالوقاية من وباء الإنترنت
كثيرا ما نسمع:
محاربة المواقع اللا أخلاقية !
أو منع المواقع المخالفة لديننا وثقافتنا !
أو تجريم المواقع المفسدة لسلوكيات أبنائنا !
وشعارات تنديد وإدانة وشكاوي واتهام بتقاعس المسئولين والوزراء في الحكومة لعدم إتخاذهم قرارا حاسما وحازما يريح الناس من وباء هذه المواقع في بلدنا-مصرنا الحبيبة-أسوة بما فعلته دول عربية أخري.
وبعد ذلك؟هل استفاد هؤلاء بشئ من هذه التنديدات؟؟
الإجابة> لا شئ
في بعض هذه الإستغاثات وهذه التنديدات شمّاعة لتخلي الفرد المندد عن مسئوليته وإلقاء اللوم الكامل علي المسئولين وأصحاب القرار !!
أيها المندد لحظة من فضلك
أيها المستغيث فضلا إستمع
أيها الساخط علي الحكومة والوزراء أمهلنى دقيقتين
هل سأل أحد منكم أين هو موقعه؟
وأين هو في السلسلة المجتمعيه المصرية؟
لا بد أن كل منا يحتل مكانة معينة سواء كانت صغيرة أو كبيرة في السلسة المجتمعية بداية من نفسك وحتى أقصي شئ يكون لك سلطة ومسئولية عليه.
كلنا مسئولين
"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"
كيف لا نستطيع أن نحكم بيوتنا وهي لا تتعدي من 3 إلي 10 أفراد ونأتى نلوم الوزير أو رئيس الوزراء وهو يحكم أكثر من 80 مليون فرد؟؟ !!
إبحث عن مسئوليتك أنت ولا تبحث عن مسئولية الوزير إلا لما ربنا يكرمك كده وتبقي وزير !
طيب؟وبعدين؟ماذا نفعل؟ما هو الحل؟؟
حقا إنها مسألة كبيرة ومهمه وتحتاج لصبر ومعالجة بأكثر من إسلوب وأكثر من وسيلة بداية من التربية علي الخلق الحسن ، ووصولا إلي درء وإبعاد أي مفاسد قد تضر بيوتنا.
واسمحو لي قبل عرض الحلول بتوضيح بعض النقاط الهامه حتى يؤخذ الموضوع علي محمل الجد والفعل وليس مجرد إستغاثات وتنديدات لا طائل من ورائها...
بيتك تحيط به المخاطر
الإنترنت ليس مجرد لعبة أو تسلية فقط؛ فلكل شئ وظيفة،وقد يكون من الضرر العظيم إستعمال الشئ في غير وظيفته التى صنع من أجلها أو الإفراط في إستعماله بدون داع،
فالكهرباء مثلا لها إستخدامات مفيدة وقد تضر بالإنسان وتسبب له الهلاك إذا استخدمت بطريقة خاطئة،وإنك لتجد الأم أو الأب يراقب طفله أو طفلته الصغيرة ويأخذ كل الإحتياطات حتي لا تقع يد الطفل علي سلك كهرباء مكشوف أو ماء ساخن قد يشوه جسده أو يسبب له آلاما وأوجاعا بالمستقبل،
فالإنترنت ربما قد يسبب الهلاك !! نعم لكنه هلاك الدين و الأخلاق في نفوس الأبناء !!
فعليك أن تحمي أطفالك وأبنائك وبناتك من الأضرار المعنوية كما تحميهم من الأضرار المادية سواء بسواء؛قبل أن يقع شئ لا تحمد عقباه.
وتخيل أن أحد أولادك أو إحدي بناتك وقع بصره أو بصرها علي شئ من هذه المواقع الرذيلة التى تذبح البراءة!!
ماذا سيكون حالك؟؟وموقفك؟!!
ففي الحقيقة أولادك سيكونون ضحيتك أنت !! وليسو ضحية الإنترنت !!؛ فأنت أدخلت الإنترنت إلي بيتك ولم تأخذ الإحتياطات اللازمة للوقاية من أخطاره الجسيمة !!،
ونحن نعلم أن كثيرا من الآباء يتركون التعامل مع جهاز الكمبيوتر لأولادهم بحجة أنهم لا يعرفون كيفية تشغيله والعمل عليه!!، وكان يجب علي الأم أو الأب أن يسأل أهل العلم إذا كان لا يعرف ويتعلم منهم كيفية المحافظة علي بيته وأولاده؛ فعدم المعرفة ليست حجة،
فمثلا : أنت لست طبيب،ماذا تفعل إذا دخل وباء أو مرض إلي أحد أولادك؟! بالطبع تذهب وتأتى بطبيب،ولن تترك أولادك للمرض بحجة أنك لست طبيب !!
فلماذا لا تذهب وتأتى بطبيب كمبيوتر-إذا كنت لا تعرف كيفية الحماية-يعالج لك وباء قد ينتشر في بيتك ويصيب بيتك وأولادك بمشاكل عديدة ؟!!
لماذا تحرص علي معالجة أولادك من الوباء المادي وتتعامل بلا مبالاة مع أخطر الأمراض المعنوية الأخري؟!!
والآن دعونا نبدأ..
ولكن دعوتى لنبدأ>>فقط للذين يريدون تحمل المسئولية والصبر عليها عن حق ووقاية أنفسهم وأبنائهم وبيوتهم من وباء قد يتسلل بدون صوت ويخلِّف وراءه خرابا عظيما !!
(لكل أب*لكل أم*لكل أخ*لكل أخت*لكل إبن*لكل بنت