مقدمة: عرف المغرب نزوح شعوب متعددة من شرق البحر الأبيض المتوسط منها الفينيقيون و القرطاجيون ، وخلفوا به عدة تأثيرات
1 – يقع المغرب و فينيقيا و قرطاج في حوض البحر الأبيض المتوسط:
*.تتمركز فينيقيا في الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في حين تتوسط قرطاج ساحله الجنوبي لنجد المغرب في أقصى جنوبه الغربي.مما جعلها نقط التقاء للملاحة التجارية بهذا البحر.
*ويشير الخط الزمني إلى أهم المراحل التاريخية التي عرفتها المناطق الثلاثة على أنها انتهت باحتلال روماني.
2 – وصل الفينيقيون و القرطاجيون إلى المغرب:
.* وصل الفينيقيون إلى المغرب حوالي 12القرن ق م بهدف التبادل التجاري كما حملوا معهم الكتابة الأبجدية التي اخترعوها، و كانت سفنهم تنطلق من مدن بيبلوس ،صيدا ، و صور : حاملة ( أواني فخارية ، أمشاط عاج، قنان العطور، أقراط، مصنوعات زجاجية ، و ملابس مطرزة، … في اتجاه مدينة تنجيس و ليكسوس لتحمل معها في طريق العودة عدة بضائع منها: العاج، الذهب، الحيوانات المفترسة، بيض و ريش النعام، الأحجار الكريمة، و التمور…
* وصل القرطاجيون إلى المغرب حوالي القرن 6 ق م و من بين مراكزهم التجارية البحرية في المغرب: روسادير، تمودة، سبتة، تنجيس، أصيلا، ليكسوس، تاموسيدا، سلاكولونيا، سيريني، الساقية الحمراء إضافة إلى وليلي، و باناسا وكان التبادل بينهم بأسلوب المقايضة
3 – أثر القرطاجيون على أساليب الحياة في المغرب:
خلف القرطاجيون في المغرب عدة عادات من بينها كالحناء و الكحل و تعدد الزوجات و الملابس ذات الأكمام العريضة و الطربوش و الكندورة و البرنسإضافة إلى التأثير في بعض الحرف كصناعة المعادن و الجلد و الخزف و النسيج و الملاحة البحرية…….
خاتمة: بالرغم مما تركته الحضارتان القرطاجية و الفينيقية على الأمازيغيين فإن الآثار تدل على ازدهار الأمازيغيين في الزراعة قبل وصول الفينيقيين و القرطاجيين