لفظت الطالبة “سناء التوفيق” آخر انفاسها في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 25 مارس، بعدما سبق و أن تعرضت لحادثة سير مروعة يوم أمس السبت الماضي، وكان بطلها أحد الشبان الذي كان يقود سيارة صغيرة الحجم بسرعة جنونية. رماها بسببها لأزيد من 20 مترا بالطريق المجاور لكلية الآداب بأكادير. ولاذ بعدها بالفرار إلى وجهة مجهولة.
الطالبة سناء التي كانت تتابع دراستها في السنة الأولى من ماستر “تاريخ الجنوب المغربي”سبق و أن اصيبت بضربات خطيرة على مستوى الرأس والعنق و أجزاء أخرى من جسمها، نقلت على إثرها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير في حالة حرجة جدا، كما قام العشرات من الطلبة ومباشرة بعدها بتنظيم أشكال احتجاجية بمسرح الحادث.
هذا، وطالب مسؤول كبير بجامعة ابن زهر في اتصال هاتفي مع “اكادير24″، الجهات الوصية إلى إعادة تأهيل محيط كلية الآداب بالشكل الذي يضمن حماية أرواح الطالبات والطلبة، وألح بهذا الخصوص على ضرورة وضع علامة المنع في وجه السيارات في الطريق المؤدية للكلية، بحكم الضغط الملحوظ على هذا المحور، كما ألح على ضرورة تحديد أماكن مرور الراجيلن من الطلبة، و توضيح القائم منها لتبدو بارزة للسائقين، وألح على ومن جديد على تفعيل مضامين المراسلات التي سبق وان وجهت للسلطات المحلية بهذا الخصوص، مشددا على ضرورة إزالة محطة وقوف سيارات الأجرة من المنطقة علما بان تلك المحطة كانت مخصصة أصلا لوقوف حافلات نقل الطلبة الجامعيين.
هذه الحادثة المميتة تفرض على الجهات الوصية الانخراط في عملية تاهيل محيط الجامعة بدء من وضع علامة منع مرور السيارات بمحيط الكلية، و ووضع عدد من الاجراءات والتدابير الكفيلة بالحفاظ على امن و أرواح الآلاف من الطلبة و الطالبات بالمنطقة.