كيف تصنع الغباء
مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود فى قفص واحد و فى وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز.
في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد،
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز، يقوم الباقين بمنعه،
و ضربه حتى لا يرشون بالماء البارد.
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز،
على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب،
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد،
فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز،
ولكن فوراً الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول ...
بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب.
قام العلماء أيضاً بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد،
و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب،
و هو لا يدري لماذا يضرب،
و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة،
حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبداً،
و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب،
لو فرضنا ... و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب : لا ندرى ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا،
عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية،
نبقى في الروتين خوفاً من التغيير،
أسرى لغباء متراكم يزداد إضطرادا مع مرور الأيام،
ومفتخرين بهذا "الغباء" الذي خدعنا بتستره تحت عباءة أسمها:
“العادات والتقاليد".
قال أينشتاين:
هناك شيئين لا حدود لهما ... العلم و غباء الإنسان
V